في مواجهة النادي الصفاقسي : نـقاط استـفـهام تحتاج للإجابة قــبـــل الـتـفـكير فــــــــــــي «البـلاي أوف»
يخوض اليوم الاتحاد المنستيري مباراة قوية جديدة ضد النادي الصفاقسي، وهي مقابلة تأتي مباشرة بعد السقوط القاسي خلال الجولة الماضية ضد الترجي الرياضي، لذلك سيكون التدارك الشعار الأول والأخير بالنسبة إلى الفريق من أجل رد الاعتبار والحرص على إنهاء المرحلة الأولى من البطولة كأفضل ما يكون.
ومما لا شك فيه فإن الإطار الفني قد يكون مطالبا بإجراء بعض التحويرات التي يمكن أن تشمل خطي الدفاع والهجوم، حيث لا يستبعد أن يكون محمد أمين النفزي مرشحا للدخول ضمن دائرة الاهتمامات وبالتالي المشاركة أساسيا اليوم عوضا عن الموريتاني محمد ياسين وايلي، كما تظل فرضية منح الفرصة كاملة للمهاجم زياد العلوي واردة بشدة خاصة وأنه نجح خلال المقابلتين الأخيرتين في التسجيل، في حين يتوقع أيضا أن يستعيد شهاب الجبالي مكانه صلب التشكيلة الأساسية خاصة وأن غيابه في المباراة الفارطة تسبب نسبيا في تراجع الأداء الهجومي..
الأداء الجميل لا يضمن دائما الفوز
ولم تكن المقابلة الأخيرة في سنة 2023 جيدة بالنسبة إلى الاتحاد ، ذلك أن الخسارة ضد الترجي في ملعب بن جنات قد تكون أعادت الفريق إلى نقطة الصفر، بل يبدو وكأنها أسقطت كل الإنجازات السابقة بـالضربة القاضية»، والدليل على ذلك أن بعض الأحباء عبرّوا عن غضبهم الكبير من اختيارات المدرب محمد الكوكي معتبرين إياه المتسبب الأول والوحيد في الخسارة المتجددة ضد متصدر المجموعة الثانية في البطولة.
ومثلما كان متوقعا فإن الإطار الفني لم يجر تعديلات عديدة على مستوى التشكيلة الأساسية، وباستثناء شهاب الجبالي الذي كان احتياطيا لأول مرة منذ بداية البطولة، فإن بقية اللاعبين الذين واظبوا على الظهور ضمن التشكيلة المثالية كانوا في الموعد ضد الترجي، لكن رغم ذلك إلا أن الفريق فشل في الرد على هزيمته السابقة وتكبد خسارته الثانية منذ بداية الموسم ضد المنافس ذاته، وقبول هدفين بعد صمود في خمس مقابلات متتالية مقابل الاكتفاء بتسجيل هدف وحيد حمل توقيع المهاجم البديل زياد العلوي من شأنه أن يطرح نقاط استفهام عديدة تبدو بحاجة ماسة للإجابة قبل التفكير في المرحلة القادمة من البطولة.
وهذه الأسئلة تبدو مرتبطة في مرحلة أولى بالأداء الدفاعي، ذلك أن الفريق الذي تألق ضد الفرق المعنية بالصراع من أجل تفادي النزول فشل في اختبارين متتاليين ضد أحد أبرز الفرق المرشحة للعب الأدوار الأولى في «البلاي أوف»، وما حصل ضد الترجي قد يكون بمثابة الصورة الأولية لما يمكن أن يحصل في المرحلة الحاسمة من البطولة، ومن هذا المنطلق من المهم الحديث على أن الفريق الذي نجح في تقديم عروض جيدة وظهر بأداء جميل وفرجوي وكان من أبرز الفرق من حيث النجاعة الهجومية مازال بحاجة ماسة إلى تطوير أدائه الدفاعي حتى يكون مؤهلا للمنافسة بكل ثقة خلال المرحلة القادمة، كما أن اللعب باستمرار بنفس التركيبة والرسم التكتيكي لا يبدو في مطلق الأحوال أمرا إيجابيا، لذلك سيتعين على المدرب محمد الكوكي العمل على إصلاح النقائص الدفاعية، وقد يكون بحاجة أكيدة لهذه الراحة من أجل تطوير الأداء الدفاعي حتى يكون الفريق منسجما مع خصوصية المنافسة في «البلاي أوف»، ويكون بالتالي مؤهلا لتقديم عروض أفضل بكثير تجعله قادرا على المنافسة بكل ثقة على إنهاء الموسم في مركز مؤهل للمشاركة الموسم المقبل في المنافسات القارية.
حماية اللاعبين
ما يمكن تأكيده في سياق آخر أن كل الأخبار الرائجة في الآونة الأخيرة بشأن وجود عروض عديدة لبعض اللاعبين على غرار هشام بكار وفيصل المناعي وكذلك الهداف بوبكر تراوري، قد تكون ساهمت بشكل غير مباشر في تراجع أداء هذه العناصر ولو نسبيا، وفي ظل الحديث عن رغبة إدارة النادي في التفريط في بعض العناصر من أجل إنعاش خزينة النادي كان من المهم للغاية حسم الموقف الرسمي بشكل بات من خلال تأجيل مناقشة مستقبل هؤلاء اللاعبين إلى حين بدء موسم الانتقالات الشتوي، أما في هذه المرحلة وقبل مباراة قوية ضد الترجي كان من الأسلم العمل على حماية اللاعبين وإبعادهم عن كل الضغوطات المجانية التي أثّرت على تركيزهم وأدت إلى تراجع مستواهم.
بالتوازي مع عودة السلطاني : الجبالي مرشح لاستعادة مكانه في مواجهة باجة
بعد الاكتفاء بتعادلين على التوالي خلال الجولتين الأخيرتين، وهو ما جعله يتراجع إلى المركز ا…