2023-11-02

هروب «خلية إرهابية» من سجن المرناقية.. سابقة صادمة وخطيرة وأغرب من الخيال..!

أكدت‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬في‭ ‬حدود‭ ‬منتصف‭ ‬نهار‭ ‬أمس‭ ‬الثلاثاء‭ ‬31‭ ‬أكتوبر‭ ‬2023‭ ‬خبر‭ ‬فرار‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭    ‬a‭ ‬نسميها‭ ‬اخلية‭ ‬إرهابيةب‭ ‬تتكون‭ ‬م‭ ‬aن‭ ‬خمسة‭ ‬عناصر‭ ‬اخطيرةب‭ ‬من‭ ‬السجن‭ ‬المدني‭ ‬بالمرناقية‭. ‬

وفي‭ ‬حيثيات‭ ‬البلاغ‭ ‬الصادر‭ ‬عنها،‭ ‬كشفت‭ ‬الوزارة‭ ‬أن‭ ‬العملية‭ ‬تمت‭ ‬فجرا‭ ‬وأنه‭ ‬تم‭ ‬تحسيس‭ ‬جميع‭ ‬الوحدات‭ ‬الأمنية‭ ‬بضرورة‭ ‬تكثيف‭ ‬البحث‭ ‬والتقصي‭ ‬والتفتيش‭ ‬السريع‭ ‬قصد‭ ‬القبض‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬العناصر‭ ‬في‭ ‬أقرب‭ ‬الآجال‭.  ‬وهذه‭ ‬العناصر‭ ‬وفق‭ ‬ذات‭ ‬المصدر،‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬هو‭ ‬مورّط‭ ‬في‭ ‬قضيتي‭ ‬اغتيال‭ ‬الشهيدين‭ ‬الحاج‭ ‬محمد‭ ‬البراهمي‭ ‬وشكري‭ ‬بلعيد‭…!‬

إنها‭ ‬سابقة‭ ‬في‭ ‬تقديرنا،‭ ‬وهي‭ ‬سابقة‭ ‬صادمة،‭ ‬وهي‭ ‬الأخطر‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬السجون‭ ‬التونسية‭ ‬التي‭ ‬عرفت‭ ‬عمليات‭ ‬محدودة‭ ‬لا‭ ‬تتجاوز‭ ‬أصابع‭ ‬اليد‭ ‬الواحدة‭ ‬منذ‭ ‬قيام‭ ‬دولة‭ ‬الاستقلال،‭ ‬ولم‭ ‬تكن‭ ‬بنفس‭ ‬االأطرافب‭ ‬والمآلات‭ ‬والرهانات‭ ‬الذاتية‭ ‬والموضوعية‭ ‬داخل‭ ‬تونس‭ ‬وخارجها،‭ ‬فنحن‭ ‬ما‭ ‬نزال‭ ‬في‭ ‬أوج‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬الإرهاب‭ ‬والبلاد‭ ‬تعيش‭ ‬أزمة‭ ‬مركبة‭ ‬والحرب‭ ‬الشاملة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬وفي‭ ‬فلسطين‭ ‬المحتلة‭ ‬تزيد‭ ‬الأوضاع‭ ‬خطورة‭ ‬وتعقيدا‭.‬

وقد‭ ‬كانت‭ ‬المحاولة‭ ‬الأولى‭ ‬للوزير‭ ‬احمد‭ ‬بن‭ ‬صالح‭ ‬سنه‭ ‬1973‭ ‬والذي‭ ‬تمكّن‭ ‬من‭ ‬الفرار‭ ‬بعد‭ ‬قضاء‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬في‭ ‬السجن‭ ‬تنفيذا‭ ‬لحكم‭ ‬بالإدانة‭ ‬بعشر‭ ‬سنوات‭ ‬زمن‭ ‬حكم‭ ‬بورقيبة‭ ‬وقد‭ ‬كان‭ ‬أحد‭ ‬وزرائه‭ ‬الكبار،‭ ‬وفي‭ ‬سنة‭ ‬2013‭ ‬فرّ‭ ‬49‭ ‬سجينا‭ ‬دفعة‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬سجن‭ ‬قابس،‭ ‬وفي‭ ‬افريل‭ ‬2023‭ ‬أعلنت‭ ‬إدارة‭ ‬السجون‭ ‬إنها‭ ‬أحبطت‭ ‬عملية‭ ‬شروع‭ ‬في‭ ‬التخطيط‭ ‬لمحاولة‭ ‬فرار‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المساجين‭ ‬من‭ ‬برج‭ ‬الرومي‭ ‬عبر‭ ‬حفر‭ ‬نفق‭ ‬تحت‭ ‬سور‭ ‬السجن،‭ ‬هذا‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬موجة‭ ‬الفرار‭ ‬الجماعي‭ ‬التي‭ ‬حصلت‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬السجون‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬أحداث‭ ‬ملحمة‭ ‬14‭ ‬جانفي‭ ‬2011‭ ‬غير‭ ‬المكتملة‭. ‬

