2024-01-20

تونس – مالي 1-1: نقطة تبقي على آمال الترشح وتعادل بطعم الهزيمة

اكتفى‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني‭ ‬بنقطة‭ ‬يتيمة‭ ‬في‭ ‬مواجهته‭ ‬الثانية‭ ‬في‭ ‬كأس‭ ‬افريقيا‭ ‬المقامة‭ ‬في‭ ‬الكوت‭ ‬ديفوار‭ ‬ضد‭ ‬نظيره‭ ‬المالي‭ ‬الذي‭ ‬انفرد‭ ‬بصدارة‭ ‬المجموعة‭ ‬الخامسة‭ ‬برصيد‭ ‬4‭ ‬نقاط،‭ ‬ورغم‭ ‬التحسن‭ ‬النسبي‭ ‬في‭ ‬الأداء‭ ‬مقارنة‭ ‬بالمباراة‭ ‬الفارطة‭ ‬ضد‭ ‬ناميبيا‭ ‬فإن‭ ‬الفشل‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الفوز‭ ‬الأول‭ ‬جعل‭ ‬الوضعية‭ ‬معقّدة‭ ‬ليكون‭ ‬الفوز‭ ‬حتميا‭ ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬الختامية‭ ‬للدور‭ ‬الأول‭ ‬ضد‭ ‬جنوب‭ ‬افريقيا‭ ‬وبالتالي‭ ‬فإن‭ ‬النقطة‭ ‬التي‭ ‬حققها‭ “‬نسور‭ ‬قرطاج‭” ‬ضد‭ ‬مالي‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬وزنها‭ ‬من‭ ‬ذهب‭ ‬في‭ ‬صورة‭ ‬تجاوز‭ ‬العقبة‭ ‬القادمة‭ ‬بنجاح‭. ‬

وأجرى‭ ‬المدرب‭ ‬جلال‭ ‬القادري‭ ‬ثلاثة‭ ‬تغييرات‭ ‬مقارنة‭ ‬باللقاء‭ ‬الفارط‭ ‬بإقحام‭ ‬علي‭ ‬العابدي‭ ‬في‭ ‬الرواق‭ ‬الدفاعي‭ ‬الأيسر‭ ‬وعيسى‭ ‬العيدوني‭ ‬وحمزة‭ ‬رفيعة‭ ‬في‭ ‬وسط‭ ‬الميدان‭ ‬مع‭ ‬تغيير‭ ‬تمركز‭ ‬القائد‭ ‬يوسف‭ ‬المساكني‭ ‬الى‭ ‬قلب‭ ‬هجوم،‭ ‬ورغم‭ ‬أن‭ ‬المبادرة‭ ‬بالهجوم‭ ‬كانت‭ ‬للمنتخب‭ ‬الوطني‭ ‬بمحاولتين‭ ‬أبرزهما‭ ‬من‭ ‬مخالفة‭ ‬جانبية‭ ‬نفّذها‭ ‬أنيس‭ ‬بن‭ ‬سليمان‭ ‬أبعدها‭ ‬الحارس‭ ‬ديارا‭ ‬بصعوبة‭ ‬فإن‭ ‬الردّ‭ ‬المالي‭ ‬كان‭ ‬سريعا‭ ‬وناجعا‭ ‬حيث‭ ‬استغل‭ ‬سنياكو‭ ‬خطأ‭ ‬فادحا‭ ‬من‭ ‬الدفاع‭ ‬ليصوّب‭ ‬كرة‭ ‬ارتطمت‭ ‬بالقائم‭ ‬الأيمن‭ ‬للحارس‭ ‬بشير‭ ‬بن‭ ‬سعيد‭ ‬وسكنت‭ ‬المرمى‭ ‬في‭ ‬الدقيقة‭ ‬العاشرة،‭ ‬ولم‭ ‬يتأثر‭ ‬زملاء‭ ‬يوسف‭ ‬المساكني‭ ‬بالسيناريو‭ ‬المعاكس‭ ‬لمجريات‭ ‬اللعب‭ ‬حيث‭ ‬نظّموا‭ ‬صفوفهم‭ ‬سريعا‭ ‬ليقترب‭ ‬المساكني‭ ‬من‭ ‬التعديل‭ ‬بعد‭ ‬ضربة‭ ‬رأسية‭ ‬حوّلها‭ ‬المدافع‭ ‬نياكاتي‭ ‬بصعوبة‭ ‬الى‭ ‬الركنية‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬ينهي‭ ‬علي‭ ‬العابدي‭ ‬عملا‭ ‬هجوميا‭ ‬متميزا‭ ‬بتمريرة‭ ‬حاسمة‭ ‬لحمزة‭ ‬رفيعة‭ ‬الذي‭ ‬عدّل‭ ‬النتيجة‭ ‬في‭ ‬الدقيقة‭ ‬20‭.‬

وتواصل‭ ‬اللعب‭ ‬سجالا‭ ‬بين‭ ‬الطرفين‭ ‬مع‭ ‬أفضلية‭ ‬نسبية‭ ‬للنسور‭ ‬المالية‭ ‬التي‭ ‬كسبت‭ ‬معركة‭ ‬وسط‭ ‬الميدان‭ ‬وحاولت‭ ‬مباغتة‭ ‬المرمى‭ ‬التونسي‭ ‬بالتصويب‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬منطقة‭ ‬الجزاء‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬محاولة‭ ‬دومبيا‭ ‬في‭ ‬الدقيقة‭ ‬39‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬وجد‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني‭ ‬صعوبات‭ ‬في‭ ‬التدرج‭ ‬بالكرة‭ ‬والانتقال‭ ‬من‭ ‬الحالة‭ ‬الدفاعية‭ ‬الى‭ ‬الحالة‭ ‬الهجومية‭ ‬رغم‭ ‬اجتهاد‭ ‬علي‭ ‬العابدي‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬رجل‭ ‬الشوط‭ ‬الأول‭ ‬وقريبا‭ ‬من‭ ‬تسجيل‭ ‬الهدف‭ ‬الثاني‭ ‬بعد‭ ‬تصويبة‭ ‬قوية‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬منطقة‭ ‬الجزاء‭ ‬مرّت‭ ‬فوق‭ ‬المرمى‭ ‬بقليل‭.‬

