المباراة الودية قدمت للكبير خيارات جديدة : الإصابات تفتح الباب أمام حلول متعددة فــي الهجوم
رغم الطابع الودي لمقابلة النادي الإفريقي ونجم المتلوي، فإن الانتصار بنتيجة 3ـ1، لا يمكن إلا أن يُصنف في خانة النتائج الإيجابية لفريق االأحمر والأبيضب، خاصة أن الإفريقي وجد صعوبات في مقابلات ودية سابقة، ولم يسجل 3 أهداف في مرمى أندية من الرابطة الثانية، ولهذا فإن تسجيل هذا العدد في مرمى نجم المتلوي يعتبر أمرا مهماً بالنسبة إلى الفريق الذي كان يطمح إلى ترميم المعنويات بعد خسارة الدربي، ،التي رافقها أداء هجومي ضعيف حيث لم تتوفر للإفريقي فرص طوال المقابلة الأخيرة وبالتالي كان من الضروري البحث عن خيارات جديدة.
وخلال مقابلة نجم المتلوي، افتقد الفريق إلى خدمات بسام الصرارفي المصاب منذ لقاء الدربي وكذلك الطيب المزياني الذي أصيب خلال التدريبات، وبالتالي كان على المدرب البحث عن خيارات جديدة حيث كان زهير الذوادي أساسيا بعد غياب عن التركيبة المثالية وقد استغل الفرصة ليذكر مدربه منذر الكبير أنه مازال قادراً على المساعدة وتقديم الإضافة بعد أن سجل هدفا وكان مستواه مقنعا بشهادة عدد من الحاضرين، ولم يُظهر أنه تأثر بغيابه عن المباريات في الفترة الماضية وبالتالي فقد دخل في حسابات المدرب مجدداً ويمكنه يأن يكون من بين اللاعبين الذين يعتمد عليه المدرب مستقبلا.
العرفاوي دائما
من الواضح أن الكبير يثق كثيرا في قدرات رشاد العرفاوي الذي شهد مستواه تراجعا في المباريات الماضية، ولكن الكبير يصرّ باستمرار على الاعتماد عليه في مختلف المقابلات التي يخوضها الفريق، ويبحث دائما عن منحه الفرصة مثلما حصل في لقاء الدربي عندما دفع به سريعا مكان الصرارفي بعد إصابة نجم الإفريقي.
ويبدو أن مدرب الإفريقي يؤمن كثيرا بالعرفاوي رغم أن لاعبا مثل آدم قرب كان يستحق فرصة أكبر في اللقاء الودي، حيث أظهر أنه استوعب الدرس مما حصل في الفترة الماضية ويملك رغبة كبيرة في التعويض والتدارك بهدف استعادة مكانه الأساسي ولكن الكبير فضل العرفاوي مجدداً ومن الواضح أن ابن مستقبل سليمان سابقا، سيواصل الظهور أساسيا قبل بقية الأسماء الأخرى.
مؤشرات واعدة
تمتع الكبير أخيرا بفرصة قيادة الفريق في لقاء ودي، ذلك أن الحظ لم يكن معه في بداية التجربة مع النادي الإفريقي حيث قاد الفريق في همس مباريات رسمية، منها 3 في البطولة إضافة إلى مقابلتين في كأس الكونفدرالية وكان طالبا بالانتصار خلال كل المقابلات ولكن الوضع الان اختلف بشكل كامل، حيث سيكون بمقدوره إعداد العدّة لمواجهة الملعب التونسي ضمن الجولة الرابعة حيث يتوقع أن يكون الرصيد البشري مكتملا خلال المقابلة القادمة ولهذا فإن الكبيّر سيختار التشكيلة الأفضل والتي تتماشى مع تصوره التكتيكي حتى يكون الفريق قادرا على التألق في المقابلة القادمة باعتبار أن الإفريقي لم يعد مسموحا له بخسارة المزيد من النقاط، وسيعتمد على أفضل تشكيلة من أجل الانطلاق في رحلة التعويض واستعادة المركز الثاني وهو قادر على ذلك بشكل خاصة وأن مباريات مرحلة الإياب تبدو في صالح النادي الإفريقي الذي سيكون قادراً على حصد عدد أكبر من النقاط.
وانطلاقا من مقابلة الملعب التونسي، يمكن القول أن الإفريقي سيدخل مرحلة جديدة بقيادة المدرب منذر الكبير، باعتبار أن المدرب تمتع الان بكامل الوقت من أجل التعرف على قدرات الفريق ومهارات اللاعبين ولن يكون هناك أي مبرر حتى يفشل الفريق في حصد النتائج الإيجابية في النصف الثاني من الموسم، ذلك أن فرص التدارك والتعويض أصبح قائمة لا سيما وأن الفريق يملك نواة صلبة وقدرات دفاعية جيدة ولا يحتاج إلا لحسن استغلالها مستقبلا.
بعد الخسارة الأخيرة : سانتوس يبحــــــــث عن حلـــول مختلفة
كانت اختيارات المدرب البرتغالي ألكسندر سانتوس مفاجئة نسبيا خلال المقابلة…