وفي‭ ‬انتظار‭ ‬ان‭ ‬تكشف‭ ‬التحقيقات،‭ ‬خصوصا‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬القبض‭ ‬على‭ ‬الفارّين‭ ‬أحياء،‭ ‬تفاصيل‭ ‬الواقعة‭ ‬وأبعادها‭ ‬وأهدافها‭ ‬وأطرافها‭ ‬المورّطة‭ ‬داخل‭ ‬وخارج‭ ‬السجن،‭ ‬والرابط‭ ‬بين‭ ‬هذه‭ ‬العناصر،‭ ‬ترجّح‭ ‬العناصر‭ ‬الأولية‭ ‬وجود‭ ‬عملية‭ ‬على‭ ‬درجة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الحبكة‭ ‬والتنظيم‭ ‬والجاهزية‭ ‬لدرجة‭ ‬يمكن‭ ‬القول‭ ‬فيها‭ ‬أننا‭ ‬إزاء‭ ‬اخلية‭ ‬إرهابيةب‭ ‬محترفة‭ ‬أقدمت‭ ‬على‭ ‬فعلتها‭ ‬في‭ ‬توقيت‭ ‬ليس‭ ‬اعتباطيا‭ ‬وبطريقة‭ ‬ذكية‭ ‬صراحة‭ ‬وطريفة‭ ‬لان‭ ‬الأمر‭ ‬يتعلّق‭ ‬بأحد‭ ‬أكثر‭ ‬السجون‭ ‬التونسية‭ ‬حيطة‭ ‬وتأمينا‭ ‬وتحصينا‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬خبيرا‭ ‬أمنيا‭ ‬مثل‭ ‬علي‭ ‬الزرمديني‭ ‬يرجح‭ ‬في‭ ‬مداخلة‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬الإذاعات‭ ‬الخاصة‭ ‬فرضية‭ ‬التواطؤ‭. ‬

إن‭ ‬التقاء‭ ‬عناصر‭ ‬االخليةب‭ ‬الخمسة‭ ‬ليس‭ ‬عفويا‭ ‬ولا‭ ‬يمت‭ ‬لما‭ ‬نراه‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأفلام‭ ‬الخيالية‭ ‬بصلة،‭ ‬فالأمر‭ ‬لا‭ ‬يتعلق‭ ‬بمجرمي‭ ‬حق‭ ‬عام‭ ‬يطمحون‭ ‬للخروج‭ ‬من‭ ‬السجن‭ ‬لتصفية‭ ‬بعض‭ ‬الحسابات‭ ‬وربما‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬الزنزانة،‭ ‬بل‭ ‬بإرهابيين‭ ‬أثبتت‭ ‬التحقيقات‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬الآن‭ ‬تورط‭ ‬كثير‭ ‬منهم‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬عرفته‭ ‬البلاد‭ ‬من‭ ‬عنف‭ ‬وإرهاب‭ ‬وقتل‭ ‬زمن‭ ‬حكم‭ ‬الإسلام‭ ‬السياسي‭ ‬بقيادة‭ ‬النهضة‭ ‬خصوصا‭ ‬في‭ ‬أوجها‭ ‬بين‭ ‬سنتي‭ ‬2012‭ ‬و‭ ‬2013‭.. ‬

هي‭ ‬إذن‭ ‬عملية‭ ‬مسترابة،‭ ‬اأبطالهاب‭ ‬مساجين‭ ‬مصنفين‭ ‬خطيرين‭ ‬جدا‭ ‬ومن‭ ‬بينهم‭ ‬العنصر‭ ‬الإرهابي‭ ‬المكنى‭ ‬بـ‭ ‬االصوماليب‭ ‬المورط‭ ‬في‭ ‬اغتيال‭ ‬الشهيد‭ ‬البراهمي‭ ‬لكن‭ ‬السؤال‭ ‬يظل‭ ‬مطروحا،‭ ‬وبحرقة‭ ‬عن‭ ‬الكيفية‭ ‬التي‭ ‬اخترقوا‭ ‬بها‭ ‬جميع‭ ‬الاحتياطات‭.‬

