2024-01-16

بمشاركة  60 رئيس دولة و حكومة : انطلاق الدورة 54 من منتدى دافوس تحت شعار «اعادة بناء الثقة»

انطلقت أمس بسويسرا أشغال الدورة 54 لمنتدى دافوس الإقتصادي الذي ينتظم هذه السنة تحت شعار «إعادة بناء الثقة» في خضم ما يشهده العالم اليوم من حروب وصراعات ألقت بظلالها على الأوضاع الإقتصادية العالمية. وستتواصل فعاليته إلى يوم 19 جانفي الجاري بمشاركة أكثر من 2800 شخص بينهم أكثر من 60 رئيس دولة وحكومة. وقد تم الاتفاق على أن يكون موضوع اجتماع هذا العام لقادة السياسة والأعمال العالميين والمشاهير والناشطين الاجتماعيين البارزين هو «إعادة بناء الثقة»اعتبارا للصدع الكبير الذي ضرب العلاقات الدولية جراء الحرب على غزة وما كشفت عنه انتهاكات لحقوق الإنسان وعدم تطبيق المواثيق الدولية المصادق عليها من قبل المنظمة الأممية و هو ما تسبب في اهتزاز كبير للثقة بين الدول وحكوماتها . هذا الى جانب وجود اختراقات في الذكاء الاصطناعي تسبب الكثير من الإثارة بقدر ما تثير من قلق، إلى جانب أزمة ديون كارثية وسط تباطؤ اقتصادي وتدهور المناخ.. و قد ذكر ميريك دوسيك، المدير الإداري للمنتدى الاقتصادي العالمي، خلال مؤتمر صحافي أن «موضوع هذا العام يأتي استجابة مباشرة لحالة تآكل الثقة الواضحة في المجتمعات وبين الدول» مضيفا  أن البعض قد يربط الأمر مباشرة بـ «التحولات العميقة من حولنا، سواء أكانت جيوسياسية أو جيواقتصادية أو تلك المتعلقة بالمناخ والطبيعة».

و تجدر الإشارة إلى أن تونس لم تشارك في الدورة الجديدة من منتدى دافوس الإقتصادي هذا العام وسيعمل  المنتدى على دعم  الجهد الدبلوماسي نحو الشرق الأوسط فخلال مؤتمر صحفي عُقد في 9 جانفي الماضي ، أوضح بورجي براندي، رئيس المنتدى أن «إحدى أولويات منتدى دافوس  الرئيسية هي كيفية تجنب المزيد من التصعيد، وقد تمت دعوة رئيس الكيان الصهيوني إسحاق هرتسوغ، ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، ورؤساء وزارة الأردن وقطر والعراق للمشاركة.

ومن بين كبار القادة السياسيين المشاركين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ. ومن المتوقع أيضاً أن يحضر الرئيس الأرجنتيني المنتخب حديثاً خافيير ميلي.

كما سيمثل الولايات المتحدة وزير الخارجية أنتوني بلينكن  ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، و من المنتظر أن تتم مناقشة سبل وضع حد للصراع في قطاع غزة وتجنب المزيد من التصعيد الذي يخشاه الكثيرون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

استغلال الطاقات التقليدية في تراجع متواصل: الطاقات المتجددة سبيل تونس لتعديل الميزان الطاقي

سجل عجز الميزان التجاري الطاقي ارتفاعا بنسبة ٪9 الى موفى شهر مارس 2024 بالمقارنة بنفس الفت…