2024-03-23

لم يجد حلا للمشاكل وخسر نقاط القوة : دفاع مبتور وهجوم بلا هدافين

خلال مواجهة كرواتيا لا يبدو المنتخب الوطني في وضع مثالي، بما أنه خسر نقاط قوّته وهي المنظومة الدفاعية ولم يحل مشكله الأساسي وهو ضعف الأرقام الهجومية في المباريات الأخيرة، ولهذا فإن المهمة تلوح شديدة التعقيد لأن المنتخب ليس في وضع مثالي خلال مواجهة أفضل منتخبات أوروبا في الوقت الحالي والمهمة ستكون صعبة على المنتخب الوطني الذي سيبحث عن حلول جديدة في رحلة إعادة البناء بعد خيبة كأس إفريقيا ولكن الوضع يبدو أسوأ من السابق في غياب الأسماء القوية، وعدم وجود ضمانات بأن العناصر الاحتياطية قادرة على تعويض الغائبين خلال هذه المقابلة وتقديم الإضافة خاصة وأن معظمها غاب عن التشكيلة الأساسية في المواعيد الماضية ومنها من لم يلعب أساسيا مع «نسور قرطاج» ولهذا فإن كل المؤشرات تؤكد أن اللقاء سيكون صعبا وشديد التعقيد.

الهجوم: غياب أفضل ثنائي

خلال العام الماضي، كان الأداء الدفاعي مميزا، سواء في كأس العالم في قطر عندما قبل هدفا وحيدا أمام أستراليا، أو في كأس إفريقيا، حيث قبل هدفين فقط، وقد تميزت مرحلة المدرب السابق جلال القادري، بقوة الأداء الدفاعي حيث صنع المنتخب الوطني الفارق بفضل منظومة قوية كسبت التحدي في عديد المباريات، وقد كان منتصر الطالبي حاضرا في أهم المقابلات وكوّن ثنائياً قويا رفقة ياسين مرياح، ليحقق المنتخب الوطني نتيجة مثالية في عديد المباريات، حيث نجح القادري في تكوين مجموعة متماسكة لا سيما وأنه قام بعدد قليل من التغييرات، ولكن اليوم سيكون المنتخب محروما من ثلاثة لاعبين مهمين في الوضعيات الدفاعية وهم إلياس السخيري ومنتصر الطالبي وياسين مرياح، ولن يكون من السهل تعويض الثلاثي سريعا خاصة وأن المنافس قوي هجوميا ويملك لاعبين ممتازين قادرين على التهديف في مرمى أي منافس، وسيدخل المنتخب المواجهة محروما من مصدر قوته الأساسي، ذلك أن تونس عرفت منذ سنوات طويلة بقوة المنظومة الدفاعية.

الهجوم: دون هدافين

كان الأداء الهجومي دون المأمول في المباريات الأخيرة التي خاضها المنتخب الوطني، حيث لم يسجل «نسور قرطاج» الكثير من الأهداف وهو ما جعل المنتخب يفشل في كسب التحدي في كأس العالم حيث احتاج إلى هدف وحيد للتأهل التاريخي إلى الدور الثاني أو في كأس إفريقيا الأخير عندما سجل هدفا وحيدا في 3 مقابلات، ولسوء حظّه فإنه خسر أفضل اللاعبين في الخط الأمامي في السنوات الأخيرة ونعني يوسف المساكني الذي كان حاسماً في عديد المقابلات والمباريات القوية وياسين الخنيسي ونعيم السليتي وبالتالي لا يبدو أنه سيكون قادرا على حل المشكل الهجومي ولا يجب أن ننتظر الكثير من المنتخب الوطني خلال هذه المقابلة طالما أن الأزمة الخاصة بالخط الأمامي ستتواصل، أمام عجز المدافعين عن تقديم الإضافة في الكرات الثابتة وسيراهن المدرب منتصر الوحيشي على سرعة المهاجمين من أجل الاستفادة من المساحات التي قد تتوفر خلال المقابلة بهدف هز شباك المنتخب الأوكراني ولكن واقعياً سيكون من الصعب أن يصل المنتخب إلى هز شباك منافسه الذي يملك منظومة دفاعية قوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

البنزرتي يـَترك بصمته منذ اللقاء الأول: تعديل تكتيكي ناجح وشخصيـّة أقوى

من‭ ‬الصعب‭ ‬القول‭ ‬أن‭ ‬النادي‭ ‬الإفريقي‭ ‬تعافى‭ ‬منذ‭ ‬اللقاء‭ ‬الأول‭ ‬له‭ ‬بقيادة‭ …