ونقول‭ ‬بحرقة،‭ ‬لأن‭ ‬خروج‭ ‬انخبةب‭ ‬من‭ ‬الإرهابيين‭ ‬إلى‭ ‬الطبيعة‭ ‬يعيد‭ ‬إلى‭ ‬الأذهان‭ ‬سيناريوهات‭ ‬الثأر‭ ‬وإقامة‭ ‬الحدّ‭ ‬بشكل‭ ‬جماعي‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تحرير‭ ‬المبادرة‭ ‬وإطلاق‭ ‬يدي‭ ‬كل‭ ‬اذئب‭ ‬منفردب‭ ‬لترهيب‭ ‬اأهدافب‭ ‬بشرية‭ ‬لا‭ ‬نعلم‭ ‬هويتها‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحاضر،‭ ‬دون‭ ‬استبعاد‭ ‬تأمين‭ ‬الخروج‭ ‬الآمن‭ ‬من‭ ‬الوطن‭ ‬لهؤلاء‭ ‬الإرهابيين‭ ‬كما‭ ‬حصل‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مع‭ ‬عديد‭ ‬الوجوه‭ ‬والقادة‭ ‬الإرهابيين‭ ‬وعلى‭ ‬رأسهم‭ ‬أبو‭ ‬عياض‭ ‬الذي‭ ‬انتقل‭ ‬مبجّلا‭ ‬مكرّما‭ ‬بالمرافقة‭ ‬الأمنية‭ ‬وقطع‭ ‬البلاد‭ ‬بالطول‭ ‬للولوج‭ ‬إلى‭ ‬الأراضي‭ ‬الليبية‭.‬

أما‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالسياق‭ ‬الذي‭ ‬جرت‭ ‬فيه‭ ‬العملية‭ ‬فلا‭ ‬يمكن‭ ‬عزل‭ ‬ما‭ ‬حصل‭ ‬مع‭ ‬صدور‭ ‬الحكم‭ ‬الاستئنافي‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬رئيس‭ ‬تنظيم‭ ‬النهضة‭ ‬راشد‭ ‬الغنوشي‭ ‬عشية‭ ‬الاثنين‭ ‬30‭ ‬أكتوبر‭ ‬2023‭ ‬والقاضي‭ ‬برفع‭ ‬عقوبة‭ ‬سجنه‭ ‬من‭ ‬سنة‭ ‬إلى‭ ‬مدة‭ ‬خمسة‭ ‬عشر‭ ‬شهرا‭ ‬وتخطئته‭ ‬بمبلغ‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬مع‭ ‬إخضاعه‭ ‬للمراقبة‭ ‬الإدارية‭ ‬مدة‭ ‬ثلاثة‭ ‬أعوام‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬استعماله‭ ‬لعبارة‭ ‬االطاغوتب‭ ‬في‭ ‬تأبين‭ ‬أحد‭ ‬قادة‭ ‬التنظيم‭.‬

ليس‭ ‬ذلك‭ ‬فحسب،‭ ‬فقد‭ ‬ختم‭ ‬قاضي‭ ‬التحقيق‭ ‬الأول‭ ‬بالقطب‭ ‬القضائي‭ ‬لمكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬اليوم‭ (‬الاثنين‭ ‬30‭ ‬أكتوبر‭ ‬2023‭)‬،‭ ‬البحث‭ ‬في‭ ‬ملف‭ ‬القضية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بشبكات‭ ‬التسفير‭ ‬إلى‭ ‬بؤر‭ ‬التوتر‭ ‬والإرهاب‭ ‬خارج‭ ‬تراب‭ ‬البلاد‭ ‬التونسية‭ ‬وتم‭ ‬إعلام‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬علي‭ ‬العريض‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬تنظيم‭ ‬النهضة،‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬ورئيس‭ ‬الحكومة‭ ‬السابق،‭ ‬وفتحي‭ ‬البلدي،‭ ‬وعبد‭ ‬الكريم‭ ‬العبيدي‭ ‬وسيف‭ ‬الدين‭ ‬الرايس‭ ‬وهم‭ ‬قادة‭ ‬نهضويون‭ ‬وأمنيون‭ ‬بقرار‭ ‬ختم‭ ‬البحث‭ ‬في‭ ‬ملف‭ ‬القضية‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬الخناق‭ ‬قد‭ ‬ضاق‭ ‬على‭ ‬التنظيم‭ ‬وأصبح‭ ‬أغلب‭ ‬قادته‭ ‬وراء‭ ‬أسوار‭ ‬السجن‭ ‬أو‭ ‬تحت‭ ‬الإقامة‭ ‬الجبرية‭ ‬في‭ ‬غياب‭ ‬حاضنة‭ ‬اجتماعية‭ ‬وسيادة‭ ‬رأي‭ ‬عام‭ ‬شعبي‭ ‬مناهض‭ ‬للإسلام‭ ‬السياسي‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬وبشكل‭ ‬خاص‭ ‬النهضة‭ ‬وزعيمها‭ ‬راشد‭ ‬الغنوشي‭.‬

