رغم الأزمة الخانقة التي تهدد مهنيي القطاع : صادرات الصناعات التقليدية تتجاوز 160 مليون دينار
تمكن قطاع الصناعات التقليدية سنة 2023 من تحقيق صادرات باكثر من 160 مليون دينار وفق آخر الأرقام التي كشف عنها الديوان الوطني للصناعات التقليدية وهو من القطاعات التي يمتزج فيها الجانب الإقتصادي بالجانب الثقافي والتراثي باعتبارها أحد مظاهر الهوية التونسية كما يساهم هذا القطاع بنحو 5 بالمائة من الناتج الداخلي الخام ويوفر نحو 300 الف موطن شغل و هو من اكثر القطاعات حيوية وديناميكية و أحد الركائز الهامة للتنمية الجهوية.
وبالرغم من الأزمة الخانقة التي خيمت على هذا القطاع خلال جائحة كورونا إلا أن مظاهر تعافيه بدت واضحة من خلال الحصيلة الإيجابية التي تمكن من تحقيقها بارتفاع قيمة الصادرات التي تطورت بشكل ملحوظ إلى جانب ترويج المنتجات التقليدية داخليا في المحلات المختصة او في اطار اكثر من 100 معرض او صالون للصناعات التقليدية داخل الجمهورية الأمر الذي ساهم في خلق ديناميكة تنموية متميزة صلب قطاع الصناعات التقليدية حيث مكنت المشاريع الجديدة المنجزة سنة 2023 من خلق نحو 4000 موطن شغل جديد بفضل الاجراءات التي اتخذتها الحكومة لفائدة القطاع ومن بينها الترفيع في قروض المال المتداول التي اسندها البنك التونسي للتضامن للحرفيين بقيمة تفوق 13 مليون دينار. وفي الواقع, يواجه قطاع الصناعات التقليدية جملة من التحديات أبرزها ترويج منتوجاته خاصة وسط مزاحمة غير متوازنة بين البضائع الأصلية من المنتوجات الحرفية و البضائع المقلدة و أغلبها صينية لاسيما أن فارق السعر واضح مقابل الجودة ومن المهم في هذا الإطار أن يقع دعم الحرفيين و أصحاب مشاريع الصناعات التقليدية عبر إجراءات خصوصية لضمان إستمرارية هذه المشاريع و المحافظة على مواطن الشغل فيها أو مزيد توسيع طاقتها التشغيلية .و حسب ما صرح به مدير عام الديوان الوطني للصناعات التقليدية لوكالة تونس إفريقيا للأنباء مؤخرا فقد اتخذت الحكومة جملة من الاجراءات لفائدة القطاع وخاصة المتعلقة بالرفع في قروض المال المتداول التي يسندها البنك التونسي للحرفيين بالاضافة الى الجهود المبذولة لحل الاشكاليات المرتبطة بالدفع الالكتروني وانجاز عمليات التصدير والذي سيساهم في مزيد تطوير عمليات البيع والترويج عن بعد خاصة وان نسبة هامة من الحرفيين هم من فئة الشباب وخريج التعليم العالي الذي يعملون على دفع الابتكار والتجديد في المنتوج التقليدي في اطار فضاءات ساهم الديوان في تطويرها في عديد الجهات.
وتتابع وزارة السياحة ملف هذا القطاع عن كثب فقد مثل تنفيذ برامج ومشاريع النهوض بقطاع الصناعات التقليدية محور جلسة عمل أشرف عليها أول أمس وزير السياحة محمد المعز بلحسين حيث أكد الوزير خلالها، على ضرورة مزيد التشجيع على التدريب والتكوين المهني في قطاع الصناعات التقليدية، والعمل على وضع برامج تكوين دائمة وجاذبة للشباب عن طريق شراكات فاعلة مع الوزارات والهياكل المعنية مشددا على ضرورة تعزيز برامج الرقمنة في هذا القطاع للمحافظة على هذه الحرف التقليدية والأصلية باعتبارها تعكس جانبا من الهوية التونسية ولضمان عدم اندثار بعض المهن والحرف اليدوية وتكثيف فرص العمل المستقل في هذا القطاع.
يذكر أن الديوان الوطني للصناعات التقليدية كان قد انطلق في انجاز برنامج للتسميات المثبتة وعلامة الجودة « لابال » للمنتجات التقليدية التونسية والتي ستشمل 60 منتوجا تقليديا من بينهم فخار سجنان اضافة الى 4 منتجات اخرى انتهى اعداد كراسات شروطها .
تقدم إنجاز مشروع الربط الكهربائي بين تونس وإيطاليا : مشروع ضخم سيحوّل تونس إلى بلد مصدّر للطاقة نحو أوروبا..
دعا كاتب الدولة المكلف بالانتقال الطاقي السيد وائل شوشان مؤخرا خلال لقاء أعمال تونسي إيطال…