المنستير : أضواء المسرح في قصيبة المديوني

تواصلت اليوم بدار الثقافة عبد الحكيم عبد الجواد بقصيبة المديوني بولاية المنستير فعاليات الدورة الرابعة لتظاهرة “أضواء المسرح” التي تنظمها دار الثقافية بدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير من 6 إلى 8 فيفري الجاري.

واحتضنت اليوم دار الثقافة ثلاث ورشات لصنع العرائس بإشراف جميلات الحكاية هدي شعبان ولطيفة اللبان وزهية ساسي حيث كانت أعين الأطفال تتابع حركات جميلات الحكاية وهن ينحتن بأياديهن سواء بالخيوط أو النشاف أو قوارير الماء البلاستيكية الفارغة وغيرها من المواد المتوفرة في المنزل، ملامح عروسة خيط أو عروسة ثابتة أو عروسة اليد.

وتسمح هذه الورشة للأطفال بتعلم كيفية رسكلة مواد تلقى عادة مع الفضلات المنزلية، وبالتالي تعلم المحافظة على البيئة إلى جانب ممارسة الطفل لفعل صنع العروسة بنفسه.

وانغمس العديد من الأطفال خلال الورشات في صنع عرائس طبعوها بلمساتهم الطفولية المتفردة بالرغم من أنّ تلك العرائس قد يبدو بعضها للوهلة الأولى متشابها. ويشرف غدا الأستاذ فوزي زعيري على تنشيط ورشة فن الممثل مع عرض عرائسي يقدمه الأطفال الذين شاركوا في الورشتين.

وواكب الأطفال أمس بالمكتبة العمومية للأطفال بقصيبة المديوني عرضا بعنوان “حكايات زمان” للمسرحي الحكواتي خالد شنان وفق ما أفادت وكالة تونس أفريقيا للأنباء ربح السهيلي مديرة دار الثقافة عبد الحكيم عبد الجواد مبينة أنّ المنظمين اقتصروا خلال هذه الدورة على عرض مسرحي واحد نظرا لأنّ وضع فضاء دار الثقافة لا يسمح بغير ذلك ولا يمكن برمجة عروض كبيرة على غرار الدورات السابقة..

وكانت دار الثقافة عبد الحكيم عبد الجواد بادرت بتنظيم هذه التظاهرة لمزيد نشر ثقافة المسرح وخلق فرصة للأطفال والشباب للتفاعل مع الأنشطة المسرحية.

وتعدّ دار الثقافة عبد الحكيم عبد الجواد من المؤسسات الثقافية العريقة في ولاية المنستير وساهمت في تكوين فرقة مسرحية من الهواة أنتجت عدّة أعمال تألقت بها جهويا ووطنيا كما أنّ لها الفضل في خلق حراك ثقافي في مدينة قصيبة المديوني منذ تأسيسها وإلى سنوات قريبة إذ أصبح يتعذر تنظيم أنشطة بها لأنّ مبنى هذه المؤسسة لم تقع صيانته منذ سنوات وأصبح متداعيا للسقوط.