2024-01-03

إسرائيل تغتال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري : تصعيد خطير يستدرج لبنان إلى معركة باهظة..

الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن إسرائيل اغتالت صالح العاروري نائب رئيس مكتبها السياسي واثنين من قادة كتائب القسام في هجوم بطائرة مسيرة على مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت مساء أمس الثلاثاء.

وبحسب الوكالة اللبنانية للأنباء، أسفرت الضربة التي نفذتها مسيّرة إسرائيلية واستهدفت مكتباً تابعاً لحركة حماس في الضاحية الجنوبية لبيروت عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 11 آخرين.

وبحسب مصادر أمنية لبنانية، أطلقت مسيرة إسرائيلية أكثر من صاروخ على هدف في الضاحية الجنوبية لبيروت. وأكد مصدر أمني لقناتي «العربية» و»الحدث» أن «الاستهداف حصل على الطابقين الأول والثاني، من مبنى مؤلف من 3 طوابق». وقد ذكرت الوكالة اللبنانية للإعلام أن الغارة الإسرائيلية استهدفت اجتماعاً للفصائل الفلسطينية.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق إن «عمليات الاغتيال الجبانة التي ينفذها الاحتلال الصهيوني ضد قيادات ورموز شعبنا الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها، لن تفلح في كسر إرادة وصمود شعبنا».

من جهته، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إن الانفجار في الضاحية الجنوبية لبيروت «جريمة إسرائيلية تهدف لإدخال لبنان في مرحلة جديدة».

في المقابل، وجّه سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان التهنئة للجيش الإسرائيلي والشاباك والموساد وقوات الأمن على اغتيال العاروري، فيما قال ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طالب الوزراء بعدم التعليق على الأمر.

وكان مراسل الجزيرة قد أفاد بسقوط قتلى وجرحى جراء الانفجار الذي وقع في منطقة المشرفية بالضاحية الجنوبية لبيروت، وقال إن الانفجار خلّف أضرارا كبيرة حيث أدى لنسف طابق بالكامل.

وقال مدير مكتب الجزيرة في بيروت مازن إبراهيم إن من المتوقع أن يؤدي اغتيال العاروري إلى تغيير الوضع في الجبهة اللبنانية مع إسرائيل، مشيرا إلى أن الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله قد توعد في خطاب سابق بأن أي استهداف لأي مسؤول في المقاومة سواء كان لبنانيا أو فلسطينيا سيغير المعادلة بالكامل في جنوب لبنان.

بدورها، قالت وكالة رويترز إنها وجهت أسئلة للجيش الإسرائيلي بشأن الحادث، لكنه رد بأنه «لا يعلق على تقارير وسائل الإعلام الأجنبية».

وحسب رويترز، فقد كان العاروري مسؤولا كبيرا في المكتب السياسي لحماس، لكنه كان معروفا بانخراطه الشديد في شؤونها العسكرية.

وكانت إسرائيل أطلقت عملية مطاردة دولية لاستهداف العاروري، الذي يعتقد أنه كان على علم مسبق بتفاصيل هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل، وكذلك لإنه حلقة وصل بين الحركة من جهة وإيران وحزب الله اللبناني من جهة ثانية، وفق تقرير  صحيفة «يو إس أيه توداي» الأميركية نشر في 20 أكتوبر.

وردا على أسئلة من رويترز، قال الجيش الإسرائيلي إنه لا يعلق على تقارير وسائل الإعلام الأجنبية، لكن مراسل الحرة في إسرائيل نقل تصريحات لعضو الكنيست عن حزب الليكود، داني دانون، أثنى فيها على الجيش والشاباك والموساد  بعد اغتيالهم العاروري في بيروت.

وأضاف دانون أن «كل من كان ضالعا في مذبحة 7 أكتوبر عليه أن يعرف أننا سنصله ونصفي الحساب معه».

ولم يتبن الجيش الإسرائيلي العملية حتى الآن، في وقت تستمر فيه الحرب في قطاع غزة مع حركة حماس المصنفة «إرهابية» في الولايات المتحدة ودول أوروبية وإسرائيل.

وكانت «يو إس أيه توداي» قالت إن العاروري كان قد ظهر في مقابلة مع قناة لبنانية قبل أسابيع عدة من الهجوم وتحدث فيها أن حماس تستعد لحرب شاملة، مشيرا إلى أن الحركة تناقش «عن كثب احتمالات هذه الحرب مع جميع الأطراف المعنية».

وفي ذلك الوقت، اعتبرت تصريحاته بمثابة تحذير، وفقا للصحيفة التي بينت أن العاروري تحدث كذلك في حينها عن وجود خطط إسرائيلية لتنفيذ عمليات تصفية لقادة في حماس محذرا من اندلاع حرب إقليمية في حال جرى ذلك.

مسؤولون إسرائيليون: كل قادة حماس مصيرهم الموت

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت نقلا عن مسؤولين إسرائيليين إن اغتيال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس عملية «عالية الجودة»، وإن كل قادة الحركة «مصيرهم الموت».

مستشار نتنياهو: هجوم بيروت لم يستهدف حزب الله

قال مستشار لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في لقاء مع قناة «إم إس إن بي سي» الأميركية إن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن هجوم بيروت، وإن الهجوم لم يستهدف الحكومة اللبنانية ولا حزب الله.

