«حمام دم» : منظمات إغاثة تحذر من إبادة صهيونية في رفح
الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) قال موظفون في مجال الإغاثة أمس الجمعة إن أي تقدم عسكري صهيوني في منطقة رفح بجنوب قطاع غزة قد يتسبب في سقوط أعداد كبيرة من القتلى بين أكثر من مليون فلسطيني محاصرين هناك، في الوقت الذي قد تتوقف فيه المساعدات الإنسانية تماما.
وهدد الاحتلال بالتقدم من خان يونس، المدينة الرئيسية في جنوب القطاع، إلى رفح، حيث زاد عدد السكان خمسة أضعاف مع فرار الفلسطينيين من القصف -غالبا بموجب أوامر إخلاء صهيونية- منذ أن بدأت دولة الاحتلال هجومها على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي تدير قطاع غزة.
وقال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إنه أمر الجيش بتطوير خطة مزدوجة لإجلاء المدنيين من رفح وهزيمة ما تبقى من كتائب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الوقت الذي تتصاعد فيه الضغوط الدولية على الكيان.
ونفذت دولة الاحتلال أمس الجمعة قصفا جويا شديدا على رفح، الجزء الأخير من القطاع الذي يلجأ إليه سكان غزة، على الرغم من انتقادات الرئيس الأمريكي جو بايدن لهجومها وتحذيرات جماعات الإغاثة من ارتفاع عدد القتلى بين الفلسطينيين إذا دخلت المدينة.
وتزايد القلق الدولي على مصير مئات الآلاف من سكان غزة النازحين الذين لجأوا إلى رفح منذ أن هددت دولة الاحتلال باقتحام بري للمدينة الواقعة على الحدود مع مصر.
وقالت واشنطن يوم الخميس إنها لن تؤيد أي عملية عسكرية صهيونية في رفح دون إيلاء الاعتبار الواجب لمحنة المدنيين ووصف بايدن رد الكيان على هجمات حماس في السابع من أكتوبر بأنه «مبالغ فيه».
ويعيش الآن نحو 1.5 مليون شخص في ملاجئ قذرة مكتظة أو في الشوارع في أرض تقع بين الأسيجة الحدودية مع كل من مصر ودولة الاحتلال والبحر المتوسط إضافة إلى القوات الإسرائيلية.
ويكافح الأطباء وعمال الإغاثة لتوفير المساعدات الأساسية ووقف انتشار الأمراض.
وقال يان إيجلاند الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين «لا يمكن السماح بأي حرب في مخيم ضخم لللاجئين»، محذرا من «حمام دم» إذا امتدت العمليات الإسرائيلية إلى هناك.
وأضاف المجلس النرويجي للاجئين في بيان أن «توسيع الأعمال القتالية في رفح قد يؤدي إلى انهيار عمليات الإغاثة الإنسانية».
وتقول دولة الاحتلال إنها تتخذ خطوات لتجنب تعرض مدنيين للأذى وتتهم مسلحي حركة حماس بالاندساس بينهم حتى في الملاجئ وهو ما تنفيه الحركة.
ووفقا لوزارة الصحة في غزة، قتل نحو 28 ألف فلسطيني في الحرب التي اندلعت منذ السابع من أكتوبر ت عندما هاجم مسلحو حركة حماس جنوب الأراضي المحتلة وقتلوا 1200 شخص واحتجزوا 253 رهينة وفقا للإحصائيات الصهيونية.
ووصف طبيب غادر غزة الأسبوع الماضي رفح بأنها «سجن مغلق» حيث تنتشر الأوساخ والبراز في الشوارع المزدحمة لدرجة أنه لا توجد مساحة كافية لعبور سيارات المسعفين.
وقال الدكتور سانتوش كومار «إذا تم استخدام نفس القنابل المستخدمة في خان يونس في رفح، فسوف يتضاعف عدد الضحايا على الأقل إلى المثلين أو إلى ثلاثة أمثال بسبب الكثافة السكانية العالية».
وقالت مؤسسة أكشن إيد الخيرية إن بعض الناس يلجأون إلى أكل العشب. وجاء في بيانها أن «الجميع في غزة يعانون الآن من الجوع ولا يحصل الناس إلا على لتر ونصف أو لترين من المياه غير الصالحة للشرب يوميا لتلبية جميع احتياجاتهم».
وتقول وكالات الإغاثة إنها لا تستطيع نقل الناس إلى مناطق أكثر أمنا لأن القوات الإسرائيلية متمركزة في الشمال وإن المساعدات المسموح بدخولها إلى القطاع لا تكفي.
وذكرت جولييت توما المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) «جميع ملاجئنا مكتظة ولا يمكنها استيعاب المزيد من الأشخاص».
أكثر من 20 شهيدا بغزة و الاحتلال يستهدف عائلات ومدارس تؤوي نازحين
الصحافة اليوم (وكالات الانباء) في اليوم 425 للعدوان على غزة أفادت وسائل اعلام محلية بأن م…