المتحدثة الإقليمية باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي لـ«الصحافة اليوم»: الوضع في غزة كارثي ونخشى انتشار الأوبئة مستقبلا
مع تواصل قصف الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة تحذر المنظمات الإنسانية من تدهور الأوضاع التي تجمع على أنها وصلت الى مرحلة كارثية.
وفي السياق قالت المتحدثة باسم الشرق الأوسط بالصليب الأحمر ايمان الطرابلسي لـاالصحافة اليومب ان المستشفيات في قطاع غزة والمنظومة الصحية في غزة انهارت موضحة ان المستشفيات لم تعد قادرة على استقبال المرضى وتقديم الرعاية الصحية لهم في غياب الدواء والنقص الكبير في الطاقم الطبي مقارنة بالارتفاع المهول لحجم المرضى.
وتابعت الطرابلسي مؤكدة ان المستشفيات تحولت بسبب استمرار القصف ومغادرة السكان لمنازلهم الى مأوى يلوذ اليه الآلاف منهم قائلة الاف من النساء والأطفال والشيوخ احتموا بالمستشفيات باعتبار انها من الأماكن الآمنة للاحتماء من القصف.
وزادت ان الأطباء اليوم صاروا يقومون باجراء العمليات الجراحية دون تخدير بسبب فقدان مادة البنج وان العديد من العمليات الجراحية أجريت بالممرات بسبب عدم وجود أماكن شاغرة.
وشددت المتحدثة على ان المنظومة الصحية في غزة انهارت بالكامل فبعض المستشفيات لم تعد تعمل والبعض الاخر الذي مازال يعمل بالقدر البسيط المتوفر له يشتكي من نقص كل المستلزمات الطبية بما في ذلك أكياس حفظ الجثث وحتى غرف حفظ الموتى لم تعد قادرة على استيعاب المزيد من الجثث.
وبسبب تواصل القصف وحصار غزة والنقص الكبير في الادوية تقول الطرابلسي ان احياة الالاف من المرضى والنساء الحوامل صارت مهددة لعدم توفر الادوية الخاصة بهم.
مخاوف من انتشار الأوبئة
وتمنع إسرائيل دخول البنزين لغزة المحاصرة ونفد منذ فترة مخزون القطاع من هذه المادة الضرورية وهو ما أدى بحسب المسؤولة في الصليب الأحمر الدولي الى نقص المياه الصالحة للاستعمال أو ما يسمى بالمياه الآمنة وتوضح الطرابلسي: الم يعد هناك مياه صالحة للاستعمال بسبب نفاد البنزين من محطات تحلية وتصفية المياه واستحال أيضا نقل امداد السكان عبر الصهاريج بكميات من هذه المياه وهو ما أجبر الكثيرين على استعمال مياه غير نظيفة ما يوسع مخاوفنا من انتشار اوبئة مستقبلا ستزيد من حجم الضغط على المستشفيات التي لم تعد قادرة على تقديم الخدمات للمرضى فصار الأطباء مجبرين على القيام بعمليات فرز بين المرضى واختيار من يقدمون له العلاج أولا.
واظهرت مقاطع فيدو على مواقع السوشيال ميديا لجوء سكان غزة الى البحر للتزود بالماء لغسل ثيابهم وتنظيف ملابسهم.
وتؤكد الطرابلسي ان الكثير من المدارس والملاجئ التي فرّ إليه الآلاف من سكان في غزة للاحتماء بها صارت عاجزة عن استيعاب العدد المتزايد منهم وفي مقابل اكتظاظ الغرف التي يتكدس بها العشرات هناك نقص كبير في الحمامات ومستلزمات النظافة.
وعن المساعدات التي تم إدخالها الى حد الان كشفت الطرابلسي انها لا تكفي لسد ولو جزء بسيط من حاجيات السكان مؤكدة انها تكفي لعلاج 5 الاف جريح فقط مضيفة انحن في حاجة لكميات أكبر وللدفع نحو السماح بالمرور والتوزيع الآمن لهاب.
وقالت نحتاج ان تكون المساعدات المرسلة للقطاع نوعية وان تحتوي على الحاجيات الضرورية من طعام وادوية.
وكشفت ان العديد من العائلات الفلسطينية صارت تنام في الشوارع منذ أيام في حين يقضى اغلبهم ساعات طويلة امام المخازن القليلة التي واصلت العمل من أجل الحصول على كميات صغيرة من الرغيف.
وعن المساعدات المرتقب دخولها للقطاع كشفت الطرابلسي ان الصليب الأحمر لم يحصل منذ الأحد على مساعدات جديدة وان هناك وعودا بدخول كميات إضافية لكن دون تحديد ذلك.
اما بخصوص ملف الاسرى لدى حماس قالت المتحدثة ان االاتصالات جارية بطريقة مباشرة مع الجانب الإسرائيلي وحركة حماس وعائلات الأسرى.
وأضافت: اكوسيط محايد نحن مستعدون للقيام بزيارات إنسانية وتسهيل الاتصالات بين الرهائن وأفراد عائلاتهم وتسهيل أي إطلاق سراح في نهاية المطاف.
وكان الصليب الأحمر أشرف على عملية نقل أربعة اسرى أطلقت حركة حماس سراحهم قبل أيام لدواع إنسانية ووقع نقلهم عبر هياكله خارج قطاع غزة.
عام من الحرب: غزة مقبرة الشهداء ومقبرة المبادئ الدولية
عام بالتمام والكمال على بداية الحرب في غزة كان الهجوم المباغت فجر ذلك اليوم الحدث الأبرز ا…