2024-01-18

قمة واعدة بين نيجيريا والكوت ديفوار.. ومـــــــــــــصر تــريــد الـتـعــويـض ضـد غـانـا

بعد المفاجآت المدوية التي عرفتها أغلب مقابلات الجولة الأولى من منافسات «الكان»، من المؤكد أن الجولة الثانية يمكن أن تسعف بعض هذه المنتخبات «القوية»، وقد تؤزم أوضاع منتخبات أخرى تعتبر مرشحة للعب الأدوار الأولى، أما اليوم فيخصص لخوض ثلاث مباريات من بينها مقابلتان لحساب المجموعة الأولى، حيث سيكون المنتخب النيجيري الذي اكتفى في الجولة السابقة بتعادل مخيب في مواجهة صعبة للغاية ضد منتخب البلد المنظم الكوت ديفوار، في حين ستكون المقابلة الثانية بين منتخبي غينيا الاستوائية وغينا بيساو.. وضمن منافسات المجموعة الثانية سيتصدر لقاء المنتخب المصري ضد نظيره الغاني المشهد الأول اليوم بما أن هذين المنتخبين تعثرا في الجولة الفارطة وأي نتيجة بخلاف الفوز قد تزيد من الضغوطات المسلطة عليهما.

الكوت ديفوار للتأكيد.. ونيجيريا للتعويض

المباراة الأولى المبرمجة اليوم تبدو واعدة للغاية وتوحي بالكثير من الإثارة والندية، حيث ستجمع بين منتخبين يعتبران من بين القوى التقليدية والمرشحين الدائمين على لعب الأدوار، والحديث هنا يخص المنتخب الإيفواري الذي حقق بداية مطمئنة بعد فوزه على غينيا بيساو، وسيعمل اليوم على تحقيق فوز جديد يؤمن له التأهل رسميا وبصفة مبكرة إلى الدور ثمن النهائي وبالتالي المضي قدما نحو المنافسة بجدية على استعادة اللقب القاري الغائب منذ سنوات عن هذا المنتخب، لكن هذه المهمة لن تكون سهلة بكل تأكيد بما أن هذا المنتخب المتحمس سيصطدم بمنتخب نيجيري قوي ويحدوه الأمل من أجل تعويض ما فاته في اللقاء الأول الذي أجبر خلاله على التعادل مع منتخب غينيا الاستوائية، ولئن تظل حظوظ المنتخب النيجيري وافرة للغاية لضمان التأهل حتى وإن انهزم اليوم بما أنه سيلاقي في الجولة الأخيرة منتخب غينيا بيساو إلا أنه سيسعى بكل جهده إلى تقديم أداء جيد ومقنع يؤكد من خلاله أنه قادر على لعب الأدوار الأولى في هذه البطولة، والثابت في هذا السياق أن اللقاء سيكون صعبا ومعقدا ومتكافئا إلى أبعد الحدود بين منتخبين قويين لديهما كل القدرات على التألق والاستمرار بثبات في هذه البطولة.

غينيا الاستوائية الأقرب

أما اللقاء الثاني ضمن منافسات المجموعة الأولى، فسيجمع بين منتخبي غينيا الاستوائية ونظيرها من غينا بيساو، وبعد أن نجح المنتخب الأول في الخروج بأخف الأضرار خلال المقابلة الأولى ضد نيجيريا فإنه يتطلع بثقة كبيرة إلى اختطاف نقاط الفوز ضد منافس لا يبدو قادرا بشكل كبير للغاية على إحراج منافسه بحكم تباين موازين القوى، فمنتخب غينيا الاستوائية بات خلال السنوات الماضية من بين المنتخبات الجديرة بالاحترام والتقدير، والدليل على ذلك أنه حقق نتائج إيجابية ولافتة في الدورة السابقة، وهو يريد أن يسير على نفس الدرب وبالتالي التقدم في البطولة وتجاوز عتبة الدور الأول، ومنطقيا يبدو الأقرب للخروج بنقاط الفوز رغم أن فرضية حصول مفاجأة تبقى مطروحة بشدة.

مصر وغانا من أجل التعويض

أما مباراة السهرة فإنها ستكون بمثابة «الطبق الرئيسي» ليوم حافل بالمقابلات الواعدة، إذ سيكون الموعد مع مقابلة قمة تعد بالكثير بين المنتخبين المصري ونظيره الغاني، وخلالها سيستعيد المنتخبان ذكريات نهائي «كان» 2010 الذي حسمه آنذاك منتخب «الفراعنة»، أما اليوم فإن كل الظروف تبدو مختلفة ومغايرة لما حصل في السابق حيث لا يبدو هذين المنتخبين في أفضل حالاتهما  في الفترة الراهنة رغم أن المنتخب المصري استطاع بلوغ الدور النهائي في النسخة السابقة، في حين تراجعت نتائج المنتخب الغاني بشكل واضح وجلي ولعل خروجه من المسابقة منذ الدور الأول في دورة 2021 يؤكد هذا التراجع، وهذا الأمر مستمر في هذه الدورة بما أن منتخب غانا خسر بشكل درامي ومثير في مباراة الجولة الأولى، الأمر الذي يجعله مهددا بشكل جدي بالخروج المبكر من جديد ما لم ينجح اليوم في التدارك والتعويض وتحقيق نتيجة مرضية تبقي على حظوظه في التأهل، لكن مهمة الغانيين لن تكون سهلة بالمرة ضد منتخب مصري يريد بدوره تعويضه تعادله المخيب للآمال في الجولة السابقة ضد الموزمبيق، وبعد موجة الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها محمد صلاح وبقية زملائه بعد الأداء المتواضع في اللقاء السابق من الوارد بشدة أن ينجح المنتخب المصري في تقديم عرض أفضل وبالتالي تحقيق نتيجة من شأنها أن تبقيه قريبا من حسم التأهل إلى الدور الموالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

بداية من الاثنين المقبل تـربـص فـي عـيـن دارهـم.. وثـنـائي إيفواري في الموعد

بعد أن شرع منذ يوم 15 جويلية الجاري في تحضيراته استعدادا للموسم الجديد، تتواصل تدريبات الم…