دفعا للحركية الاقتصادية ودعما للمقدرة الشرائية للمواطن : غرة فيفري انطلاق موسم التخفيضات الشتوية ليتواصل الى غاية 13مارس المقبل
افاد رئيس الغرفة النقابية الوطنية لتجار الملابس الجاهزة والاحذية محسن بن ساسي لـ«الصحافة اليوم» ان موسم التخفيضات الشتوية سينطلق غرة فيفري المقبل ويتواصل الى غاية يوم 13 مارس 2024 مؤكدا ان هذه التظاهرة السنوية ستكون دفعا لتنشيط الحركة الاقتصادية كما انها ستكون في مستوى تطلعات المستهلك وفق قوله .
ودعا بن ساسي في هذا الصدد كافة التجار الى الانخراط بكثافة في تظاهرة «الصولد» من اجل تحقيق رقم مبيعات مقبول وتجاوز الخسائر التي تكبدوها طيلة السنوات الماضية نتيجة تداعيات ازمة كوفيدـ 19 وفرض القيود الوقائية والتي تسببت في ركود القطاع ناهيك وان اسعار المواد الاولية قد ارتفعت بشكل ملفت ابان ظهور وباء كورونا مما اثر على اسعار الملابس والاحذية حسب قوله .
الالتزام بما جاء في القانون عدد 40 المؤرخ في 2 جوان 1998 المتعلق بطرق البيع والاشهار التجاري هي من بين التوصيات التي شدد عليها بن ساسي لافتا الى انه خلال موسم التخفيضات الصيفية 2023 تم رصد 32 مخالفة اقتصادية وذلك اثر القيام بـ 250 زيارة تفقد ، وتضمنت المخالفات بيوعات بطرق غير قانونية ومخالفات متعلقة بعدم اشهار الاسعار ومخالفات اخرى في الفوترة .
مراعاة المقدرة الشرائية هدف أساسي
وأمام ما يواجهه موسم التخفيضات من انتقادات لاذعة من قبل المواطنين الذين عبروا في عديد المناسبات عن عدم ثقتهم بالتخفيضات المعروضة على الواجهات البلورية للمحلات التجارية، مؤكدين ان العديد من اصحاب محلات الملابس اوالاحذية يعمدون الى الترفيع في الاسعار قبيل انطلاق موسم الصولد ثم بعد ذلك يخفضون في الاسعار ليتم الاستقرار عند الاسعار الحقيقية وبالتالي فان فكرة التخفيض تصبح واهية في اعتقادهم ، أكد بن ساسي في هذا السياق ان المراقبة الاقتصادية تلعب درورها في هذا الجانب حيث انها تقوم بعمليات مراقبة المحلات خلال فترة ما قبل الصولد وترصد مختلف الاخلالات بالتلاعب بالاسعار وتقوم بتحرير محاضر في هذا الغرض وفق قوله.
القضاء على الانتصاب الفوضوي سيدعم تظاهرة الصولد
وفي تعليقه على تنظيم الحركة التجارية في تونس عبر القضاء على الانتصاب الفوضوي بأنهج العاصمة، قال رئيس الغرفة النقابية الوطنية لتجار الملابس الجاهزة والاحذية ان هذا الاجراء من شانه ان يسهل عملية ولوج الحرفاء الى المحلات التجارية حيث كان الباعة المتجولون يعرقلون دخول سياراتهم الى وسط العاصمة مما يجعلهم يفضلون قضاء حاجياتهم من الباعة دون سواهم .
وكشف ذات المصدر ان الانتصاب الفوضوي كان يمثل إحدى المشاكل الرئيسية التي يعاني منها اصحاب المحلات التجارية بل كانوا يتذمرون من هذه الظاهرة التي اصبحت تمثل منافسة غير شريفة بالنسبة اليهم الامر الذي ادى الى تراجع مبيعاتهم في جزء كبير .
وفي ختام حديثه دعا بن ساسي كافة المواطنين الى الاقبال بكثرة على موسم «الصولد» لا سيما وانه يتزامن مع حلول شهر رمضان وبالتالي فانه يمثل فرصة للعديد من العائلات التونسية لشراء ملابس العيد لاطفالها بأثمان مقبولة ، مؤكدا في نفس السياق ان المراقبة الاقتصادية حاضرة بقوة لرصد التجاوزات والمخالفات وفق قوله .
في اطار تنفيذ حملات رقابية ، توعوية وزجرية : المراقبة الاقتصادية تحجز كميات من السلع وتسجيل مخالفات بالجملة
في الوقت الذي تسعى فيه الدولة بالتعاون مع مختلف الهياكل المعنية لتجاوز النقص الحاصل في الم…