اليوم النهائي الموعود في دورة المفاجآت : الحاضر مع الكوت ديفوار والتاريخ يـسـانـد نـيـجـيريا.. فلمـن يخـلف السـينغال على العرش؟
يقف الليلة كافة محبي الكرة الإفريقية متأهبين لقطع شريط النهاية لدورة غريبة ومليئة بالمفاجآت والتقلبات والنتائج غير المتوقعة ضمن منافسات كأس إفريقيا للأمم التي احتضنتها الكوت ديفوار على امتداد شهر كامل.
اليوم سيكون المشهد الختامي لهذه البطولة حيث ستقام المباراة النهائية بين منتخب البلد المضيف أي الكوت ديفوار ونظيره النيجيري، ومن طرائف هذه الدورة أن الدور الأول شهد حصول مواجهة بين المنتخبين وخلالها كانت الغلبة لفائدة المنتخب النيجيري، لكن ماذا يمكن أن تقدّم مقابلة الليلة بين منتخبين شقّا طريقهما بنجاح نحو المباراة النهائية، لكن بطريقين مختلفين ومتناقضين تماما، فالمنتخب النيجيري استحق عن جدارة أن يحجز مكانه في النهائي بما أنه لم ينهزم في أية مباراة ولم تتلق شباكه سوى هدفين فقط، في حين بلغ المنتخب الإيفواري الفصل الأخيرة من هذه الدورة بعد معاناة كبيرة في الدور الأول ثم ضربة حظ أوصلته إلى الدور ثمن النهائي ثم تألق غير مسبوق ضد منتخبات قوية.
الكوت ديفوار والواقع الجديد
من المؤكد أن المنتخب الإيفواري استفاد من الحظ حتى ينجح في التأهل إلى الدور الثاني بما أنه لم يحقق نتائج جيدة في الدور الأول، لكن الأهم من ذلك أنه استفاد أساسا من التغير الواضح على مستوى الأداء وطريقة اللعب التي أرساها مدربه الجديد بعد أن وقعت إقالة مدربه السابق إثر الهزيمة المخزية ضد المنتخب الغيني الاستوائي، فهذا المنتخب العائد من «الموت» لم يفوّت في هذه الفرصة حيث استطاع أن يظهر بأداء مغاير تماما ويلعب بروح انتصارية عالية ضد منتخبات السينغال ومالي ثم الكونغو الديمقراطية، وفي كل مرة كان جديرا بأن يحصل على بطاقة العبور إلى الدور الموالي، فضد السينغال كافح الإيفواريون من أجل تعديل النتيجة وكان لهم ما أرادوا في الوقت «القاتل» قبل أن تمنحهم ركلات الجزاء ورقة التأهل إلى الدور ربع النهائي، ليواجه منتخبا ماليا قويا ومميزا تقدم في النتيجة، بيد أن الإصرار الإيفواري كان أقوى بكثير من التأخر في النتيجة والنقص العددي ليتمكن مجددا من التعديل في الوقت «القاتل» من الوقت الأصلي للقاء، قبل أن يسجل هدف الفوز والتأهل في الوقت «القاتل» من الحصة الإضافية الثانية، وفي مباراة نصف النهائي أثبت هذا المنتخب أنه يعيش واقعا جديدا جعله يفرض سلطته على المنتخب الكونغولي ويواصل السير من أجل تحقيق اللقب الثالث في سجله، والمهم في هذه المسألة أنه بلغ المشهد الأخير بمعنويات مرتفعة للغاية تجعله مؤهلا للاستفادة من الحاضر المتغير وبالتالي المنافسة بكل قوة وثبات وثقة على اللقب القاري.
نيجيريا بذكريات الماضي
أما المنتخب النيجيري الذي قدّم أداء مميزا في أغلب مباريات الدورة، حيث حسم أغلب مبارياته دون صعوبة وأهمها مواجهة الدور ثمن النهائي ضد المنتخب الكاميروني، فإنه يتطلع اليوم لإثبات جدارته بأن يكون «العريس» الجديد لإفريقيا وخلافة السنيغال على العرش.
وبخلاف نقاط القوة العديدة التي يملكها هذا المنتخب في الوقت الراهن سواء من الناحية الدفاعية أو الهجومية، فإن منتخب «النسور الخضر» قد يستفيد من معطيات الماضي التي تمنحه أفضلية واضحة على حساب نظيره الإيفواري، بما أنه فاز في عدد أكبر من المباريات التي جمعت بين المنتخبين خلال الدورات السابقة من كأس إفريقيا، وكان آخرها ما حصل في دورة 2013 عندما واصل المنتخب النيجيري شق طريقه نحو الدور النهائي ومن ثمة الفوز باللقب وذلك بعد أن أزاح نظيره الإيفواري في الدور ربع النهائي.
وبلغة الأرقام فقد حققت نيجيريا أربعة انتصارات خلال سبع مواجهات سابقة ضمن هذه المسابقة، في حين فازت الكوت ديفوار مرتين وانتهى لقاء وحيد بالتعادل، وبعد أن انتهت مواجهة الدور الأول لفائدة المنتخب النيجيري، فإن الفرصة تبدو مواتية أمام زملاء لوكمان من أجل الفوز مجددا وبالتالي الظفر باللقب القاري الرابع.
قنبلة مدوية يطلقها الجويني وبقية أعضاء الإدارة الوطنية للتحكيم : استقالة جماعية كشفت العيوب.. والجامعة في موقف لا يحسد عليه
بعد البداية الصعبة التي عاش على وقعها قطاع التحكيم في بلادنا وخاصة في ما يتعلق بمنافسات ال…