2024-01-12

تزامنا مع اجتياح موجة البرد : تسجيل نقص في التزود بقوارير الغاز المنزلي

تعيش مختلف ولايات الجمهورية خلال الفترة الاخيرة نقصا في التزود بقوارير الغاز المنزلي تتراوح بين 10و٪15 مقارنة بالسنة الماضية خاصة مع التزامن مع موجة البرد الشديدة التي تشهدها البلاد لا سيما بمناطق الشمال الغربي التي تعتمد على هذه المادة للتدفئة.
وفي تعليقه على هذا النقص المسجل في قوارير الغاز المنزلي اكد رئيس الغرفة الوطنية لموزعي قوارير الغاز المنزلي محمد منيف لـ«الصحافة اليوم» ان مشكل التزود بهذه المادة الحيوية راجع بالاساس الى تاخر وصول البواخر المحملة بالمواد السائلة الى تونس، وكان اخرها الباخرة القادمة من مدينة قبرص نتيجة اضراب لاعوان شد وفك رباط السفن بهذه الدولة مما ادى الى تعطل خروج الباخرة على يتم تجاوز هذا النقص في اقرب الاجال وفق قوله.

وأوضح رئيس الغرفة الوطنية لموزعي قوارير الغاز المنزلي ان عاملا اخر وراء اضطراب التزود بهذه المادة وهو الضغط الكبير عليها حيث تشهد هذه الفترة ذروة الاستهلاك، إذ يزيد انخفاض درجات الحرارة من الطلب على قوارير الغاز المنزلي بنحو ٪30 اضافة الى تعدد استعمالات القوارير على غرار الطهي وتسخين الماء في ظل عدم تمتع اغلب المناطق بشبكة الغاز الطبيعي . هذا الضغط الكبير على قوارير الغاز الطبيعي جعل مراكز التعبئة تضاعف نشاطها الى الحد الاقصى وفق محدثنا حيث توفر هذه المراكز المتواجدة بكل من رادس وقابس وبنزرت 200 الف قارورة يوميا يتم توزيعها على كامل ولايات الجمهورية ، فيما تتزود بعض من الولايات الحدودية من دولة الجزائر، مشيرا إلى أن ٪80 من الاستهلاك الداخلي لقوارير الغاز يقع توريدها من الخارج وان جزءا بسيطا يقع توريده من الجزائر، بينما يقع انتاج ٪20 من الاحتياجات في تونس.
مناطق الشمال الغربي تحظى بنصيب الأسد

لا يخف على احد ان مناطق الشمال الغربي تتسم بمناخ رطب حيث تتساقط الثلوج إضافة الى البرد القارس وتصل درجات الحرارة الى ما دون الصفر، ما يجعل سكان هذه المناطق يلجؤون الى اعتماد قوارير الغاز للتدفئة لا سيما المناطق الريفية التي لا ترتبط بشبكة الغاز الطبيعي، فتصبح بذلك هذه المناطق المستهلك الاول لهذه المادة.
ووفق منيف فان ولايات الشمال الغربي تحظى بالاولوية القصوى في التمتع بقوارير الغاز المنزلي حيث تعمل الغرفة بالتعاون مع شركات التعبئة على توفير مخزون استراتيجي لفائدة هذه الولايات يكون قبل دخول فصل الشتاء حيث انه مع تساقط الثلوج يصبح دخول الشاحنات صعبا وغير ممكن.
تجدر الاشارة الى ان تونس تنتج سنويا نحو 100 الف طن غاز مسال وتورد زهاء 500 الف طن وأن اسعار البيع الداخلي لا تغطي سوى ٪20 من الكلفة اي ان دعم قوارير الغاز المنزلي بلغ ٪80 لتبلغ كلفة الدعم زهاء 650 مليون دينار خلال العام الماضي. وتباع قارورة الغاز المنزلي في السوق بـ8800 مليم ويقع دعمها من الدولة بحوالي 15500 مليم اي ان سعرها الحقيقي وبالأسعار العالمية في حدود 25 دينارا. ويمثل الغاز المسال المخصص للاستعمال المنزلي حوالي ٪20 من الاستهلاك الوطني من المحروقات أي حوالي 600 الف طن في السنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

لتلبية حاجيات السوق الداخلية : وصول شحنات من السكر والقهوة مطلع الأسبوع المقبل

مازال نسق التزود بمادتي السكر والقهوة بطيئا في الأسواق الداخلية ، حيث يشتكي المستهلك من نق…