2024-02-24

اختيارات الكبير محسومة : خوف من الإشكال البدني

لم تكن نتائج النادي الإفريقي بعيدا عن تونس مميزة خلال هذا الومسم، رغم أنه حقق انتصارا في أنغولا خلال الجولة الأولى من دور المجموعات في كأس الكنفيدرالية ولكنه انتصار لم يكن مقنعاً في مواجهة ضعيف المجموعة نادي أكاديميكا البرتغالي، فقد خسر الفريق مرّتين في 3 تنقلات إلى حدّ الان، وهو أمر يمكن تفسيره بالإشكال البدني الذي منع الفريق من المحافظة على النتيجة أو قلب الطاولة على منافسيه بما أن معظم السفرات كانت مرهقة، وليس من السهل التعامل مع الإشكال البدني في مثل هذه المواجهات التي يحتاج خلالها الفريق إلى مجهود كبير ليكون قادراً على رفع التحدي، ولحسن حظ الإفريقي فلن يخوض مباريات وسط الأسبوع القادم.

وتبدو الرحلة إلى غانا لمواجهة دريمز، غدا الأحد، مرهقة للغاية بما أن الفريق مرّ عبر الدار البيضاء وبعد الوصول إلى أكرا اضطر إلى السفر مجدداً وبالتالي يمكن للعامل البدني أن يحد من فرص الفريق في الفوز ورغم كل الاحتياطات التي يتخذها الإطار الفني والطبي، إلا أن ذلك لا يضمن أعلى درجات الجاهزية البدنية في مقابلة ستكون مرهقة من الناحية الذهنية كما أن الإفريقي قد يواجه ضغطا قوياً من منافسه منذ البداية باعتبار أن دريمز في وضع بدني أفضل من الإفريقي طالما أنه لم يسافر، ولحسن حظ المدرب الكبيّر فإنه يملك رصيدا بشريا مميزاً يساعده بلا شك على التعامل مع اللقاء من خلال القيام بالتغييرات التي قد تساعده على رفع مستوى الفريق عند تراجع الأداء.

المفاجآت غير واردة

منطقيا، من شبه المستحيل أن تشهد التشكيلة تغييرات قياسا بالتركيبة التي اعتمدها المدرب منذر الكبير خلال التدريبات الأخيرة، وهو توجه منطقي بما أن الكبير سيقوم بتغييرين فقط قياسا بالتشكيلة الأساسية التي خاضت آخر المباريات مع المدرب المقال سعيد السايبي، ولكن من الواضح أن الوضع العام فرض على المدرب هذا التوجه خاصة بعد إصابة أحمد خليل الذي كان أساسيا في كل المباريات تقريباً باستثناء اللقاء الأول أمام اتحاد بن قردان بسبب عدم جاهزيته البدنية، ولم يكن خليل مصاباً فإن الكبير لن يجازف بحرمانه من اللعب باعتبار أنه بات من أصحاب الخبرة إضافة إلى أن الفريق يحتاج إلى لاعب في مهاراته وخاصة قدرته على القيام بالواجب الدفاعي.

إيدوه الخيار الوحيد

التعديل الوحيد الذي قد تشهده التشكيلة خلال الساعات الأخيرة قبل المقابلة قد يشمل قلب الهجوم، بما أن المدرب قد يفضل في الساعات القادمة منح الفرصة مجدداً إلى إيدوه ليكون أساسيا على حساب حمدي العبيدي بما أن الأرقام تلعب لفائدة اللاعب النيجيري ورغم أن المقابلة تفرض الاعتماد على أصحاب السرعة في الهجوم فإن المدرب قد يفضل في النهاية خبرة إيدوه الذي يسجل بانتظام ولا يبدو قرار إبعاده عن التشكيلة منطقيا، رغم أن المدرب السابق، كافالي الذي قاد المرحلة الأهم من التحضيرات كان بدوره ينوي الاعتماد على حمدي العبيدي في مركز قلب الهجوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

سانتوس يحسم الجدل : دحمان سيكون حارس الصفاقسي الأول

لن يكون هناك تنافس حقيقي بين أيمن دحمان وصبري بن حسين على حراسة مرمى النادي الصفاقسي خلال …