2023-12-20

السايبي في مرمى الانتقادات : فهل يكسب الرهان مرة أخرى؟

منذ أن تولى تدريب النادي الإفريقي، في هذه الفترة من الموسم الماضي تقريبا، فإن سعيد السايبي يواجه انتقادات قوية في كل فترة باستثناء مرحلة البلاي أوف في الموسم الماضي، حيث كان دائما في موقف ضعف كبير، ولكنه يخرج سالما وأقوى من السابق، ولهذا فإن مقابلة اليوم أمام ريفر النيجيري قد تكون بوابته من أجل تثبيت حضوره في الفريق بشكل قوي خاصة وأنه سيدخل المقابلة مدعوما بكل الأسلحة.

وفي الواقع فإن السايبي وبعد الهزيمة أمام الاتحاد المنستيري في رادس خلال الموسم الماضي كان قريبا من الإقالة بما أن الإفريقي كان مهددا بالفشل في التأهل إلى مرحلة التتويج ولكنه تدارك الموقف لاحقا وتفادى الانتقادات وذلك بعد أن واجه انتقادات مشابهة في مواجهة الذهاب أمام الاتحاد التي كانت ضمن سلسلة من التعادلات.

وواجه السايبي خلال النصف الثاني من الموسم الماضي ضغطا قوياً بعد الفشل في الوصول إلى نهائي كأس تونس بخسارته أمام الأولمبي الباجي ولكن قرب مواعيد «البلاي أوف» جعلته يستمر مدربا في الفريق ويكسب التحدي ويتفادى الإقالة ويبقى مدربا للفريق إلى نهاية الموسم ليحصد المركز الثالث الذي أمن به استمراره.

وخلال بداية هذا الموسم، وبعد التعادل مع قوافل قفصة والخسارة في أثيوبيا ثم التعادل مع النجم والملعب التونسي، فتحت أبواب الرحيل أمام السايبي، الذي أغلقها بسبعة انتصارات تواليا دعمت موقفه وأبعدت شبح الرحيل عنه ليصل إلى مباراة الليلة وهو يطمح مجددا إلى الرد على الانتقادات بانتصار إثبات الذات مجددا ويتفادى بالتالي شبح الإقالة مثلما فعل في كل مرة.

العلمي يدعمه

استفاد مدرب النادي الإفريقي الحالي من الدعم الكبير الذي يجده من قبل رئيس النادي يوسف العلمي الذي يثق في السايبي بشكل كبير، ورغم طلبات المدير الرياضي السابق أسامة السلامي، فإنه رفض إقالته وتشبث به في عديد المواقف رغم أن غالبية الجماهير في النادي الإفريقي لم تعد تدعم السايبي خلال عديد الفترات ولكن العلمي كان له موقف مغاير ومختلف وأصرّ على أن يبقى المدرب مع الفريق، ومن الواضح أن العلمي الذي يعتبر الأقرب للفريق يجد في السايبي الخصال التي يحتاجها فريقه بما أن حصاد السايبي منطقي وجيد في الموسم الماضي باستثناء الفشل في مسابقة كأس تونس، وبداية هذا الموسم تعتير إيجابية بما أن الفريق مازال منافسا على كل الألقاب والتأهل في المركز الأول في المجموعة.

وما يلام عليه السايبي هو بعض الاختيارات الغريبة التي عقدت مهمة الفريق مثل الدفاع بلاعبين في غير مراكزهم أو الاعتماد على عناصر لا تبدو في قمة الاستعداد وهو أمر يحدث مع أي مدرب ولكنه عندما يتكرر أكثر من مرة فإنه يصبح مصدر إزعاج ويضعف موقف المدرب أمام الجماهير ولهذا وجد السايبي الانتقادات في انتظاراته أكثر من مرة غير أنه تمكن في الكثير من المناسبات من الخروج سالما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

سانتوس يحسم الجدل : دحمان سيكون حارس الصفاقسي الأول

لن يكون هناك تنافس حقيقي بين أيمن دحمان وصبري بن حسين على حراسة مرمى النادي الصفاقسي خلال …