مجزرة في رفح ..وأكثر من 28 ألف شهيد منذ بدء الحرب على غزة..
الصحافة اليوم (وكالات الانباء) شهدت مدينة رفح التي باتت الهدف الجديد للعمليّة الصهيونية في قطاع غزّة، سلسلة غارات جوّية صهيونية.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة “حماس” أمس الإثنين ارتفاع حصيلة القصف الصهيوني والعمليات البرية في قطاع غزة إلى 28340 قتيلل غالبيتهم من النساء والأطفال، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر.
وقالت الوزارة إنَّ 164 شخص قتلوا في الساعات الأربع والعشرين الماضية، بينما بلغ عدد المصابين منذ بدء الحرب 67984 جريح.
وصباحاً، أعلنت وزارة الصحة أن العملية الصهيونية التي سمحت بتحرير رهينتين في رفح، أدّت إلى سقوط “نحو مائة شهيد”.
وأشارت الوزارة في بيان، إلى سقوط «نحو مائة شهيد غالبيتهم اطفال ونساء» في الهجوم الليلي لقوات الاحتلال على مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة قرب الحدود مع مصر.
في المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة إنَّ 67 قتيلاً وصلوا للمستشفيات بعد الضربات الصهيونية على رفح، وأن عملية الانتشال لا تزال مستمرة..
إلى ذلك، أفادت الأجهزة الأمنيّة الصهيونية بأنّها تمكّنت من تحرير رهينتَين خلال عمليّة في رفح جنوبي غزّة ليل الأحد الاثنين، كان مقاتلو حماس قد خطفوهما في 7 أكتوبر.
وفي السياق، قال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو إنَّ إسرائيل لن تهدر أي فرصة لتحرير المزيد من الرهائن في غزة ووصف الضغط العسكري المستمر حتى تحقيق “النصر الكامل” على حركة “حماس” بأنه ضروري لاستعادة الرهائن بالكامل.
وذكرت القناة 12 الصهيونية أن الاحتلال أبلغ الإدارة الأميركية بتفاصيل عملية تحرير الرهينتين في أوج تنفيذها.
وبحسب هيئة البث الصهيونية “كان”، فإن البيت الأبيض أبلغ الحتلال عن عدم ممانعة تنفيذ العملية البرية في رفح قبل شهر رمضان وبسرعة، وطلب الامتناع عن تنفيذها خلال شهر رمضان تفادياً لتصعيد إقليمي”.
غارات على رفح
وسُمع دويّ سلسلة من الغارات الجوّية الصهيونية ليل الأحد الاثنين في مدينة رفح،
واستُهدف محيط المدينة بعشرات الغارات التي كانت أكثر كثافة ممّا كانت عليه في الأيّام الأخيرة، وهو ما أدّى إلى تصاعد سحب من الدخان، حسب المصادر نفسها.
واعتبرت حركة حماس أن الهجوم الصهيوني على رفح “يأتي ضمن محاولات التهجير القسري لسكان غزة”.
وأعلنت صحة غزة عن سقوط 7 أشخاص وإصابة 14 آخرين برصاص قناصة صهاينة بخان يونس.
وذكرت وسائل إعلام أن “اشتباكات بين قوات الاحتلال والمقاومة في عبسان الكبيرة شرقي خان يونس”.
وكانت حماس حذّرت الأحد من أنّ عمليّة عسكريّة صهيونية في رفح في أقصى جنوب غزّة حيث لجأ مئات آلاف المدنيّين، ستُقوّض احتمال إطلاق الرهائن المُحتجزين في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان إن “مجزرة الاحتلال في رفح دليل على صحة التحذيرات من المخاطر الكارثية لاجتياحها”.
من جهّته، أعلن المتحدّث باسم الحكومة الصهيونية إيلون ليفي أن القدرة القتالية لـ”حماس” تقلّصت إلى النصف خلال حرب غزة، إذ قُتل أكثر من 12 ألفاً من مقاتليها وأصيب أو أسر عدد كبير منهم.
إلى ذلك، دعا هيئات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة إلى المساعدة في عمليات إجلاء المدنيين من مناطق الحرب في قطاع غزة قبل التوغّل البري المزمع لمدينة رفح.
بدورها، أعلنت “كتائب – القسّام”، “أننا أجهزنا على 10 من جنود الجيش الصهيوني من نقطة صفر في منطقة عبسان الكبيرة شرق خان يونس”.