وأضاف «أوضحنا أن كل من تورط في مذبحة 7 أكتوبر الماضي هو إرهابي وهدف مشروع».

مسؤول أميركي: إسرائيل اغتالت العاروري

نقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤول دفاعي أميركي أن إسرائيل هي المسؤولة عن اغتيال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

إيران تدعو الأمم المتحدة لرد عاجل على اغتيال العاروري :

أدانت إيران بشدة اغتيال العاروري وأكدت الكيان الصهيوني يتحمل مسؤولية تداعيات مغامرته الجديدة.

وأضافت أن اغتيال العاروري جاء نتيجة الفشل الكبير للكيان الصهيوني في مواجهة المقاومة في غزة.

كما أكدت أن اغتيال العاروري و2 من قادة القسام انتهاك لسيادة لبنان وندعو الأمم المتحدة لرد عاجل ومؤثر.

لبنان يقدم شكوى عاجلة لمجلس الأمن بشأن انفجار بيروت

ذكر بيان لرئاسة الحكومة اللبنانية أن رئيس الوزراء طلب من الخارجية اللبنانية تقديم شكوى عاجلة لمجلس الأمن الدولي بشأن انفجار بيروت.

الحوثيون: ندين جريمة اغتيال العاروري

أدان المتحدث باسم جماعة أنصار الله الحوثيين محمد عبد السلام جريمة اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري، مؤكدا أنها تشكل عدوانا غادرا على لبنان.

شقيقة العاروري: أهنئ نفسي والشعب الفلسطيني باستشهاده

قالت شقيقة الشهيد صالح  العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة (حماس)، إنها تهنئ نفسها والشعب الفلسطيني كله باستشهاده، مؤكدة أن الشهادة كانت أمنية شقيقها.


صالح محمد سليمان العاروري

(19 أوت 1966 – 2 جانفي 2024)

قيادي سياسي وعسكري فلسطيني بارز، وهو نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، ساهم بتأسيس (كتائب القسام) الجناح العسكري لحماس في الضفة، ويعد الرأس المدبر لتسليح كتائب القسام. أعتقل وقضى نحو 15 عاماً في سجون الاحتلال، ثم أبعد عن فلسطين. وكان أحد أعضاء الفريق المفاوض لإتمام صفقة وفاء الأحرار «صفقة شاليط». متزوج وله ابنتان ويعيش الآن في لبنان.

النشأة والتعليم

ولد في قرية عارورة قضاء رام الله عام 1966. تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في فلسطين. وحصل على بكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة الخليل.

إلتحق بالعمل الإسلامي في سن مبكرة في المدرسة ونشاط المساجد ثم قاد العمل الطلابي الإسلامي (الكتلة الإسلامية) في الجامعة منذ عام 1985 حتى اعتقاله في عام 1992م.

تأسيس كتائب القسام

تعتبره إسرائيل أحد أهم مؤسسي كتائب الشهيد عز الدين القسام في الضفة الغربية، واتهمته إسرائيل بأنه يقف خلف عملية خطف المستوطنين الثلاثة في الخليل، حيث أعقبت الاتهام بهدم منزله.حيث قام بالبدء في تأسيس وتشكيل جهاز عسكري للحركة في الضفة الغربية عامي 1991-1992، مما أسهم في الانطلاقة الفعلية لكتائب القسام في الضفة عام 1992م.

اعتقل لأكثر من 18 سنة في السجون الإسرائيلية، وعندما أفرج عنه في المرة الأخيرة عام 2010 تم ترحيله إلى سورياً لمدة ثلاث سنوات ومن ثم غادر إلى تركيا مع تفاقم الأزمة السورية ويعتقد أنه لعب دوراً محورياً في اتمام صفقة شاليط.

في السجون الإسرائيلية

اعتقل إداريا خلال السنوات 1990-1991-1992محتى 2007 (15 سنة) بتهمة تشكيل الخلايا الأولى للكتائب القسامية في الضفة، ثم أعيد اعتقاله بعد ثلاثة شهور من الإفراج عنه، ولمدة ثلاث سنوات حتى سنة 2010م حيث قررت المحكمة العليا الإسرائيلية الإفراج عنه وإبعاده خارج فلسطين.

إبعاده

تم ترحيله إلى سوريا واستقر بها لمدة ثلاث سنوات، ومع بداية الأزمة السـورية غـادرها إلى تركيــا في شهــر فيفري عام 2012، واستقر بها ثم بعد سنوات غادر تركيا وتنقل بين عدة دول من بينها قطر وماليزيا وأستقر أخيرًا في الضاحية الجنوبية في لبنان.

في القيادة السياسية

اختير عضوا في المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية-حماس عام 2010م وحتى أكتوبر 2017

في التاسع من أكتوبر عام 2017 أعلنت حركة حماس عن انتخاب العاروري نائباً لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» إسماعيل هنية خلال انعقاد مجلس شورى الحركة مؤخراً.

وكان أحد أعضاء الفريق المفاوض لإتمام صفقة وفاء الأحرار «صفقة شاليط».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

من غزة الى لبنان وإيران: الكيان الصهيوني يحيي الذكرى الأولى لهجوم 7 أكتوبر وسط عدوانه على أكثر من جبهة

 الصحافة اليوم (وكالات الانباء) أحييت دولة الاحتلال أمس الاثنين ذكرى الهجوم غير المسبوق ال…