خلال عطلة نهاية الأسبوع بشائر بالغيث النافع بعد طول انتظار
بدأت بشائر الغيث النافع تهلّ على سماء تونس منذ يوم الجمعة المنقضي والتي من المتوقع أن تتواصل بحسب توقعات المعهد الوطني للرصد الجوي خلال عطلة نهاية الأسبوع وتعد هذه الأمطار أكثر من هامة لإنقاذ البلاد من شبح العطش والجفاف الذي دام أكثر من ثلاث سنوات مما تسبب في تراجع المخزون العام من المياه في مجمل السدود التونسيّة بـ30 بالمائة وقدّر إلى حدود يوم 7 نوفمبر 2023 بـ533،103 مليون متر مكعب مقارنة بمعدل الفترة خلال السنوات الثلاث الأخيرة (762 مليون متر مكعب)، وفق معطيات المرصد الوطني للفلاحة بخصوص الوضعية المائية.وبلغت الايرادات الجملية للسدود للموسم الحالي بـ18،446 مليون متر مكعب أي بتراجع بـ184،412 مليون متر مكعب، مقارنة بمعدل الإيرادات للفترة ذاتها المقدر بـ202،858 مليون متر مكعب.
وفي سياق متصل ولتجنب الانزلاق والحوادث دعت الإدارة الجهوية للحماية المدنية بجندوبة المواطنين إلى الحيطة والانتباه وعدم المجازفة أثناء السياقة والابتعاد عن مجاري الأودية، وذلك في ظل توقعات بنزول أمطار بداية من يوم الجمعة وإلى غاية نهاية الأسبوع حيث ستكون غزيرة ومحليا هامة خاصة بمعتمديتي طبرقة وعين دراهم.كما دعتهم إلى عدم المجازفة بعبور مجاري الأودية ونقاط تجمع مياه الأمطار وتجنب لمس الأعمدة الكهربائية أثناء وبعد تهاطل الأمطار.
استعدادات
وفي إطار الاستعداد لموسم الأمطار ولمجابهة التقلبات المناخية والفيضانات،قامت وزارة التجهيز منذ شهر جانفي 2023 الى غاية موفى سبتمبر الماضي، بجهر 1510 كلم من قنوات الحماية من الفيضانات بأحجام مختلفة بالإضافة الى جهر مجاري مياه وأودية ذات صلة. وجهر 26 الف كلم من القنوات على الطرقات المرقمة كما شملت التدخلات أيضا جهر 26 ألف كلم من القنوات على الطرقات المرقمة،.كما تمّ منذ مطلع العام الجاري الانطلاق في تنفيذ مشاريع حماية المناطق الشمالية والشرقية لتونس بكلفة جملية تقدر بحوالي 180 مليون دينار وكذلك تهيئة وادي قابس وانجاز جسرين على طريق الكرنيش وشارع باريس بمدينة قابس بكلفة حوالي 50 مليون دينار.ومن أهم المشاريع المنجزة تلك المتعلقة بحماية المدن من الفيضانات والبالغ عددها 14 بكلفة جملية مقدرة بـ 148 مليون دينار، وينتظر الانتهاء منها مع موفى 2024 وتهم عدة مناطق بعدد من الولايات إلى جانب برنامج لحماية الشريط الساحلي من الانجراف الى افق 2050.
كما تعكف حاليا وزارة التجهيز على انجاز الدراسة الاستراتيجية للتصرف في مخاطر الفيضانات بقيمة 12 مليون دينار،وتجدر الإشارة الى ان الاستعدادات لموسم الأمطار تهم بالأساس وزارتي التجهيز والفلاحة والبلديات والديوان الوطني للتطهير، لكن مع وجود العديد من المجهودات للتوقي من مخاطر الفيضانات الا ان عديد الإشكاليات ماتزال تتكرر من موسم الى اخر وتكمن في تقادم شبكات تصريف مياه الامطار، التي تعد غير قادرة على استيعاب كمية الامطار الغزيرة المتهاطلة في وقت وجيز.
التطورات الجديدة في ملف الأعوان المتعاقدين بوزارة التربية : هل هي بداية الانفراج للقطع النهائي مع آليات التشغيل الهش؟
بعد سنوات طويلة من النضالات المتواصلة من أجل حلحلة ملفهم الذي ظل يراوح مكانه بسبب عدم تجا…