2024-01-18

من خان يونس إلى الضفة : الاحتلال يواصل عربدته..!

الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) كثفت دولة الاحتلال هجومها على خان يونس في جنوب قطاع غزة أمس الأربعاء ووجهت الدبابات غربا وسط اتهامات من الأردن بأن المستشفى الميداني العسكري التابع له في المدينة تعرض لأضرار بالغة بسبب القصف القريب.
وحمل الجيش الأردني الاحتلال مسؤولية «الانتهاك الصارخ للقانون الدولي» بعد الأضرار التي لحقت بالمستشفى نتيجة القصف الإسرائيلي لمحيطه. ولم يصدر تعليق فوري من جيش الاحتلال.
وفر الناس من مستشفى آخر هو مستشفى ناصر والمنطقة المحيطة به مع اقتراب الدبابات خلال الليل بعد بيان لجيش الاحتلال قال فيه إنه تعرض لإطلاق نار من المنطقة. وينفي مقاتلو حماس استخدام المرافق الصحية في العمليات العسكرية.
وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن سبعة قتلوا في الغارات الجوية الصهيونية التي ألحقت أضرارا بمنازل قريبة من المستشفى.

وقال شون كيسي، منسق فرق الطوارئ الطبية بمنظمة الصحة العالمية في غزة إن العديد من العاملين في مستشفى ناصر غادروا إلى الملاجئ في الجنوب ولم يتبق سوى طبيب واحد لرعاية أكثر من 100 من ضحايا الحروق.
ودوت أصوات انفجارات ناجمة عن القصف والغارات الجوية على مسافة أبعد غربا في خان يونس مع تقدم الدبابات الإسرائيلية وتصاعدت خطوط من الدخان الأسود الكثيف من مواقع الانفجارات. وقال شهود إن الدبابات والجرافات ألحقت أضرارا بمقبرة هناك قبل أن تتراجع إلى وسط المدينة مرة أخرى.
وقالت دولة الاحتلال إنها قتلت ستة مسلحين فلسطينيين من بينهم قيادي في حركة حماس بالمنطقة الجنوبية مسؤول عن استجواب الجواسيس المشتبه بهم.
وقال الجيش في بيان يلخص أحدث عملياته إن مقتل مسؤول مكافحة التجسس بلال نوفل «يؤثر بشكل كبير على قدرة التنظيم الإرهابي على تطوير وتعزيز قدراته».
وإلى الجنوب في رفح، حيث انتقل مئات الآلاف من الأشخاص بناء على أوامر إسرائيل، انتحب الناس قرب العديد من الجثث المكفنة بما في ذلك جثة الفتاة الصغيرة ماسة.
وشقت قوات الاحتلال طريقها إلى وسط خان يونس قبل أكثر من شهر وقال وزير الدفاع يوآف غالانت يوم الاثنين إن العمليات العسكرية المكثفة في الجنوب تقترب من نهايتها بعد أسابيع من تصريحات مماثلة بشأن شمال غزة.

لكن القتال اندلع في جباليا ذات الكثافة السكانية العالية في شمال غزة أمس الاربعاء بعد يوم من اقتحام الدبابات الاسرائيلية أجزاء من الشمال كانت قد غادرتها الأسبوع الماضي.
وأعلنت إسرائيل تقليص عملياتها في شمال غزة في أوائل جانفي في إطار ما قالت إنه سيكون نهجا أكثر تدقيقا في حربها ضد نشطاء حماس بعد العمليات التي دمرت أحياء سكنية بأكملها.
وانقطعت الاتصالات في أنحاء قطاع غزة أمس الأربعاء لليوم السادس على التوالي مما ترك سكان القطاع، الذين اضطر معظمهم إلى الفرار عدة مرات، غير قادرين على تلقي تحذيرات على وسائل التواصل الاجتماعي من تحركات القوات الإسرائيلية.
كما أن الافتقار إلى إشارات الهاتف المحمول المحلية يحرم الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض التي خلفتها الغارات الجوية الإسرائيلية من وسائل طلب المساعدة.
وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن 163 من سكان غزة قتلوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية مما يرفع عدد القتلى إلى 24448 في الحرب الصهيونية على غزة التي دخلت الآن شهرها الرابع.
وأعلنت دولة الاحتلال مقتل جنديين آخرين مما يرفع عدد جنودها القتلى منذ أن بدأت عملياتها البرية في غزة إلى 193 جندي.
وتقول إسرائيل إنها قتلت 9000 من نشطاء حماس وتعهدت «بالقضاء» على مسؤولي حماس في القطاع الفلسطيني .

وقالت دولة الاحتلال إن السبيل الوحيد لضمان إطلاق سراح بقية الرهائن هو الضغط العسكري على حماس التي تتعهد بتدمير إسرائيل. لكن المزيد من المفاوضات غير المباشرة تجري خلف الكواليس.
وقال مسؤول أمريكي إن «مناقشات مكثفة» جرت في قطر بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق آخر.
وقال جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض يوم الثلاثاء «نأمل أن تؤتي هذه الخطوة ثمارها قريبا لأنه لا يزال هناك أكثر من 100 – نحو 140 رهينة محتجزين».
وتوسطت قطر وفرنسا في اتفاق منفصل مع الاحتلال وحماس لتوصيل أدوية عاجلة لنحو 45 رهينة إسرائيليا تحتجزهم الحركة في غزة مقابل مساعدات إنسانية وطبية
وجرى نقل المساعدات من قطر إلى مصر أمس الأربعاء.

عنف في الضفة الغربية

امتد الصراع إلى الضفة الغربية التي تحتلها دولة الاحتلال حيث قُتل أكثر من 300 فلسطيني واعتقل الآلاف في مداهمات تقول إسرائيل إنها تهدف إلى القضاء على النشطاء هناك.
وقال جيش الاحتلال إن قواته قضت على «خلية إرهابية» خلال غارة جوية دقيقة على سيارة قرب مخيم بلاطة في مدينة نابلس.
وقال الجيش إنه قتل عبد الله أبو شلال «رئيس البنية التحتية الإرهابية» للمخيم الذي كان يخطط لهجوم إرهابي وشيك وواسع النطاق مع أعضاء خليته. وأضاف أن أربعة آخرين من أعضاء الخلية قتلوا أيضا.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في وقت سابق إن فرقه لم تتمكن من الوصول للمصابين.
وبعد ساعات، قتل أربعة أشخاص في غارة جوية في طولكرم، وهي موقع أحد نقاط العبور الرئيسية بين الضفة الغربية والاحتلال وهدف متكرر للعمليات العسكرية الصهيونية منذ بدء الصراع في غزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

من غزة الى لبنان وإيران: الكيان الصهيوني يحيي الذكرى الأولى لهجوم 7 أكتوبر وسط عدوانه على أكثر من جبهة

 الصحافة اليوم (وكالات الانباء) أحييت دولة الاحتلال أمس الاثنين ذكرى الهجوم غير المسبوق ال…