دون‭ ‬جديد

تواصلت‭ ‬الخطورة‭ ‬المالية‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬الشوط‭ ‬الثاني‭ ‬حيث‭ ‬كاد‭ ‬الحارس‭ ‬بشير‭ ‬بن‭ ‬سعيد‭ ‬يقع‭ ‬في‭ ‬المحظور‭ ‬عندما‭ ‬أخطأ‭ ‬في‭ ‬الخروج‭ ‬لكن‭ ‬الدفاع‭ ‬أنقذ‭ ‬الموقف‭ ‬ثم‭ ‬صوّب‭ ‬دومبيا‭ ‬كرة‭ ‬جانبت‭ ‬المرمى‭ ‬في‭ ‬الدقيقة‭ ‬51،‭ ‬وحاول‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني‭ ‬امتصاص‭ ‬الضغط‭ ‬المالي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬نسج‭ ‬بعض‭ ‬العمليات‭ ‬السريعة‭ ‬والمعاكسة‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬التوزيعات‭ ‬العالية‭ ‬سهّل‭ ‬مهمة‭ ‬زملاء‭ ‬حيدارا‭ ‬الذين‭ ‬يمتازون‭ ‬بطول‭ ‬القامة‭. ‬

وتأخرت‭ ‬تغييرات‭ ‬المدرب‭ ‬جلال‭ ‬القادري‭ ‬الذي‭ ‬لعب‭ ‬ورقتي‭ ‬سيف‭ ‬الله‭ ‬اللطيف‭ ‬ثم‭ ‬بسام‭ ‬الصرارفي‭ ‬على‭ ‬أمل‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬سرعتهما‭ ‬في‭ ‬عكس‭ ‬الهجمة‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬المنتخب‭ ‬المالي‭ ‬اقترب‭ ‬من‭ ‬تسجيل‭ ‬الهدف‭ ‬الثاني‭ ‬بعد‭ ‬توزيعة‭ ‬في‭ ‬عمق‭ ‬الدفاع‭ ‬التونسي‭ ‬الذي‭ ‬أبعد‭ ‬الخطر‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يحوّل‭ ‬كوياتي‭ ‬تصويبة‭ ‬اللطيف‭ ‬الى‭ ‬الركنية‭ ‬في‭ ‬الدقيقة‭ ‬79،‭ ‬وعاش‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني‭ ‬لحظات‭ ‬عصيبة‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المقابلة‭ ‬رغم‭ ‬دخول‭ ‬محمد‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬رمضان‭ ‬وسيف‭ ‬الجزيري‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬الارهاق‭ ‬لاح‭ ‬على‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬لاعب‭ ‬كما‭ ‬غابت‭ ‬الصلابة‭ ‬عن‭ ‬وسط‭ ‬الميدان‭ ‬والدفاع‭ ‬الذي‭ ‬ارتكب‭ ‬عديد‭ ‬الهفوات‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬التمركز‭ ‬كاد‭ ‬يدفع‭ ‬ثمنها‭ ‬غاليا‭ ‬وخاصة‭ ‬بعد‭ ‬ركنية‭ ‬وتصويبة‭ ‬من‭ ‬البديل‭ ‬سيسوكو‭ ‬مرّت‭ ‬فوق‭ ‬العارضة‭ ‬ومخالفة‭ ‬نياكاتي‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬بدل‭ ‬الضائع‭ ‬والتي‭ ‬حاذت‭ ‬المرمى‭ ‬لينتهي‭ ‬اللقاء‭ ‬بتعادل‭ ‬لا‭ ‬يرضي‭ ‬كثيرا‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني‭ ‬الذي‭ ‬أصبح‭ ‬تأهله‭ ‬مرتبطا‭ ‬بنتائج‭ ‬المنافسين‭ ‬في‭ ‬صورة‭ ‬فوز‭ ‬ناميبيا‭ ‬على‭ ‬جنوب‭ ‬افريقيا‭ ‬اليوم‭. ‬

وقد‭ ‬مثّل‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬اللقاء‭: ‬بشير‭ ‬بن‭ ‬سعيد‭ – ‬وجدي‭ ‬كشريدة‭ – ‬منتصر‭ ‬الطالبي‭ – ‬ياسين‭ ‬مرياح‭ – ‬علي‭ ‬العابدي‭ – ‬الياس‭ ‬السخيري‭ – ‬عيسى‭ ‬العيدوني‭ – ‬حمزة‭ ‬رفيعة‭ (‬بسام‭ ‬الصرارفي‭) – ‬أنيس‭ ‬بن‭ ‬سليمان‭ (‬محمد‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬رمضان‭) – ‬الياس‭ ‬العاشوري‭ (‬سيف‭ ‬الله‭ ‬اللطيف‭) – ‬يوسف‭ ‬المساكني‭ (‬سيف‭ ‬الجزيري‭). ‬

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

35 ألف شهيد وثلاثة أرباع المدينة دمرت : الدمار في غزة بالأرقام..

الصحافة اليوم (وكالات الانباء) تسببت الحرب المتواصلة منذ سبعة أشهر بين الاحتلال وحماس بمقت…