بعد الاجتماع الأخير لهيئة الدعم والمساندة : خــطـــــــــوات مـلـموسـة لإعادة ترتيب البيت وتجاوز مشاكـــــــــــــــــل الـماضـي
بعد صمت دام طويلا بدأت التحركات تأخذ منحى جديا صلب النجم الساحلي من أجل إيضاح الصورة واتخاذ القرارات المناسبة التي من شأنها أن تساهم في إعادة ترتيب البيت والأهم من ذلك التأسيس لمستقبل أفضل بعيدا عن كل المشاكل العديدة التي عاش على وقعها الفريق من الناحية المالية.
في هذا السياق أصدر النادي عبر صفحته الرسمية في «الفايسبوك» بيانا خصص لبسط كل المعطيات والملفات التي وقع تناولها بالدرس خلال الاجتماع الأخير الذي انعقد عشية السبت الماضي بحضور رئيس لجنة الدعم والمساندة عبد الجليل بوراوي ورئيس الهيئة التسييرية للنجم الساحلي عثمان جنيح والرئيسين السابقين للنادي حمادي المستيري ومعز إدريس وكذلك الكاتب العام رفيق بركة.
وخلال هذا الاجتماع وقع التأكيد على أن الهيئة التسييرية الحالية نجحت منذ انطلاق عملها في غلق عديد الملفات المالية العالقة ليتجاوز مجموع المبالغ التي وقع سدادها حوالي تسعة ملايين دينار.
كما وقعت الإشارة خلال هذا البيان إلى أن اللجنة المالية حددت يوم 15 فيفري الجاري كأجل أقصى لمدّ مراقبي الحسابات بكل الوثائق المالية الخاصة بالمواسم الثلاثة الماضية وذلك من أجل تدقيق القائمات المالية وإعداد التقارير المالية حتى يتسنى بعد ذلك تعيين مواعيد الجلسات العادية والانتخابية وكذلك الخارقة للعادة في أجل لا يتجاوز شهرين من تاريخ تسليم هذه الوثائق المالية. ووقع أيضا الحديث عن تشكيل بعض اللجان التي ستعمل على فض النزاعات العالقة وخاصة العاجلة منها، إضافة إلى متابعة مدى تقدم الأشغال الخاصة بإعادة تأهيل الملعب الأولمبي بسوسة، وكذلك تثمين المكتسبات العقارية للنادي واللجنة المكلفة بهذا الملف ستعنى أساسا بتحيين الوضعية القانونية والعقارية للبنية التحتية للنجم الساحلي.
تحركات إيجابية
وما يمكن تأكيده في هذا السياق أن هذا الاجتماع الذي شهد حضور بعض الشخصيات المؤثرة يبدو بمثابة الخطوة الضرورية من أجل تحسين واقع النادي وإزالة الضبابية والغموض السائدين منذ فترة طويلة، وتبعا لذلك فإن هذه التحركات التي حصلت في الفترة الأخيرة لا يمكن إدراجها إلا في خانة إيمان هؤلاء الأشخاص بأهمية دورهم التاريخي من أجل إنقاذ النجم الساحلي من المخاطر التي تحاصره من كل جهة، خاصة وأن بعض المعطيات الراهنة تؤكد أن الفريق قد يتعرض مجددا لعقوبات مالية ورياضية صارمة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم ما لم تتم تسوية الملفات العالقة وكذلك الملفات التي وصلت إلى أروقة الفيفا ولم يتم الحسم فيها بعد.
جنيح سيغادر حتما
رغم أن رئيس الهيئة التسييرية الحالية عثمان جنيح أعلن في بداية العام الحالي أنه قرر التنحي عن منصبه ومغادرة النادي بسبب عدم قدرته على مجابهة الوضع الصعب الذي يمرّ به النجم إلا أن لجنة الدعم والمساندة أقنعته بضرورة الاستمرار في عمله إلى حين اتضاح الرؤية وإيجاد الحلول المجدية التي تسهل على الفريق التخلص من تبعات الماضي، وقد قبل جنيح هذه الدعوة، لكن من المؤكد أن بقاءه على رأس النادي لن يتواصل كثيرا بل من الثابت أن مهمته ستنتهي بمجرد الإعلان عن موعد ثابت لانتخاب هيئة جديدة، وفي صورة عدم وجود مرشح جدي، فإن لجنة الدعم والمساندة ستكون حينها مجبرة على تزكية أحد المسؤولين الذين سبق لهم قيادة النادي في مرحلة سابقة، وفي هذا السياق بدأ الحديث منذ فترة عن وجود معز إدريس كأحد أبرز المرشحين لتحمل المسؤولية بمجرد رحيل جنيح عن منصبه في نهاية هذا الموسم.
يستعيد توهجه مع المكشر : فـترة الراحة أفادت الفريق.. وتوظيف سـليم للمجموعة
لأول مرة منذ فترة طويلة ينجح النجم الساحلي في تحقيق ثلاثة انتصارات متتالية في البطولة، ولأ…