مع حلول سنة 2030 : تونس تتعهد بمضاعفة إنتاج الطاقات البديلة
تعهدت تونس بزيادة مصادر الطاقة المتجددة في العالم مع حلول سنة 2030 مع سبع دول عربية في إطار المفاوضات الجارية ضمن انعقاد مؤتمر اكوب 28ب بدبي حيث سيتم العمل على مضاعفة قدرات الطاقات المتجددة في العالم، ثلاث مرات في غضون سنة 2030 على أن تؤخذ بعين الاعتبار الفروقات والظروف الوطنية لمختلف الدول.
وينتظر مضاعفة الوتيرة السنوية للتقدم في مجال كفاءة استخدام الطاقة من 2 بالمائة إلى 4 بالمائة حيث أن القدرات الحالية للطاقة المتجددة على مستوى العالم تبلغ نحو 3400 جيغاوات . علما وأن القدرات العالمية للطاقات المتجددة حددت سنة 2022، بـ3372 جيغاوات وفقا للوكالة الدولية للطاقة المتجددة مع هيمنة كل من الطاقة الكهرومائية بنسبة 37 بالمائة والطاقة الشمسية 31 بالمائة.
وتلتقي أكثر من 140 دولة في الفترة الممتدة من 30 نوفمبر إلى غاية 12 ديسمبر 2023، ضمن الاجتماع السنوي الـ28 للأمم المتحدة، المتعلق بتغير المناخ والمنعقد بدبي، لبحث سبل زيادة التزاماتها بحصر ارتفاع حرارة الأرض بنحو 3 درجات مائوية مقارنة بفترة ما قبل الثورة الصناعية، ومناقشة أطر الحد من تغير المناخ والاستعداد له في المستقبل، إلى جانب توحيد الجهود العالمية لتقليل انبعاثات الكربون علاوة على تقييم التقدم المحرز على صعيد مكافحة التغير المناخي.
نحو الاستدامة البيئية
يمثل محور الاستدامة البيئية أحد أهم الأركان التي يتم العمل على تفعيلها من حيث تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة والتأثيرات السلبية على البيئة، مما يحمي الطبيعة ويساهم في تحسين جودة الهواء والماء إلى جانب تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري والحد من التلوث ومن التقلبات في أسعار الطاقة على المستوى العالمي . كما تمكن الطاقات المتجددة من استغلال مصادر الطاقة البديلة والمساهمة في توفير الموارد الطبيعية المحدودة.
هذه الخطط الجديدة تعزز صناعة الطاقة المتجددة من حيث الابتكار وتخلق فرص عمل في مجالات البحث والتطوير، مما يدعم الاقتصاد الأخضر وينوع من استخداماتها فضلا عن تقليل التبعية على مصدر طاقي واحد ويزيد من استقلالية الدول في ميدان الطاقة، إذ أنه مع تخفيض التكاليف على المدى البعيد مع تطور التكنولوجيا، تصبح مصادر الطاقة المتجددة أكثر كفاءة وتنافسية من الناحية المادية مع مرور الوقت.
تحديات الطاقات المتجددة
ككل مجالات صناعية متطورة تعد تكلفة الاستثمار في النظم الطاقية المتجددة حسب عديد الدراسات استثمارات كبيرة في البنية التحتية والتكنولوجيا الحديثة، مما قد يكون تحدياً للدول أو الشركات ذات الموارد المحدودة كما أن التحدي الأهم يتمثل في تخزين الطاقة المتجددة بشكل فعال، خاصة عندما لا تكون مصادر الطاقة المتجددة متاحة بشكل مستمر، الأمر الذي يتطلب قنوات وبنية لوجستية كبيرة لتخزين الفائض.
تزامنا مع انتهاء عطلتي رأس السنة الإدارية والشتاء : النقل بين المدن في تونس تحت الضغط
مع انتهاء عطلة الشتاء واحتفالات رأس السنة الإدارية، تشهد تونس حركة كثيفة للنقل بين المدن…