عشرات المجازر في غزة عدد الشهداء منذ بداية العدوان يرتفع إلى أكثر من 15200
الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) في اليوم الثاني لانهيار الهدنة في غزة، يبدو المشهد الفلسطيني مفتوحاً على تكرار مرحلة ما قبلها، إنسانياً وعسكرياً، في ظل وصول مفاوضات العودة للتهدئة إلى طريق مسدودة وتسريبات صهيونية عن استعداد لـاعملية بريةب جنوبي القطاع، يتمّ التمهيد لها بحزام ناري عنيف شمال خان يونس تزامناً مع قصف مدفعي على شاطئ المدينة ومناطق عدة، والحصيلة مئات القتلى والجرحى الفلسطينيين.
وأعلن متحدث باسم وزارة الصحة في غزة أمس السبت أن 193 فلسطينياً على الأقل قُتلوا وأصيب 650 في القطاع منذ انتهاء الهدنة صباح الجمعة.
واستؤنف القتال في قطاع غزة أمس السبت لليوم الثاني بعد انهيار محادثات لتمديد الهدنة التي استمرت أسبوعا بين اسرائيل وحركة احماسب، في حين قال وسطاء إن القصف الصهيوني يعقد المحاولات الرامية لوقف العمليات القتالية مرة أخرى.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة أنّ الاحتلال الصهيوني ارتكب مجزرة مُروّعة في حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، موضحاً أنّ الطائرات الصهيونية دمّرت أكثر من 50 عمارةً سكنيةً ومنزلاً فوق رؤوس ساكنيها وقصفتها بعشرات الصواريخ والقنابل العملاقة. وأكد المكتب الإعلامي الحكومي أنّ هذه المجزرة تنذر بارتقاء مئات الشهداء.
وحمّل المكتب الإعلامي الحكومي الاحتلال والإدارة الأميركية ممثلة برئيسها جو بايدن ووزير خارجيتها، أنتوني بلينكن، المسؤولية الكاملة عن حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها اجيشب الاحتلال ضمن حربه الشاملة على قطاع غزة.
وأضاف أنّ الاحتلال حصل على الضوء الأخضر الأميركي للاستمرار في حرب الإبادة الوحشية ضد الشعب الفلسطيني، وعلى على كل مناحي الحياة في قطاع غزّة.
من جهتها، أفادت مصادر اعلامية في غزة، أنّ الاحتلال ارتكب عشرات المجازر بالقصف الجوي والمدفعي من شمالي القطاع إلى جنوبه.
وارتقى أكثر من 100 شهيد، في قصف طائرات الاحتلال منزلاً يؤوي عائلات ونازحين في مجزرة منطقة الفالوجا في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة. وارتقى عدد من الشهداء وجرح عدد آخر في قصف صهيوني على شارع السكة في حي الشجاعية شرق غزة.
وأصيب عدد من النازحين داخل مدرسة إيواء في دير البلح وسط القطاع، إثر قصف مدفعية الاحتلال، فيما وصل عدد من الشهداء والإصابات لمستشفى شهداء الأقصى جراء استهداف الاحتلال منزلاً في مخيم البريج وسط القطاع.
وتركز القصف الصهيوني على المناطق الغربية في خان يونس، وخصوصاً على المباني السكنية، كما في محيط المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع.
واستشهد الدكتور سفيان تايه رئيس الجامعة الإسلامية هو وعائلته في مجزرة منطقة الفالوجا في جباليا، كذلك استشهد المصور الصحفي محمد فرج الله في الغارات الصهيونية على شمالي القطاع.
وما زال عدد من الشهداء تحت الأنقاض من جراء استهداف منزل لعائلة عبيد في منطقة الفالوجا شمال قطاع غزة.
وأكّد مدير الاستقبال في مستشفى شهداء الأقصى، خليل الدقران، أنّ أعداد المصابين تفوق عدد الأسرَة الموجودة في المستشفى بأضعاف وسط نقص كبير في المستلزمات والوقود. كذلك، قال إنّ سبق وبناشدنا العالم بتحويل جميع الإصابات للعلاج في الخارج وفتح معبر رفح لإدخال المستلزمات الطبيةب.
في غضون ذلك، استهدفت مدفعية الاحتلال الصهيوني محيط مستشفى شهداء الأقصى في غزة.
وأفاد الدفاع المدني في غزة باستشهاد 20 فلسطينياً في قصف منزل في حي الزيتون شرقي مدينة غزة ومازال هناك عالقون تحت الأنقاض، فيما وصل عدد شهداء مجزرة حي الشجاعية إلى أكثر من 300.
وأضاف أنّه ما زالت المناشدات تصلهم من منازل قصفها الاحتلال في تل الهوى ويوجد بها شهداء وجرحى، فيما لا تستطيع فرق الإنقاذ الوصول لها بسبب وجود قوات الاحتلال في المنطقة.
أمّا في خان يونس، استهدفت طائرات الاحتلال عدداً من أبراج مدينة حمد، فيما قصفت مدفعية الاحتلال وزوارقه المناطق الغربية للمدينة.
كذلك، استهدف الاحتلال استهدف منطقة القرارة في خان يونس صباح امس بنحو 50 غارة خلال دقائق قليلة، هذا وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أنّ الاحتلال ارتكب عشرات المجازر راح ضحيتها 193 شهيداً و652 جريحاً خلال الساعات الماضية، فيما ارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني إلى 15207 شهيد وإصابة 40652 مواطن منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، إنّ معظم ضحايا القصف الصهيوني هم من النساء والأطفال، وأنّهم رصدوا على أجساد بعضهم تشوهات.
أمّا في ما يخص الواقع الصحي في المستشفيات، قال القدرة إنّ الاحتلال ومنذ بداية العدوان تعمد استهداف 130 مؤسسة صحية وأخرج 20 مستشفى و46 مركزاً صحياً عن الخدمة، فيما استشهد 280 من الكوادر الصحية في مختلف مناطق القطاع. كذلك اعتقل الاحتلال 31 من الكوادر الصحية ويستجوبهم مستخدماً التعذيب والتجويع.
وأضاف أنّ المستشفيات فقدت قدرتها العلاجية والاستيعابية ومئات الجرحى يعالجون على الأرض، لافتاً إلى فقدان أعداد كبيرة من الجرحى يومياً بسبب عدم توفر العلاج لهم داخل مستشفيات غزة.
كما فرض الاحتلال قيوداً على دخول المساعدات والوقود إلى المستشفيات خلال الهدنة، وأكّد القدرة ضرورة توفير المساعدات وخروج جرحى إلى الخارج لإفساح المجال أمام مصابين آخرين.
كذلك، أكّد المتحدث باسم الصحة أنّ الاحتلال يريد تدمير المنظومة الصحية في الشمال، ويتعمد خنق المستشفيات في شمالي القطاع لإرغام سكانه على النزوح جنوباً، لافتاً إلى أنّ أكثر من 800 ألف يوجدون في مدينة غزة وشمالي القطاع أصبحوا بلا طعام ولا دواء.
الساحة الفنية التونسية والعربية تفقد أحد مبدعيها : وداعا فتحي الهداوي..
فقدت الساحة الفنية التونسية والعربية مساء أمس الخميس الممثل المسرحي والتلفزيوني والسينمائ…