لكل‭ ‬هذه‭ ‬الاعتبارات،‭ ‬فإن‭ ‬هروب‭ ‬اخلية‭ ‬إرهابيةب‭ ‬من‭ ‬سجن‭ ‬المرناقية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الظرف‭ ‬بالذات‭ ‬وبهذه‭ ‬الطريقة‭ ‬الغريبة،‭ ‬سابقة‭ ‬صادمة‭ ‬وخطيرة‭ ‬تفرض‭ ‬مراجعات‭ ‬عاجلة‭ ‬وحتمية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المستويات‭ ‬في‭ ‬أجهزة‭ ‬الدولة‭ ‬التي‭ ‬بان‭ ‬بالكاشف‭ ‬أنها‭ ‬مريضة‭ ‬كما‭ ‬قالت‭ ‬أرملة‭ ‬الشهيد‭ ‬البراهمي،‭ ‬مباركة‭ ‬البراهمي،‭ ‬وبالتالي‭ ‬يسهل‭ ‬اختراقها‭ ‬وإنهاكها‭ ‬وضربها‭ ‬من‭ ‬الداخل‭..‬

إن‭ ‬الأمر‭ ‬لا‭ ‬يتعلق‭ ‬في‭ ‬المحصّلة‭ ‬بالتقصير‭ ‬أو‭ ‬الإهمال‭ ‬أو‭ ‬الانتدابات‭ ‬العشوائية‭ ‬فقط‭ ‬والترضيات‭ ‬على‭ ‬قاعدة‭ ‬الولاء‭ ‬والمصلحة،‭ ‬ولكن‭ ‬ثمّة‭ ‬أمور‭ ‬دُبّرت‭ ‬بليل‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يبدو‭ ‬وعلى‭ ‬مهل،‭ ‬وثمة‭ ‬فعل‭ ‬ممنهج‭ ‬للتمكين،‭ ‬وهو‭ ‬نهج‭ ‬الجماعة‭ ‬في‭ ‬تفكيك‭ ‬الدولة‭ ‬والانقضاض‭ ‬عليها‭ ‬خصوصا‭ ‬عندما‭ ‬تغرق‭ ‬مؤسساتها‭ ‬في‭ ‬التعيينات‭ ‬الهاوية‭ ‬غير‭ ‬المدروسة‭ ‬وفي‭ ‬كثرة‭ ‬التحويرات‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬الإدارات‭ ‬دون‭ ‬موجب‭ ‬ودون‭ ‬وجاهة‭ ‬ودون‭ ‬حسن‭ ‬اختيار‭ ‬وهذه‭ ‬هي‭ ‬الورش‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تُفتح‭ ‬عاجلا‭ ‬لتأهيل‭ ‬الإدارة‭ ‬والارتقاء‭ ‬بأدائها‭ ‬وبجودة‭ ‬عملها‭ ‬وجديته‭ ‬ولا‭ ‬نكتفي‭ ‬بمقولة‭ ‬تطهيرها‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬لمغزاها‭ ‬الديني‭ ‬ولكن‭ ‬لحدوده‭ ‬ومحدوديته‭ ‬كما‭ ‬تظهره‭ ‬التجارب‭ ‬المقارنة‭ ‬ومن‭ ‬لا‭ ‬يستفيد‭ ‬من‭ ‬الدروس‭ ‬لا‭ ‬يمكنه‭ ‬بناء‭ ‬وتحصين‭ ‬المستقبل‭.‬

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

لتحقيق التنمية الاقتصادية، السلم الاجتماعي والإشعاع الدولي : التونسيون بالخارج طرف رئيسي في المعادلة

كشف مدير عام ديوان التونسيين بالخارج خلال شهر مارس الماضي أن عدد الجالية التونسية بالخارج …