2024-01-23

من اجل العبور إلى المربع الذهبي : اليوم مواجهة غيـنـيـــا.. وتــفـادي ســيناريو أنغولا ضروري

سيكون المنتخب التونسي هذه الليلة على موعد مع لقاء الدور ربع النهائي لكأس أمم إفريقيا المقامة على الأراضي المصرية حيث سيواجه منتخب غينيا الذي يضم في صفوفه المدرب إبراهيم لاغة الذي سبق له العمل في المنتخبات الوطنية ويعرف كل كبيرة وصغيرة عن المنتخب وكرة اليد التونسية وبالتالي فإن اللقاء بالنسبة اليه سيكون بطعم خاص. ناهيك عن صعوبة المواجهة على الورق وعلى الميدان بما أن منافس تونس محترم للغاية ويملك مجموعة بامكانات فنية وبدنية واعدة. والثابت أن منتخب تونس لا يملك إلا خيار الانتصار من أجل العبور إلى المربع الذهبي وضرب موعدا من العيار الثقيل ضد المنتخب المصري صاحب البلد والضيافة وكذلك اللقب في السنوات الأخيرة وهو اللقاء الذي تنتظره الجماهير التونسية في هذه الدورة على اعتبار طابعه الثأري بامتياز. وفي لقاء الليلة ضد المنتخب الغيني وجب على الاطار الفني بقيادة المدرب الفرنسي باتريك كازال ومساعده وسام حمام اللاعب الدولي السابق إصلاح بعض المشاكل حتى لا يفقد المنتخب الثوابت التي ميزته منذ انطلاق «الكان» وهنا الحديث عن الصلابة الدفاعية على وجه الخصوص. ولعب المنتخب الغيني في مجموعة المنتخب المصري حيث ضمن الترشح في المركز الثاني بعد انتصارين ضد كل من الكامرون والكونغو مقابل هزيمة قاسية وعريضة أمام منتخب الفراعنة بنتيجة (33-15) ما يؤكد أن هذا المنتخب في المتناول من الناحية الدفاعية إذا ما أحسن المنتخب التونسي الدخول في اللقاء وأخذ الفارق ومحاولة تأمين نتيجة اللقاء منذ البداية تفاديا لسيناريوهات غير سارة خصوصا وأن جميع المعطيات تؤكد كون المدرب ابراهيم لاغة سيدرس كل التفاصيل الخاصة بالمنتخب التونسي وسيحاول الحد من نقاط قوته واللعب على نقاط ضعف نسور قرطاج.

التومي بخير

لم يشارك غسان التومي كثيرا في مواجهة المنتخب الأنغولي بحثا عن إراحته لمواجهة الدور ربع النهائي خصوصا وأن هذا الأخير قد تعرض إلى إصابة في مواجهة الجولة الثانية ضد المنتخب النيجيري لكن الاطار الطبي منحه الضوء الأخضر من أجل العودة إلى المجموعة بعد التأكد من سلامته وجاهزيته البدنية. ويبقى التومي من العناصر المؤثرة في كتيبة المنتخب التونسي حيث يملك امكانات فنية وبدنية محترمة للغاية رسّمته ليكون من أفضل عناصر الترجي الرياضي والمنتخب التونسي على أمل أن يواصل على السكة الصحيحة وأن يكون أحد نجوم المنعرج الحاسم للأدوار الإقصائية ومرحلة خروج المغلوب.

ماذا حدث للدفاع؟

لم يكن المنتخب التونسي في أفضل حالاته في مواجهة الجولة الثالثة ضد المنتخب الأنغولي فلئن خرج زملاء عبد الحق بن صالح بنقاط الانتصار وصدارة المجموعة إلا أن هذه المواجهة قد كشفت عن عديد المشاكل وأظهرت أن المنتخب في حاجة إلى تدارك عديد الهفوات قبل فوات الاوان. وقبلت الشباك التونسية 30 هدفا بالتمام والكمال وهو معدل مرتفع للغاية لم يسبق للمنتخب قبوله منذ بداية الدورة ما يؤكد أن المواجهات السابقة لم تكن مقياسا لمدى جاهزية المنتخب مثلما أشرنا إلى ذلك في أعدادنا السابقة. وتم الاختيار على مصباح الصانعي رجلا للمقابلة قياسا بالمجهودات الكبيرة التي بذلها والإضافة التي قدمها إلى رفاقه في اللقاء الذي يبقى بروفة حقيقية واختبارا جديّا قبل انطلاق المرحلة الحاسمة والمنعرج الأهم بدخول الأدوار الإقصائية التي تتطلب جاهزية عالية على جميع الجوانب حتى لا يتكرر سيناريو المنتخب الأنغولي. وما يطرح نقاط إستفهام بالجملة هو مردود الدفاع الذي كان الحلقة الأقوى في المواجهات السابقة وأشدنا بالمردود الغزير للمنظومة الدفاعية التي تفككت أسسها ضد المنتخب الأنغولي فضلا عن مركز حراسة المرمى الذي لم يقدم الإضافة ليجد منتخب تونس نفسه في وضع لا يحسد عليه حيث انتصر بفارق 3 أهداف بصعوبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

كاردوزو أعاد الترجي إلى النهائي بعد 5 سنوات : فـهـــل يــقـــوده إلـى أول لقـب بقيادة أجنبية؟

تعتبر بداية مشوار الفني البرتغالي ميغيل كاردوزو مع الترجي الرياضي مثالية إلى أبعد الحدود ب…