2024-02-20

هذا ما قرره القضاء في حق وزير الداخلية الاسبق الحبيب عمار واخرين

نظرت  أول أمس  هيئة الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا العدالة الانتقالية بالمحكمة الابتدائية بتونس فيما يعرف بملف قضية مجموعة الانقاذ الوطني التي شملت الابحاث فيها وزير الداخلية الاسبق الحبيب عمار وعدة إطارات أمنية وعسكرية بوزارتي الدفاع والداخلية وتضرر منها حوالي 80 امنيا وعسكريا تم ايقافهم والتنكيل بهم على خلفية اتهامهم بالتخطيط للانقلاب على نظام الحكم .

ولم يحضر أي من المنسوب لهم الانتهاك في حين حضر بعض المتضررين وبينت النيابة ان النصاب القانوني للهيئة غير مكتمل أثر التحاق بعض اعضائها للعمل بمحاكم أخرى طالبة التاخير لانتظار اكتمال النصاب القانوني للهيئة فقررت الدائرة تأجيل المحاكمة.

يذكر انه بالاستماع الى أحد المتضررين خلال جلسة واكبتها “الصحافة اليوم ” صرح انه اصيل ولاية القيروان المدينة وكان خلال سنة 1987 ناظر امن بثكنة بوشوشة وخلال شهر نوفمر1987 قدم اربعة اعوان امن   بزي قتالي الى محل سكناه بجهة المرناقية وقاموا بتفتيش المنزل دون اعلامه بالسبب أو الاستظهار بترخيص قضائي في الغرض وحجزوا في محل سكناه مجموعة من الكتب الدينية وتم نقله الى مركز الاحتفاظ  ببشوشة وبالتحديد فرقة الارشاد  وبمجرد وصوله تمت مباشرة تعنيفه دون اعلامه بموجب ذلك وبعد ما يزيد عن الساعة نعتوه بالارهابي وبكونه مشاركا في التحضير القيام بعملية ارهابية خطيرة ومن شدة التعذيب فقد وعيه،فتركوه لفترة ثم عادوا اليه حوالي الساعة الرابعة مساء ليواصلوا معه اعمال التعذيب الى حدود الساعة الواحدة  بعد منتصف الليل.

تعذيب وحشي

أما عن مظاهر التعذيب فقد قاموا بتعريته تماما من جميع ملابسه مع وقوف أحد معذبيه على صدره وضربه بعصا على رأسه ،في حين تعمد اخر الضغط على أعضائه التناسلية ،موضحا ان الغاية من  ذلك هو  انتزاع اعترافات منه ،حول العملية الانقلابية ودوره المتمثل  في توزيع السلاح على الإرهابيين باعتباره انه  كان حينها يعمل بقاعة العمليات بمقر عمله ببشوشة  والتى تحتوي على مفاتيح قاعة السلاح ،اضافة الى  اتهامه بكونه سيتولى  لاحقا توجيه الإرهابيين لارتكاب عمليات اغتيال  دون اعلامه بمصادر المعلومات التى جعلتهم يتهمونه بما ذكر ،ثم اجبر تحت   مفعول اعمال التعذيب المذكورة على امضاء محاضر بحث لم تتل عليه ولم يتمكن من قراءتها وهو لا يعرف محتواها،وقد استمر الحال على الامضاء تلك الوتيرة لحوالي اسبوع ثم نقل على أثره الى مقر امن الدولة بمقر وزارة الداخلية أين تم بحثه في مناسبتين أو ثلاث دون اخضاعه للتعذيب ،ملاحظا انه في أثناء بحثه بمقر فرقة الارشاد ببشوشة لم تصدر عنه أي اعترافات كما انه لم يتم مكافحته مع أي أحد .

عزل

مبينا انه من مقر امن الدولة احيل على قاضي الذي اعلمه انه منسوب اليه توزيع السلاح  واعلام الإرهابيين بتحركات المسؤولين وصدرت في شأنه بطاقة ايداع بالسجن في سجن 9 افريل أين مكث فيه لمدة سنة ونصف ثم حفظت في شأنه القضية وعزل من وظيفته وبقى تحت مفعول المراقبة الادارية الى ما قبل الثورة.وذلك بمركزي المرناقية ومنوبة وكانت المراقبة في مناسبتين يومية ثم اصبحت في مناسبة واحدة كل يوم.ورغم انه بعد عزله احترف العمل كبائع متجول للبضائع الغذائية على متن سيارته وذلك بالاسواق وتزويد بعض نقاط البيع بالتفصيل .

مضايقات

ولاحظ  المتضرر خلال الاستماع له من قبل هيئة المحكمة ايضا ان اعوان امن خلال فترة المراقبة يضايقونه وزوجته ويفتشون المنزل كما كانوا يعتدون على زوجته لفظيا  و بالكلام الفاحش والابقاء عليه لساعات طويلة في مركز الامن. موضحا انه في إحدى المناسبات استوقفوه خلال توجهه للعمل وعملوا على احداث ثقب في سيارته مما تسبب عند تشغيله لمحرك السيارة في اشتعال النار فيها .

بمزيد التحرير عليه صرح انه يذكر من معذبيه بمركز الاحتفاظ ببشوشة  المنسوب له الانتهاك محمد الناصر العليبي،رئيس الفرقة والمدعو محمد الطاهر حلايبية شهر “كاجيبي” واكد انه يتمسك بتتبع الجناة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

محاكمة رجل الأعمال ورئيس الملعب التونسي سابقا جلال بن عيسى

نظرت ظهر  أمس الخميس 21 نوفمبر  2024 هيئة الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الفسا…