بعد أن أسدل الستار على موسم الصولد دون أن يحقق الإضافة المرجوة: دعوة إلى إقرار تخفيضات بنسبة 10 % على ملابس العيد
أسدل الستار مؤخرا على موسم التخفيضات الشتوية الذي انطلق يوم غرة فيفري وتواصل إلى غاية يوم 13 مارس الحالي ، وقد اتسم موسم الصولد بعزوف شبه كامل من قبل المواطنين حسب الغرفة الوطنية للملابس الجاهزة والأحذية حيث كان موسم التخفيضات مخيّبا لآمال التجار المنخرطين في هذه التظاهرة السنوية .
ويرى المراقبون أن موسم الصولد لم يساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية بأغلب المدن التونسية حيث شهد عزوفا من قبل المواطنين بسبب غلاء الأسعار التي لم تتماش مع مقدرتهم الشرائية .
وفي نفس السياق أفاد رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك لطفي الرياحي لـ«الصحافة اليوم» أن تظاهرة الصولد لم تعد كما في المواسم السابقة حيث كان المستهلك يترقب موعدها بفارغ الصبر لشراء حاجياته من الملابس والأحذية بأسعار تفاضلية ، أما اليوم فإن الموسم فقد رونقه لسبب رئيسي وهو الشطط الكبير في الأسعار نتيجة اعتماد معظم المحلات التجارية لعقود الاستغلال تحت العلامة الأصلية او ما يعرف « بالفرنشيز» التي تغولت كثيرا في بلادنا خلال السنوات الأخيرة مما جعل من أسعار الملابس والأحذية ترتفع بشكل جنوني وفق تعبيره.
ولفت الرياحي الى أن موسم التخفيضات تزامن هذا العام مع حلول شهر رمضان مما جعل العائلات التونسية تفضل توفير احتياجاتها من المواد الغذائية بدلا من شراء الملابس ، مؤكدا ان الصولد هو بمثابة برنامج تسويقي لمنتوجات أجنبية وبأسعار مشطة وذات جودة متدنية وفق قوله .
توقعات بارتفاع أسعار ملابس العيد
انطلاقا من الأسعار التي تم تداولها خلال فترة الصولد الشتوي والتي كانت خيالية بالنسبة لمختلف شرائح المجتمع على غرار الطبقة المتوسطة والضعيفة ، فإنه من المتوقع أن تشهد ملابس العيد ارتفاعا في أسعارها وفق رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك مشيرا الى أنه الى حد اللحظة تم تسجيل زيادة بنسبة 20 % في أسعار ملابس العيد مقارنة بالسنة الماضية.
وفي سياق متصل دعا الرياحي كافة المواطنين الى مقاطعة المنتوجات تحت عقود الاستغلال واستهلاك المنتوج التونسي المحلي ذي الجودة المقبولة وبأسعار مناسبة ، مشيرا الى أن الصناعة التونسية والنسيج التونسي في حاجة الى المزيد من التشجيع حتى يتعافى القطاع وفق قوله .
من جهتها دعت الغرفة الوطنية لتجار الملابس الجاهزة والأحذية التجار الى منح تخفيضات تلقائية بنسبة 10 % على ملابس الأطفال بمناسبة الاحتفال بعيد الفطر.
وللتذكير فقد شاركت في موسم التخفيضات الشتوية اغلب القطاعات الناشطة في مجال الملابس والأحذية والتي تمثل 90 % من مجمل المشاركات اضافة الى قطاعات أخرى مثل محلات بيع العطور والنظارات الشمسية والهدايا والأجهزة الالكترونية ومواد التجميل .
دفاعا عن المقدرة الشرائية للمواطن : وزارة التجارة تحدد الأسعار القصوى لمادة البطاطا المعدة للاستهلاك وتشن حملات مراقبة على الأسواق
شهدت السوق الداخلية خلال الفترة الماضية نقصا في مادة البطاطا مما خلق إرباكا في مستوى العرض…