تمر اليوم 3 أشهر منذ أعلنت إسرائيل إبادة جماعية لغزة… اليوم بالتمام والكمال يكمل العدوان الإسرائيلي على غزة شهره الثالث.. ربما يقيمون هناك في إسرائيل احتفالات بهذه المناسبة، ليس ذلك مستبعدا فالاحتفال على وقع الدماء من شيم الاحتلال ومشهد جنوده الذين يرقصون فوق جثث الشهداء المتراكمة صار مشهدًا تتناقله مواقع التواصل الاجتماعي ويكشف حجم وحشية ذلك الكيان الذي ربّما وإن كتب له أن ينجح في تدمير كل غزة ولم يبق فيها ولو غزاويا واحدا الا انها نجحت رغم كل شيء في فضحه وتعريته واسقاط آخر أوراق التوت عنه رغم أنها في الحقيقة ساقطة منذ سبعة عقود.
تمر اليوم 3 أشهر منذ بدأ التقتيل في غزة، وهناك تقول الأرقام الرسمية إن عدد الشهداء تجاوز 22 ألفا لكنه يظل عددا غير رسمي فالحصيلة أثقل من ذلك بكثير خصوصا مع استحالة مواصلة السلطات لعملية عدّ من فقدوا أرواحهم في هذا العدوان ومع وجود آلاف المفقودين إما تحت الأنقاض أو مخطوفين قد تحوّل إسرائيل جلودهم وأعضاءهم إلى بنك جلودها وأعضائها الأكبر في العالم.
قبل ساعات من إطفاء العدوان الإسرائيلي اشمعة شهره الثالثب طلع المتحدث باسم الخارجية الامريكية ليؤكد في تصريحات إعلامية دون خجل أن بلده لا يملك خططا ولا إجابة عن سؤال متى قد تنتهي الحرب في غزة؟ متناسيا أن بلده شريك لإسرائيل في جريمتها النكراء وأنها في النهاية من يقرر متى تبدأ الحرب؟ ومتى يتوقف آخر جندي إسرائيلي عن اطلاق رصاصه على أطفال غزة وأمهاتهم؟
تقول التقارير الأممية أن 80 بالمائة من جوعى العالم اليوم في غزة ومعها غُرس آخر إسفين في ضمير إنسانية العالم الذي يقف عاجزا متفرجا على ما يحدث مع شعب ذنبه الوحيد أنه رفض ترك أرضه.
ربما لم تكن تلك الدماء التي سالت على أبواب المعابد والكنائس والمساجد والمدارس والمستشفيات كافية لإشباع نهم نتنياهو ومن ورائه بايدن للدماء فلكل منهما حساباته فالأول صارت الحرب في غزة بالنسبة له قضية حياة أو موت ووفقها سيتقرر مصيره أما الثاني فعينه على إدارة البيت الأبيض وليس مهما إن عبّدت دماء أبرياء غزة طريقه إليها…
وبين مخاوف الأول وطموحات الثاني يدفع الغزاويون الفاتورة باهظة.
منذ السابع من أكتوبر الماضي كان الكل يعلم أن الفاتورة التي ستدفعها غزة ستكون باهظة وأن ردّ فعل الآلة العسكرية الإسرائيلية لن يكون من السهل توقعه لكن الجميع لم يكن يتخيل أن يذهب بها الجنون إلى حد نسف شعب بأكمله دون أن يجرأ أحد على ادانة ما تقوم به.
3اشهر منذ بدأت عملية التطهير الواسعة ضد أبرياء غزة دون أن ينجح مجلس الامن في استصدار أمر يلزم إسرائيل بإيقاف الحرب أو على الأقل يدين ما تفعله بحق الأطفال والرضع والنساء والشيوخ مكتفيا بقرار مخجل يتعلق بتمرير المساعدات لم يجد طريقه للتطبيق رغم صبغته الأممية المستعجلة.
ربما يكون الجميل في آخر أقسى ثلاثة أشهر مرت على غزة وشعبها صمود الغزاويين في وجه االميركافاب والطائرات المسيّرة والذكاء الاصطناعي وتمسكهم بأرضهم ونجاحهم أيضا وخاصة في كشف وفضح الجميع وفي نزع المساحيق عن الوجوه الحقيقية لمن ظلوا يتباهون لعقود طويلة بأنهم حراس معبد الحريات وحقوق الانسان ومعلّمو الإنسانية قواعدها، من لم تتأخر بوارجهم وسفنهم وطائراتهم ودباباتهم عن شق آلاف الأميال من أجل اتعليم الشعوب المتخلفة أصول الديمقراطيةب.
الهجوم الجديد على الكيان الصهيوني هل قررت طهران أخيرا نزع قفازاتها؟
لمدة أشهر طويلة حاولت إيران أن تتجنب الدخول في حرب ضد الكيان الصهوني رغم كل محاولات جرها ل…