فشل في أول اختبار صعب : تخوف الكوكي يفقد الفريق ثوابته الهجومية
انقاد الاتحاد المنستيري لهزيمته الأولى هذا الموسم بعد أن خسر أمام مضيفه الترجي الرياضي بثنائية دون رد في مباراة كانت تعتبر بمثابة الامتحان الحقيقي لأبناء المدرب محمد الكوكي، ذلك أن الفريق خاض في السابق أربع مقابلات تبدو سهلة نسبيا وضد فرق لا تبدو مرشحة بقوة للعب الأدوار الأولى قبل أن يواجه شريكه السابق في الصدارة الذي استطاع أن يفض هذه الشراكة ويكشف جليا العيوب والمشاكل التي يعاني منها الاتحاد المنستيري.
مخاوف وقرار غير صائب
كان الإطار الفني للاتحاد يدرك جيدا أن الفريق يعاني من مشاكل دفاعية بالأساس، والدليل على ذلك أنه قبل خمسة أهداف في المباريات السابقة، وفي مواجهة الترجي قدّر المدرب محمد الكوكي أنه يتوجب عليه إجراء بعض التعديلات التي تهدف إلى تجاوز هذه المشاكل، وكان خياره قائما على تعبئة وسط الميدان على حساب أحد عناصر الخط الأمامي، ليتم الدفع بالنيجيري موزاس أوركوما كلاعب ارتكاز ثالث إلى جانب كل من علاء الدين الدريدي وباباكار سار، كما وقع الاختيار على محمد علي بن سالم ليلعب أساسيا في محور الدفاع على حساب فرات السلطاني، في المقابل وقع التعويل في الهجوم على الهداف بوبكر تراوري وإلى جانبه الثنائي إدريس المحيرصي وشهاب الجبالي في حين خرج فيصل المناعي من الحسابات ويجلس على دكة البدلاء.
ورغم هذا التأمين الدفاعي والدفع بأكبر عدد ممكن من اللاعبين ذوي النزعة الدفاعية، إلا أن الفريق عجز عن تحقيق أهدافه، بل إنه فشل في التغطية على عيوبه الدفاعية، حيث استطاع المنافس إيجاد المنافذ وهدد مرمى بن سعيد في عدة مرات قبل أن يكتفي بالتسجيل في مناسبتين فقط، وما حصل في هذه المقابلة أوضح أن الخيارات التي اتخذها الكوكي لم تساهم في تحسين القدرات الدفاعية، بل إن الفريق بات حاليا يحتل المركز قبل الأخير من الناحية الدفاعية بعد أن قبل سبعة أهداف كاملة في خمس مباريات فقط، والأكثر من ذلك أنه فقد نقاط قوته التي جعلته يسجل في السابق عشرة أهداف كاملة جعلته يحتل إلى حد الآن صدارة ترتيب خطوط الهجوم.
المناعي عنصر لا غنى عنه
أثبتت المباراة الأخيرة أن القرار التي اتخذه المدرب محمد الكوكي بإخراج فيصل المناعي من التشكيلة الأساسية كان قرارا خاطئا وغير مجد، فلأول مرة منذ انطلاق البطولة يعجز الاتحاد عن التسجيل، بل إنه لم يهدد مرمى المنافس بالشكل المطلوب، والحال أن عدد الفرص التي توفرت له في المباريات الأخيرة كان كبيرا للغاية، ويمكن فهم ما حصل ضد الترجي بأنه كان نتيجة غياب المناعي عن التشكيلة الأساسية، فهذا اللاعب صنع في السابق عدد الفرص وكان صاحب أربع تمريرات حاسمة، وبالتالي كان من المهم للغاية والبديهي أن يكون أساسيا من جديد، غير أن قراءة الكوكي وتقديراته بخصوص التعامل مع هذه المباراة لم تكن صائبة، ليدفع الفريق غاليا الثمن ويخسر أفضليته على المستوى الهجومي.
في مواجهة جرجيس اليوم : ثالوث عائد على ذمة المكشر.. ورهــان مـتـجـدد عـــلى شــواط
يخوض النجم الساحلي مباراة اليوم بشعار واحد وهو الفوز من أجل تأكيد تحسن مستواه من جهة، وتحس…