هدنة رمضان : ماذا يجري في محادثات القاهرة؟
الصحافة اليوم (وكالات الانباء) مع تمديد المباحثات الجارية في العاصمة المصرية منذ يومين بين وفد من حركة حماس والوسطاء الإقليميين، من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى مع الاحتلال، تكشفت معلومات جديدة.
فقد أوضحت مصادر اعلامية ، أمس الأربعاء، أن الوسطاء (المصريين والقطريين) يحاولون حالياً التوصل إلى هدنة إنسانية على أقل تقدير في الأسبوع الأول لرمضان.
كما يعملون على إدخال المساعدات الإنسانية بشكل أكبر إلى القطاع المحاصر، ابتداء من يوم الأحد، وإقناع الاحتلال بالموافقة على زيادة دخول المساعدات قبل رمضان.إلى ذلك، أفادت المصادر أن دولة الاحتلال ستقدم ردها على مطالب حماس إلى الوسطاء خلال الساعات المقبلة.
وكشفت أن الوسيطين القطري والمصري بعثا رسالة إلى تل أبيب تؤكد رفضهما لأي تحرك عسكري في مدينة رفح جنوب القطاع أو استمرار إطلاق النار خلال شهر رمضان.
ووسط التعثر الذي واجهته المباحثات الجارية في القاهرة من جهتها وبهدف التوصل إلى هدنة في قطاع غزة بين الاحتلال وحماس، قبيل حلول شهر رمضان، أكدت الحركة الفلسطينية أنها ستواصل المفاوضات.وقالت في بيان أمس الأربعاء، إنها ستواصل التفاوض عبر الوسطاء للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
كما أضافت أنها «أبدت المرونة المطلوبة بهدف الوصول إلى اتفاق يقضي بوقف شامل للعدوان على شعبنا غير أن الاحتلال ما زال يتهرب من استحقاقات هذا الاتفاق، خاصة ما يحقق الوقف الدائم لإطلاق النار وعودة النازحين والانسحاب من القطاع وتوفير احتياجات شعبنا”.
إلا أنها شددت على أن المباحثات مستمرة عبر الوسطاء “للوصول إلى اتفاق يحقق مطالب أهل غزة ومصالحهم”.
واجتمع في القاهرة خلال الأيام الماضية، في غياب وفد من الاحتلال، مفاوضون من حماس وقطر ومصر لمحاولة التوصل إلى اتفاق حول هدنة مدتها 40 يوما قبل رمضان الذي يبدأ الأسبوع المقبل.فيما تتواصل تلك الاجتماعات الاربعاء أيضاً، بحسب ما أكدت حماس.
وتطالب حماس بوقف إطلاق النار بشكل كامل ودائم، فضلا عن عودة النازحين إلى شمال القطاع، وتكثيف إدخال المساعدات، بينما تعارض دولة الاحتلال هذا المطلب.
يذكر أن آخر اتفاق لتبادل الأسرى بين الجانبين كان عقد في أواخر نوفمبر الفائت، وأفضى حينها إلى الإفراج عن 105 أسرى صهاينة ممن احتجزتهم حماس يوم السابع من أكتوبر، مقابل إطلاق سراح نحو 240 فلسطينيً من سجون الاحتلال.في حين ما يزال 130 أسير صهيوني في غزة، يُعتقد أن 30 منهم لقوا حتفهم، حسب التقديرات الصهيونية.
و في هذا السياق وبعد تعديل الولايات المتحدة صياغة مشروع قرار قدمته إلى مجلس الأمن الدولي حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة،.قال اح دبلوماسييهاعلى لشبكة “سي إن إن” الأربعاء إن مشروع القرار الجديد الذي تقدمت به أميركا يدعو إلى وقف إطلاق نار “فوري ومؤقت” في غزة من أجل تحرير كافة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.
كما أضاف الدبلوماسي الذي لم يذكر اسمه أن مشروع القرار يدعم اتفاقاً لوقف فوري لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع تقريبا مع إطلاق سراح جميع الأسرى بمجرد موافقة الأطراف.علماً أنه لكي يتم تبني القرار فإنه يحتاج إلى تسعة أصوات مؤيدة على الأقل وعدم استخدام حق النقض من قبل أي من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وهي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين.
وكانت أميركا عارضت في السابق استخدام كلمة “وقف إطلاق النار” وأكدت أكثر من مرة أن الأمر مناط بالقيادات الصهيونية..
فيما استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد ثلاثة مشاريع قرارات لمجلس الأمن – اثنان منها يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار خلال الحرب المستمرة منذ خمسة أشهر.
يشار إلى أن هذا التحرك الأميركي الجديد أتى بينما تكثف واشنطن ضغوطها على حليفتها دولة الاحتلال لبذل المزيد من الجهود للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة ووقف النار، وخفض أعداد القتلى بين المدنيين الفلسطينيين.
حرب غزة بيومها الـ403 : عمليات للمقاومة شمالا.. وتهجير فلسطينيين من بيت حانون
(الصحافة اليوم وكالات الانباء) دخلت الحرب على غزة يومها الـ403 على وقع مجزرة مروعة أوقعت ع…