المنتخب الوطني يواجه موريتانيا ودياً : بـروفـة أولـى سـتـكـون صــعبة

يواجه اليوم، المنتخب الوطني للأكابر، نظيره منتخب موريتانيا في اختبار ودّي قبل الأخير تحضيرا لنهائيات كأس إفريقيا التي ستقام في الكوت ديفوار انطلاقاً من الأسبوع القادم، ومثل كل المباريات التي تسبق النهائيات لا يمكن أن ننتظر من المنتخب الوطني مستويات قوية اليوم بحكم أن القادري ينوي التركيز على اللقاء أمام الرأس الأخضر خلال الأسبوع القادم باعتبار أن التحضيرات لمقابلة اليوم لا تعتبر مثالية ومن الصعب أن يصل اللاعبون إلى أقصى درجات الجاهزية البدنية والذهنية خلال فترة قصيرة وبالتالي فإن الهدف الأساسي هو دعم المكاسب الجماعية من هذه المقابلة حتى يكون المنتخب قادرا على رفع التحدي لاحقا. ومثل هذه المقابلات لا يمكن أن تكشف توجهات نهائية، فالقادري مثل أي مدرب آخر، يعرف حقيقة مستوى اللاعبين ومن المؤكد أنه يملك فكرة عن التشكيلة الأساسية التي ينوي الاعتماد عليها في النهائيات ولكن هدفه الان هو مساعدة لاعبيه على أن يتعاملوا مع المباراة بشكل جيد حتى يحسّن الحضور البدني قبل ضربة البداية.

منافس قوي

في وقت لا تبدو فيه المقابلة مثيرة للمنتخب الوطني، حيث قد يعتمد القادري على عديد التغييرات بحثا عن منح الفرصة إلى العناصر التي غابت عن المقابلات الماضية، فإن منتخب موريتانيا سيحاول استغلال المقابلة بأفضل طريقة ممكنة وهو متحفز لرفع التحدي في البطولة من أجل تحقيق أفضل نتيجة ممكنة ولهذا سيحاول استغلال المقابلة أمام المنتخب الوطني من أجل إظهار أنه أحسن الاستعداد وقادر على تحقيق أفضل النتائج ولهذا نتوقع منه صموداً بطولياً اليوم ومحاولة إثبات أن تأهله إلى النهائيات كان مستحقاً في مواجهة المنتخب الوطني، ذلك أن هذه البروفة مهمة لمنتخب موريتانا أكثر من منتخب تونس لأنها ستعده لمقابلات قوية إضافة إلى أنه باشر التحضيرات منذ فترة وهو في أوج الاستعداد لصنع الحدث وإعادة كتابة التاريخ في النهائيات ولن تكون مهمة المنتخب الوطني سهلة رغم الفارق في المهارات الفردية، فالعامل البدني يبدو لصالح منتخب موريتانيا إضافة إلى العامل الذهني بالنظر إلى تحفز المنافس كثيرا في هذه المقابلة من أجل تحقيق مكسب معنوي قبل السفر إلى الكوت ديفوار.