2024-03-01

الهيئة الإدارية لقطاع التعليم الأساسي : تنظيم وقفات احتجاجية تُتوّج بيوم غضب أمام وزارة التربية

قررت الهيئة الإدارية لقطاع التعليم الأساسي، تنظيم وقفات احتجاجية في المندوبيات الجهوية للتربية يتم تتويجها بيوم غضب وطني أمام وزارة التربية وذلك وفق بلاغ صادر عنها الأربعاء.
كما قررت الهيئة المشاركة بكثافة في التجمع الوطني الذي دعا إليه الاتحاد العام التونسي للشغل يوم 2 مارس 2024، بساحة القصبة بتونس العاصمة.ويأتي ذلك إثر اجتماع الهيئة الإدارية لقطاع التعليم الأساسي يوم 23 فيفري ، برئاسة الأمين العام المساعد في الاتحاد العام التونسي للشغل عثمان جلولي، المكلف بالحماية الاجتماعية والاقتصاد غير المنظم.
وطالبت الهيئة، وزارة التربية بصرف رواتب شهر جويلية 2023، «المحجوزة ظلمًا وتعسفًا»، و«التراجع عن الإعفاءات التي سلطت على بعض مديري المدارس على خلفية التزامهم بقرارات هياكلهم النقابية».
في ذات السياق، دعت الهيئة الإدارية لقطاع التعليم الأساسي إلى تفعيل الاتفاقيات المبرمة مع الطرف الوزاري والنافذة منذ سنوات والمتعلقة بحركتي المديرين والنقل الاستثنائية، وفتح مفاوضات عاجلة حول التكليف بمهمة مساعد مدير.
كما جددت الهيئة، مطالبها بـ «الإفراج عن النقابيين المسلوبة حرياتهم وإطلاق حوار اجتماعي عاجل لإنقاذ البلاد، وفتح باب التفاوض مع المنظمة الشغيلة في كل القضايا التي تتصل بمصالح العمال بالفكر والساعد وتنفيذ الاتفاقيات المبرمة مع الاتحاد تنقية للمناخ الاجتماعي».
حيث صرح الهواشي انه لا يمكن السكوت عن سياسة التنكيل التي انتهجتها وزارة التربية ومواصلة التنكيل بالمعلمين دون مراعاة تضحياتهم مؤكدا أن القطاع لن يسكت عما وصفه بالمظلمة كلّف الأمر ما كلّف وطال الزمن أو قصر مشيرا إلى أن الأشكال النضالية المُقرر اتخاذها ستكون محل نظر من طرف الهيئة الإدارية.
ومعلوم أن وزارة التربية كانت قد حجزت الصيف المنقضي مرتبات حوالي 3 آلاف مدرس على خلفية عدم تنزيل أعداد التلاميذ في الأجل الذي حددته الوزارة ومعلوم أيضا أن حجب الأعداد كانت له كلفته الباهظة ومعلوم أنّ المنظومة التّربويّة التّونسيّة تعيش أصعب فتراتها، سيما وهي تعاني منذ سنوات طويلة من غياب كلّ مشروع واضح وجامع، ومن تتالي قرارات عشوائيّة لا تستند إلى أيّ أساس موضوعيّ، ومن أشكال يعتبرها البعض نضاليّة في حين لا تمثّل في الحقيقة إلاّ عصفا بمقوّمات مدرسة الجمهوريّة وضربا لمكتسبات هذه المدرسة العريقة ولصورة المربّي التي ضحّت أجيال كاملة من أجل ترسيخها في الأذهان كأفضل ما يكون ولقد حان الوقت لأن نطرح بعض الأسئلة على غرار ماذا غنم المربّون من الإضرابات المفتوحة ومن حجب بطاقات الأعداد عن التّلاميذ والأولياء؟ وما هو في المقابل الثّمن الذي دفعوه ودفعته معهم المنظومة التّربويّة؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

المؤسسات التربوية حاضنة العلم وحصن المعرفة تتربّص بها المخاطر و لم تعد آمنة..!

لم تعد  المؤسسات التربوية حاضنة العلم وحصن المعرفة في مأمن فقد  بات محيطها حاضنا لجملة من …