من جانبه، حضّ الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس الوزراء الصهيوني خلال اتّصال هاتفي الأحد على عدم شنّ عمليّة عسكريّة برّية في رفح جنوبي قطاع غزّة “من دون خطّة ذات صدقيّة وقابلة للتنفيذ” لحماية المدنيّين، وفق البيت الأبيض.
وتُشكّل رفح، الواقعة على حدود مصر، الملاذ الأخير للفلسطينيّين الفارّين من القصف الصهيوني المستمرّ في أماكن أخرى من قطاع غزّة خلال حرب الاحتلال المستمرة منذ أربعة أشهر ضدّ حماس.
وأعربت الولايات المتحدة والأمم المتحدة ودول أخرى عدّة عن قلقها العميق إزاء خطط نتنياهو لغزو المدينة المكتظّة بنحو 1,4 مليون شخص، يعيش كثير منهم في خيام وسط نقص متزايد في إمدادات الغذاء والماء والدواء.
وأوردت الرئاسة الأميركيّة في بيان أنّ بايدن “أكّد مجددا رأيه بأنّ عمليّة عسكريّة في رفح ينبغي ألّا تتمّ من دون خطّة ذات صدقيّة وقابلة للتنفيذ، لضمان الأمن والدعم لأكثر من مليون شخص لجأوا إلى هناك”.
وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض إنّه “في ظلّ الظروف الحاليّة” فإنّ واشنطن “لا تستطيع دعم عمليّة عسكريّة في رفح بسبب الكثافة السكّانية”. وأضاف أنّ السكّان المدنيّين “ليس لديهم مكان يذهبون إليه”.
يأتي ذلك بعدما أكّد نتنياهو في مقابلة أذيعت الأحد المُضيّ قدما في اجتياح رفح واعتبر أنّ عدم دخول جيشه إلى رفح ومواجهة كتائب حماس هناك سيكون بمثابة خسارة للحرب.
”تقدم كبير”
قالت القناة 13 بالتليفزيون الصهيوني إن الرئيس الأميركي جو بايدن نقل رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحثه فيها على ضرورة المشاركة بالمباحثات التي تستضيفها العاصمة المصرية القاهرة، بشأن التوصل إلى اتفاق يتضمن وقف الحرب في غزة وإبرام صفقة لتبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الصهاينة لدى حركة حماس.
وذكرت القناة، التي لم تكشف عن مصدر معلوماتها، إن نتنياهو سيحسم أمر المشاركة الصهيونية في مباحثات القاهرة خلال الساعات المقبلة.
واحتجزت حماس نحو 250 رهينة تقول دولة الاحتلال إنّ 132 بينهم ما زالوا محتجزين في غزّة، و29 منهم على الأقلّ يُعتقد أنّهم قُتلوا، حسب أرقام صادرة عن مكتب نتنياهو.
وقال المسؤول في البيت الأبيض إنّه تمّ إحراز “تقدّم كبير” بشأن اتّفاق محتمل لإطلاق سراح الرهائن وتأمين وقف موقّت للقتال، لكنّه أشار إلى أنّ هناك “فجوات كبيرة” لا تزال ماثلة.
وأضاف المسؤول “نأمل بأن نتمكّن من تحقيق بعض التقدّم خلال الأسبوع المقبل”، متابعا “معظم المكالمة الهاتفيّة اليوم تركّزت على هذه القضيّة”.
وحذّرت حماس الأحد الاحتلال من أنّ هجوما برّيا في رفح سيُعرّض عمليّة إطلاق سراح الرهائن في المستقبل للخطر.
والمكالمة الهاتفيّة التي تمّت صباح الأحد بتوقيت واشنطن هي أوّل اتّصال مُعلن بين بايدن ونتانياهو منذ أن قال الرئيس الأميركي إنّه يعتبر الردّ العسكري الصهيوني في غزة ”مفرطًا”.
وفي تصريحات أدلى بها الخميس، قال بايدن “يعاني كثير من الأبرياء من المجاعة. ثمّة العديد من الأبرياء الذين يُواجهون مشاكل ويموتون. يجب أن يتوقّف ذلك”.
عدد الشهداء في غزة في ارتفاع : نحو 44 ألف شهيد وأكثر من 100 ألف جريح
الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) في آخر إحصائياتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن قوات الاحتل…