2024-02-02

تتقدم رغم العراقيل : وفد من حماس برئاسة هنية في القاهرة لبحث تفاصيل الهدنة

الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) كشفت مصادر مصرية مطلعة على التحركات بشأن ملف العدوان الصهيوني على قطاع غزة، أن وفداً من حركة حماس بقيادة رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، وصل إلى القاهرة أمس الخميس.
وفي خضم الجهود المبذولة للتوصّل إلى هدنة، يعود وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن «في الأيام المقبلة» إلى الشرق الأوسط، وفق ما أعلن مسؤول أميركي من دون أن يحدّد الدول التي سيزورها.
ويبحث هنية في مصر مبادرة تمت صياغتها خلال اجتماع نهاية الأسبوع الماضي في باريس بين مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه) وليام بيرنز ومسؤولين من مصر ودولة الاحتلال وقطر.
وبحسب مصدر في «حماس»، فإن الحركة تدرس اقتراحاً يتألف من ثلاث مراحل، تنص الأولى منها خصوصاً على هدنة مدّتها ستة أسابيع يتعيّن على الحتلال خلالها إطلاق سراح ما بين 200 إلى 300 أسير فلسطيني مقابل 35 إلى 40 أسيراً، إضافة إلى إدخال 200 إلى 300 شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة يومياً.

وتطالب «حماس» بوقف إطلاق النار بشكل كامل كشرط مسبق لأي اتّفاق، في ما تتحدّث الحكومة الإسرائيلية عن هدنة في المعارك، رافضة وقف عمليّتها في غزة.
وقال القيادي في «حماس» أسامة حمدان في تصريح صحافي وزّعه مكتبه أمس الخميس «لا تزال حماس تدرس الورقة المقدّمة ولدينا ملاحظات جوهرية عليها».
من جهّتها، أشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الصهيونية إلى أن «حماس تصر على الإفراج عن 3 أسرى فلسطينيين معروفين، واحد منهم من حماس والثاني من فتح والثالث من الجبهة الشعبية. وتشير الاحتمالات إلى أنّهم مروان البرغوثي، أحمد سعدات، والقيادي في حماس عبد الله البرغوثي».
وقال مصدر مصري إنه الوفد سيعقد عددا من اللقاءات من بينها لقاء التقى مع اللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة، لبحث مجمل التصور الخاص بتبادل الأسرى وتعليق إطلاق النار، الذي تم طرحه باجتماع باريس، حيث من المقرر أن تسلم الحركة ردها على الاتفاق المقترح خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأوضح المصدر، أن وفد حماس ضم إلى جانب هنية كلاً من خليل الحية عضو المكتب السياسي للحركة، وزاهر جبارين القائم بأعمال رئيس مكتب الحركة في الضفة الغربية.
إلى ذلك، نقلت وكالة الأناضول عن مصدر فلسطيني مطلع قوله إن «الحركة لم تقدم ردها حتى الآن للجانب المصري»، على عكس ادعاء تقارير إعلامية بأن حماس وافقت على الصفقة.
وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد قال في حوار مع الإذاعة الوطنية العامة الأميركية «أن بي آر» يوم اول أمس، إن بلاده بانتظار رد حركة حماس على مقترح صفقة التهدئة في غزة آملاً بدء مفاوضات غير مباشرة في الأيام المقبلة للخوض في تفاصيل الاتفاق، وذلك بهدف إعادة الرهائن ووضع نهاية للحرب على القطاع المحاصر.

وقال مسؤولون مطلّعون على تفاصيل المفاوضات بين إسرائيل و»حماس» لصحيفة «وول ستريت جورنال» إن «الولايات المتحدة تدفع إسرائيل نحو وقف إطلاق نار طويل الأمد في قطاع غزة».
وعلى هامش الوساطة التي تقوم بها الولايات المتحدة وقطر ومصر، اقترح الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو الذي يؤيّد علناً القضية الفلسطينية ويتّهم الاحتلال بارتكاب «إبادة جماعية» حالياً في غزة، تشكيل «لجنة سلام مؤلفة من دول عدّة» لضمان إطلاق سراح الأسرى ووضع حد للحرب.
وسبق أن توصلت دولة الاحتلال وحركة حماس في نوفمبر إلى هدنة استمرت أسبوعاً، لكن المصادر تشير إلى أن الهدنة المرتقبة ستستمر لستة أسابيع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

فواصل رياضية: كـيــروش لـمـاذا جــاء ولـمـاذا ذهــب؟ …ولــن يعود

‭  ‬يكتبها‭ ‬عبد‭ ‬السلام‭ ‬ضيف‭ ‬الله عاد‭ ‬كارلوس‭ ‬كيروش‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬أتى،‭ ‬ربما‭ ‬كان…