الفرضية واردة رغم الصعوبات : هل يوافق العجلاني على تدريب الــــــــــــفـريق؟
ما يزال النجم الساحلي يعاني بشكل كبير للغاية سواء من الناحية الإدارية أو المالية، ذلك أن الفريق باشر تدريباته منذ حوالي ثلاثة أسابيع دون وجود أغلب المسؤولين المؤثرين وفي مقدمتهم رئيس النادي عثمان جنيح والمدير الرياضي زياد الجزيري الذي يبدو أنه اختار الانسحاب في صمت بسبب تراكم المشاكل وغياب الحلول المالية التي من شأنها أن تساعد الفريق على تجاوز كل العراقيل والصعوبات التي يعاني منها.
في هذا السياق ظل ملف المدرب الجديد المؤهل لتعويض عماد بن يونس يراوح مكانه، حيث لم يحصل أي تطور في هذا السياق رغم أن بن يونس غادر منصبه منذ حوالي شهر من الآن، وهذا الواقع فرض تكليف الثنائي سيف غزال ومحمد علي نفخة بالإشراف على تحضيرات المجموعة طيلة الفترة الماضية، في انتظار اتخاذ قرار بات وحاسم بشأن هوية المدرب المنتظر للنجم الساحلي في ما تبقى من منافسات هذا الموسم.
خيار صعب
وقد عرفت الساعات الأخيرة بروز بعض المعطيات التي توحي بأن القائمين على الفريق بصدد التفكير في التعاقد مع مدرب جديد، ليبرز بالأساس اسم أحمد العجلاني كأحد أبرز وأهم المرشحين لتولي المهمة، وتفيد المعطيات الراهنة أن هذا المدرب تلقى اتصالا من أحد الأطراف المؤثرة في إدارة النادي الذي عرض عليه فكرة تدريب النجم الساحلي، لكن إلى حد اللحظة لم يحصل أي تطور، خاصة وأن العجلاني لا يبدو متحمسا للغاية لقبول فكرة تدريب فريق يعاني من مشاكل جمة وصعوبات كبيرة على المستوى الإداري وكذلك المالي، وبالتالي فإن قبول هذا العرض سيضعه في اختبار من الصعب النجاح فيه ما لم تتوفر الإرادة الصادقة على التغيير والعمل على توفير أدنى مقومات النجاح.
كما أن قبول هذا العرض يعني بالضرورة الموافقة على العمل برصيد بشري يعاني عديد النقائص وخاصة على المستوى الهجومي، ومثلما فشل بن يونس في تحقيق أفضل النتائج مع هذه المجموعة من اللاعبين فإن خطر الفشل قد يلاحق أي مدرب سيعوضه خاصة وأن عقوبة المنع من الانتدابات كبّلت النادي وجعلته غير مؤهل لتعزيز صفوفه بعناصر جديدة قادرة على تقديم الإضافة وتوفير حلول مختلفة سواء في وسط الميدان أو في الهجوم.
الخميري والعبدلي يضغطان
على صعيد آخر فإن الوضع المالي الصعب للغاية انعكس سلبا على أجواء الفريق، ففي هذا السياق يبدو أن الثنائي يوسف العبدلي وجاسر الخميري غير مرتاحين بالمرة بحكم عدم حصولهما على مستحقاتهما المالية خلال الأشهر الأخيرة، ورغم وجود بعض التطمينات لهذا الثنائي الذي تلقى وعودا بالحصول على جزء هام من المستحقات إلا أن فرضية اللجوء إلى حل آخر يبقى مطروحا، حيث سيكون بمقدور هذين اللاعبين المطالبة بفسخ عقديهما والمطالبة بتعويضات في صورة استمرار الوضع على ما هو عليه.
الجلاصي يعود
وقد شهدت تدريبات الفريق خلال اليومين الأخيرين عودة اللاعب الدولي حمزة الجلاصي للمشاركة في التمارين الجماعية، حيث ركن إلى راحة قصيرة إثر عودته من الكوت ديفوار بعد أن كان ضمن قائمة المنتخب الوطني المشارك في بطولة إفريقيا، وتبدو وضعية اللاعب من الناحية البدنية جيدة للغاية الأمر الذي يجعله مؤهلا للتدرب بشكل طبيعي أملا في أن يكون في أفضل حالاته عندما يستهل النجم الساحلي سلسلة مبارياته الحاسمة والقوية في نهاية هذا الشهر سواء في البطولة الوطنية أو في مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية.
الفريق يحصد ثلاث نقاط جديدة : توهج أومارو يغطّي على كل النقائص
نجح الملعب التونسي في تحقيق فوز مهم للغاية من شأنه أن يساعد الإطار الفني على مواصلة العمل …