فشل من جديد واستنفد كل الفرص : بن يونس خارج الحسابات.. ورحلة البحث عن معوض بدأت
مرّة أخرى تجرعت جماهير النجم الساحلي مرارة الهزيمة والخيبة، وهي خيبة ليست مرتبطة فقط بضياع لقب محلي «شرفي» بقدر ما هي مرتبطة أساسا بتواضع الأداء والفشل في الظهور بمستوى مرضي ومطئمن، وكل ما حصل في اللقاءات الأخيرة وخاصة في مواجهة الكأس الممتازة ضد الأولمبي الباجي أثبت أن المدرب عماد بن يونس لم يعد بمقدوره البقاء في منصبه إلى آخر الموسم، بل إن القرار الرسمي رغم التأخر عن إعلانه اتخذ من قبل إدارة النجم الساحلي التي باتت مقتنعة أكثر من أي وقت مضى أن تغيير الإطار الفني بات أمرا لا مفر منه في هذا الوقت بالذات حتى لا يضطر النجم لاستمرار في الخسارة وفقدان مكاسبه.
اليوم أصبحت يمكن القول إن علاقة عماد بن يونس في خطة مدرب النجم الساحلي باتت من الماضي، وما لم تحصل مفاجئة مدوية فإن الإطار الفني سيرحل بكل مكوناته وأعضائه في انتظار التعاقد مع مدرب جديد.
كل المؤشرات الأولية كان واضحة
رغم أن الفريق استهل موسمه بشكل مثالي وخاصة في الأدوار التمهيدية لمسابقة رابطة الأبطال قبل أن يضمن تأهله إلى «بلاي أوف» في صدارة مجموعته، إلا الأداء العام كان يثبت من مباراة إلى أخرى أن الفريق تنقصه بعض التفاصيل المهمة والضرورية وخاصة على المستوى الهجومي، ذلك أنه من النادر أن نجح النجم في تقديم عرض مميز ومقنع من الناحية الهجومية، بل إن البعض ربط تحقيق بعض النتائج الجيدة بحسن أداء عدد من لاعبي الدفاع ووسط الميدان التي تمكنت من تعويض الإخفاق الذريع للمهاجمين، ورغم كثرة عددهم إلا أن إضافتهم كانت محدودة للغاية ومستواهم لم يتطور بالمرة، والسبب في ذلك يبدو بالأساس فنيا ويتحمل مسؤوليته المدرب عماد بن يونس الذي حرص على تمكين كل لاعبي الهجوم من فرصتهم كاملة ونعني بذلك العبدلي والشماخي والعواني وبونغونغا وجرتيلة وأخيرا البرهومي، لكن رغم ذلك فإن هذا التحسن المنشود لم يتحقق بالمرة، وبالتالي بات من الصعب للغاية أن يستمر الوضع على ما هو عليه، بل إن أغلب أحباء النادي متفقون على أن تغيير الإطار الفني والتعاقد مع مدرب جديد عوضا عن بن يونس هو الخيار الأسلم والأصح خاصة وأن كل المؤشرات الأولية التي برزت منذ بداية الموسم كانت واضحة ولا تحتاج إلى الانتظار لوقت طويل من أجل إجراء هذا التغيير.
رحلة البحث انطلقت
ربما يبدو الوقت الراهن هو المناسب من أجل إجراء تعديل على مستوى الإطار الفني واستقدام مدرب جديد خاصة وأن الفريق سيركن إلى الراحة مثله مثل كل الفرق الأخرى بسبب مشاركة المنتخب الوطني في كأس إفريقيا، وعلى هذا الأساس فإن الظرف الحالي يبدو الأنسب من أجل التعاقد مع فني جديد حتى يتسنى له بدء الإعداد للمرحلة المقبلة في متسع من الوقت، وفي هذا السياق تفيد المعطيات الراهنة إلى أن إدارة النادي بدأت رحلة البحث عن المعوض الأنسب لبن يونس، ورغم أن البعض تكهن بوجود رغبة من قبل رئيس النادي بإعادة فوزي البنزرتي إلى منصبه بعد أن نجح الموسم الماضي في قيادة النجم للحصول على لقب البطولة، إلا أنه من الصعب للغاية أن يكون البنزرتي هو المدرب الذي سيقود الفريق فيما تبقى من منافسات الموسم الحالي، في الأثناء برزت بعض الأسماء التونسية التي توجد ضمن قائمة المرشحين لتدريب الفريق في صورة التأكد رسميا من رحيل عماد بن يونس الذي لم ينجح مثل سابقيه من أبناء النادي ولم يستطع أن يحقق القفزة النوعية المنشودة، وهو بالتالي سيدفع غاليا ثمن هذا الضعف الكبير في الأداء الهجومي للنجم الساحلي الذي استمر أكثر من اللزوم.
قنبلة مدوية يطلقها الجويني وبقية أعضاء الإدارة الوطنية للتحكيم : استقالة جماعية كشفت العيوب.. والجامعة في موقف لا يحسد عليه
بعد البداية الصعبة التي عاش على وقعها قطاع التحكيم في بلادنا وخاصة في ما يتعلق بمنافسات ال…