2024-02-20

قبل أيام من حلول شهر رمضان وبينما المواطن يشكو ندرتها وغلاءها وزيرة التجارة كلثوم بن رجب في تصريح لـ«الصحافة اليوم» :كل المواد الاستهلاكية ستكون متوفرة بالكميات الكافية …

لم يعد يفصلنا عن حلول شهر رمضان سوى أقل من شهر أين بدأت الجهات المعنية من ممثلي الهياكل الإدارية والغرف المهنية على غرار الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ورؤساء الجامعات والغرف الوطنية للقطاعات المعنية وممثلي الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري والرؤساء المديرين العامين لكل من الديوان التونسي للتجارة وشركة اللحوم والديوان الوطني للزيت والمدير العام للمجمع المهني للحوم والألبان وبعض إطارات وزارة الفلاحة والصيد البحري في الاستعداد لهذا الشهر.

وأكدت وزيرة التجارة وتنمية الصادرات،كلثوم بن رجب، في تصريح لـ«الصحافة اليوم» ان «المخزونات من الخضر والغلال ومنتجات الدواجن والبيض متوفرة، وتابعت أن شركة اللحوم انطلقت في الاستشارات لتوريد كميات من اللحوم الحمراء لتزويد السوق خلال الشهر المعظم وبأسعار معقولة في ظل الضغط المتواصل على هذه المادة وارتفاع أسعارها بشكل كبير ولتوفير الكميات اللازمة».
وشددت وزيرة التجارة «أنّ مادّتي الحليب والزّيت النباتي المدعم متوفرتان، حاليا، بالأسواق وفق متابعات وزارة التجارة، زد على ذلك أن الديوان الوطني للزيت بصدد الإعداد لاقتناء شحنة تقدر بـ15 ألف طن بمناسبة شهر رمضان».
وأوضحت في ذات السياق أن أسعار الزيت النباتي العادي، غير المدعم، تراجعت إلى 4 دنانير للتر وان الوزارة وضعت خطة مع الهياكل المهنية والمساحات التجارية لتوفير الكميات ومزيد التخفيض في الأسعار.
وأكدت بن رجب على أن كل المواد الاستهلاكية ستكون متوفرة بالكميات الكافية وتلبي حاجيات المستهلك التونسي وعلى ضرورة تضافر الجهود وإحكام التنسيق وتغليب المصلحة العامة ليكون شهر رمضان في أحسن الظروف.
وفي الوقت الذي أكدت فيه السلط المعنية على توفر كل ما يحتاجه المستهلك خلال شهر رمضان فإن ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية وعدم توفرها بالكميات اللازمة مثلما عرفته السوق منذ مدة من تذبذب في تزويد السوق بالعديد منها قد يجعل من خطابات المسؤولين مجانبة للواقع.فالسوق تشهد ندرة العديد من المواد الاستهلاكية على غرار السكر والدقيق والفارينة والزبدة إلى جانب ارتفاع الأسعار المشطّ الذي شمل كل شيء تقريبا.
وفي هذا الجانب أظهرت بيانات المعهد الوطني للإحصاء مؤخرا، أن مؤشر أسعار الاستهلاك خلال شهر جانفي 2024 سجّل ارتفاعا بنسبة 0,6 %، محافظا بذلك على نفس النسبة المسجلة خلال الشهر الفارط بالرغم من تراجع المعدل السنوي للتضخم إلى7.8 % في جانفي الماضي بالمقارنة مع 8.1 % في ديسمبر من سنة 2023.

وأشار المعهد إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 12.1 % نتيجة ارتفاع أسعار القهوة بنسبة 35 %، وارتفاع أسعار لحم الضأن بنسبة 22.9 %، وارتفاع أسعار زيوت الطهي بنسبة 22.7 %. وأرجع معهد الإحصاء هذا التطور بالأساس إلى الارتفاع المسجل في أسعار المواد الغذائية بنسبة 0,7 % وأسعار مجموعة خدمات الاتصالات بنسبة 1,3 % وأسعار مجموعة الملابس والأحذية بنسبة 0,5. %.كما أكد المصدر ذاته أن مؤشر أسعار مجموعة التغذية والمشروبات شهد ارتفاعا بنسبة 7,0 % خلال هذا الشهر ويعود ذلك بالأساس إلى ارتفاع أسعار الدواجن بنسبة 8% وأسعار الزيوت الغذائية بنسبة 0,9 % وأسعار مجموعة المياه المعدنية والمشروبات الغازية بنسبة 0,6 % وأسعار لحم الضأن بنسبة 0,5 %.وفي المقابل تراجعت أسعار الغلال الطازجة بنسبة 2,1 %.
وبالرغم من تطمينات السلط بأنها ستوفر كل المواد الاستهلاكية للمواطن وأنها ستضغط على الأسعار خلال شهر رمضان إلا أن المقدرة الشرائية للمواطن التونسي تدهورت بشكل واضح حيث تراجع عن معظم عاداته على غرار الاستعداد لشهر رمضان من خلال تحضير العولة وكل ما يلزم من مواد يكثر استهلاكها وذلك بسبب الارتفاع الكبير الذي شهدته الأسعار خلال السنوات الأخيرة، حيث أصبح يقتني الضروريات ويتداين من أجل توفيرها أحيانا لأن الأسعار فاقت مقدرته وأثقلت جيبه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

سليم قاسم رئيس الجمعية التونسية لجودة التعليم لـ«الصحافة اليوم» : الامتحانات تستأثر بقسط مبالغ فيه من أيّام الدّراسة وترهق التّلاميذ والمربّين والإداريّين والأولياء

ما من شك أن الامتحانات ماهي إلا وسيلة لقياس المستوى التحصيلي الدراسي للطالب بعد عام دراسي …