وزيرة المالية: يجب العمل على تعزيز مساهمة قطاع الفسفاط في تمويل ميزانية الدولة
أكدت وزيرة المالية سهام نمصية خلال لقاء مع لجنة المالية والميزانية بمجلس نواب الشعب أن الوزارة تعمل وفق إجراءات ونصوص قانونية بهدف تنمية موارد الدولة، مؤكّدة ضرورة انخراط المجموعة الوطنية وتظافر الجهود قصد ترسيخ ثقافة التعويل على الذات.
وشدّدت على أن استرجاع نسق النمو سيكون له تأثير مباشر على ميزانية الدولة. وفي ما يتعلق بملف الفسفاط، أوضحت أنه سيتم العمل على إعادة إنتاج الفسفاط لمستوياته السابقة وإيجاد الحلول لنقل هذه المادة عبر السكك الحديدية ومحاربة الفساد. كما تطرّقت إلى السبل الممكنة لتثمين مادة الفوسفوجيبس المتأتية من تحويل الفسفاط وجعلها عامل تنمية مستدامة. واكّدت في ذات السياق أنه يجب العمل على تطوير قطاع الفسفاط وإعطائه الأولوية قصد تعزيز مساهمته في تمويل ميزانية الدولة، مبيّنة أنه سيتم العمل على تجاوز كل الإشكاليات التي تحول دون رجوع نسب الإنتاج إلى مستوياتها المعهودةب.
وللإشارة فقد بلغت صادرات تونس من الفسفاط التجاري في السوق العالمية منذ بداية العام الجاري 187 ألف و500 طنّ، وهو رقم لم تحقّقه منذ سنة 2012، ويُمثلّ كذلك ضعف صادرات كامل سنة 2022. وفي ذات السياق وفي علاقة باهمية قطاع الفسفاط قال مروان العباسي محافظ البنك المركزي لعباسي عند حديثه عن الزيارة المرتقبة لوفد من صندوق النقد، من 5 إلى 17 ديسمبر 2023 أن عجز ميزان الدفوعات تقلص بين أكتوبر 2022 وأكتوبر 2023 الى نسبة لم تتمكن البلاد من تحقيقها منذ سنوات مضيفا أنه لو عملنا أكثر على تحقيق التحوّل الطاقي واستعادة نسق إنتاج وتصدير الفسفاط السابق فسيكون بالإمكان تجاوز هذا العجزب.. وبناء على ذلك يبدو من الواضح أن تحسين هذه المؤشرات الحالية وهي تحويلات التونسيين وعائدات القطاع السياحي والقطاع الصناعي مع مؤشر الفسفاط خلال سنة 2024 ومؤشرات القطاع الفلاحي زيادة على مكافحة التهرب الضريبي وتفعيل عديد الآليات الأخرى غير الجباية والاقتراض لتنمية موارد الدولة يصبح بالإمكان عندها الحديث عن ربح رهان التعويل على الذات وبداية الخروج التدريجي من الاشكاليات المالية الهيكلية للدولة التونسية.
ويصعب الحديث في المرحلة الراهنة عن برنامج إنقاذ اقتصادي أو التخفيض في العجز التجاري التونسي أو كذلك عن دعم إحتياطات البلاد من العملة الأجنبية دون التأكيد على الدور الهام لصادرات الفسفاط التونسي .فهذا القطاع له تأثير مباشر على كل هذه المجالات معا،و كل انتعاشة يشهدها سواء في مستوى الإستخراج والتصدير والعائدات يكون لها فائدة مباشرة على تخفيض العجز التجاري للبلاد ناهيك عن دعم مخزونها من العملة الصعبة وتعزيز ميزانية الدولة خاصة في ظل الأوضاع الحالية التي تتطلب مزيدا من العائدات المالية في ظل شح الموارد.كما لا يمكن الحديث ايضا عن أي آليات للتقليص في مستوى التداين الداخلي والخارجي فضلا عن إنجاح سياسة التعويل على الذات وايجاد حلول جديدة لتعزيز الموارد الذاتية دون التأكيد عن مساهمة قطاع الفسفاط في ذلك كله.وهذا يستدعي من جديد فض معضلة هذا القطاع بأسرع ما يمكن لإسترجاع نسق طبيعي في مستوى الإنتاج والتصدير كما كان سابقا بالنظر الى الدور الهام الذي يلعبه مع بقية القطاعات الهامة من أجل اخراج البلاد من دائرة التداين.
وتجدر الاشارة إلى ان هذه القطاعات لوحدها جعلت الموجودات الصافية بتاريخ 12 أكتوبر المنقضي في مستوى121 يوم توريد وهو ما مكن البلاد وفق محافظ البنك المركزي من استكمال سداد ديونها والتقليص من عجز ميزان الدفوعات بفضل تحسن التصدير على مستوى قطاعات النسيج والملابس والقطاعات الصناعية والميكانيكية وزيت الزيتون، إلى جانب تحسن آداء قطاع الخدمات وأهمها السياحة وتحويلات التونسيين بالخارج .كما لفت أيضا ان البلاد سددّت مختلف الفواتير المتعلقة بشراءاتها وديونها وهي أيضا قادرة حسب تعبيره، على سداد القسط الأكبر منها في أواخر أكتوبر 2023 والمقدر بأكثر من 500 مليون أورو والذي تم بالفعل.
لذلك ومواصلة لهذا النسق الايجابي لمختلف هذه القطاعات من الضروري خلال سنة 2024 مزيد العمل على تحسين آداء قطاعات الإنتاج والقطاعات الاستخراجية من فسفاط ومحروقات. ونظرا لاهمية ذلك تم طرح هذا الموضوع مع غيره من الآليات لتعزيز موارد الدولة في لقاء لجنة المالية والميزانية بمجلس نواب الشعب يوم الأربعاء 08 نوفمبر 2023، مع وزيرة المالية حول مشروع ميزانية الدولة لسنة 2024.
التخفيض في نسبة الأداء على القيمة المضافة على العقارات من 13 إلى %7 : من أجل دعم المقدرة الشرائية للفئات الاجتماعية متوسطة الدخل
تضمن قانون المالية لسنة 2025 عديد الإجراءات من بينها التخفيض في الأداء على القيمة المضافة …