الصالون الدولي لمنتوجات الفلاحة البيولوجية بألمانيا: تونس تسعى لتعزيز المساحات المعدة للفلاحة البيولوجية
تختتم تونس اليوم الجمعة 16 فيفري الجاري فعاليات مشاركتها في الصالون الدولي لمنتوجات الفلاحة البيولوجية بنورمبرغ الذي تشارك فيه عشر مؤسسات تونسية تحت اشراف وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية.
وتمثل هذه المشاركة فرصة لإبراز جودة المنتوجات الفلاحية التونسية وبحث فرص تعزيز نفاذها إلى السوق الألمانية، كما تندرج في إطار سعي الجهات المختصة في على دعم تسويف المنتوجات البيولوجية ولاسيما الفلاحية منها والترفيع في مردودية هذا القطاع الواعد والتي حقق في السنوات الأخيرة نتائج مرضية.
وبالرغم من أن تونس أقرت إستراتيجية وطنية للنهوض بالفلاحة البيولوجية مؤخرة انوعا ماب مقارنة ببعض البلدان الأخرى، إلا أنها استطاعت اكتساح أسواق عالمية محققة بذلك نتائج إيجابية على الصعيدين العربي والإفريقي وايضا العالمي في ما يخص المساحات المعدة للزراعة وكميات الإنتاج.
وبحكم أن أغلب المنتوجات البيولوجية ونخص بالذكر زيت الزيتون والتمور موجهة نحو التصدير، فقد اعدت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري برنامجا استراتيجيا يهدف إلى تطوير الإنتاج وكسب ثقة أسواق عالمية على غرار امشروع الفلاحة البيولوجيةب الذي تتشارك فيه مع 5 دول متوسطية اخرى في محاولة لتطوير هذه المنتوجات البيولوجية في وقت ازداد فيه الطلب على المنتوجات الصحية السليمة والبالغ تمويلاته المخصصة لتونس ما يقارب 276 الف أورو.
ووفق تصريحات سابقة لمنسق المشروع االفلاحة البيولوجيةب، فوزي الزياني، فان هذا المشروع امتد على 3 سنوات، وهو يهدف بالأساس إلى تعزيز هذا القطاع وجعله اقطاعا واعد وذا مردودية اقتصاديةب خاصة بعدما ارتفع الطلب العالمي على هذه المنتوجات.
كما تعمل تونس منذ سنة 2016 على ضبط رؤية مستقبلية لتطوير هذا القطاع في أفق سنة 2030 وذلك من خلال إرساء أنموذج تونسي للفلاحة البيولوجية مدعوم بحوكمة أفضل للقطاع. وتهدف هذه الرؤية بالأساس إلى المساهمة في تنشيط وتنويع الاقتصاد الوطني من خلال تنمية وتثمين هذا القطاع وذلك بتنمية منظوماته وإحداث مناطق نموذجية مختصة في الفلاحة البيولوجية وخلق مسالك سياحية بيولوجية بمختلف الجهات.
يذكر أن تونس احتلت المرتبة الأولى عالميا سنة 2019 من حيث المساحات المخصصة لغراسة الزيتون البيولوجي من بين 30 دولة منتجة للزيتون البيولوجي، بـ 255 ألف هكتار تليها ايطاليا بـ 235 ألف هكتار ثم اسبانيا بـ 195 ألف هكتار.
وبلغت صادرات المنتجات البيولوجية المسجلة سنة 2022 حوالي 66200 طن مقابل 95000 طن سنة 2021 محققة بذلك إنتاج ما يقارب62000 طن من زيت الزيتون سنة 2022 مقابل 60 ألف طن 2021 و 4600 طن من التمور مقابل 4500 طن سنة 2021. وقدّرت عائدات زيت الزيتون والتمور البيولوجيين لوحدهما بأعتبارهما المنتجات الموجّهة نحو التصدير ما يزيد عن 700 مليون دينار سنة 2021.
بحلول سنة 2030 : الاقتصاد الأخضر سيوفر حوالي 12 الف موطن شغل
«تؤثر التغيرات المناخية على الاقتصاد التونسي بنسبة 2.1% من الناتج المحلي الإجمالي. وتعد ال…