الفريق يتعثر مرة أخرى المنظومة الدفاعية تورط الدّو من جديد
أخفق الملعب التونسي للمباراة الرابعة على التوالي في تحقيق النتيجة المرجوة، لتكون بذلك حصيلته ضعيفة ومتواضعة حيث لم يحصد سوى نقطتين فقط من مجموع 12 نقطة، وبالتالي تراجع في الترتيب العام ليحتل المركز الرابع بعد أن كان مرشحا في بداية المنافسات للمنافسة بكل قوة على الصدارة بما أنه حقق فوزين متتاليين خلال مفتتح البطولة. وفضلا عن ذلك فإن المباراة الأخيرة عرفت أيضا فشل الفريق في التسجيل لأول مرة، فبعد أن استمر في التسجيل طيلة المباريات الخمس الماضية لم يقدر هذه المرة على الوصول إلى مرمى المنافس، في المقابل استمرت معاناة الفريق من الناحية الدفاعية، حيث اهتزت شباكه للمرة السابعة منذ بداية المنافسات ليكون بذلك صاحب ثاني أضعف خط دفاع في مجموعته بعد مستقبل سليمان.
الأرقام لا تخدع.. والدو يعجز من جديد
ربما يمكن القول إن المباراة الأخيرة كانت تعتبر بمثابة الفرصة المواتية للعودة بقوة في سباق التأهل إلى االبلاي أوفب، خاصة وأن الفريق خاض المواجهة على ملعبه ضد فريق منهك نسبيا، لكن في نهاية المطاف خسر الفريق رهانه وتكبد هزيمته الثانية فضلا عن عجزه للمرة الثانية على التوالي في تحقيق الفوز في ملعبه، في هذا السياق بدا واضحا أن الفريق لم ينجح بعد في التخلص من مشاكله المرتبطة أساسا بالمنظومة الدفاعية التي تعاني من عدة صعوبات، ورغم أن الإطار الفني بقيادة المدرب حمادي الدّو حرص منذ مواجهة الإفريقي على إجراء بعض التعديلات على مستوى تركيبة الخط الخلفي إلا أن ذلك لم يكن كافيا لتخطي الصعوبات المزمنة، ففي مباراة الإفريقي تم تعويض الحارس عاطف الدخيلي بزميله سامي هلال مع تغيير الظهيرين لكن الدفاع لم يصمد وتلقى هدفا كلّف الفريق خسارة نقطتين، وفي المواجهة الأخيرة حصل التغيير على مستوى تركيبة المحور بما أن الدّو دفع بالوافد الجديد عثمان واتارا من أجل تعويض حمزة بن عبدة المعاقب، كما وقع التعويل من جديد على الظهيرين الهادي خلفة ونضال اللايفي، لكن رغم ذلك ارتبك الدفاع وحصلت هفوة فادحة على مستوى الرقابة والتمركز وهو ما كلف الملعب التونسي غاليا في مواجهة فريق نجح في استغلال ضعف القدرات الدفاعية لفريق باردو.
ومما لا شك فيه فإن كل ما حققه الفريق خلال آخر مراحل التحضيرات في الصائفة الماضية وكذلك خلال المباراتين الأوليين للبطولة، خسره خلال المباريات الأخيرة، والسبب في ذلك هو الفشل في إصلاح الأخطاء الدفاعية التي كلّفت الفريق غاليا، فضلا عن ذلك فإن هذه الأرقام تثبت عجز حمادي الدّو مجددا عن إيجاد الحلول المجدية لتجاوز كل هذه المشاكل، وقد يتعلق الأمر بأن ما يحصل حاليا في الفريق هو وجود خلل في توظيف قدرات المجموعة، خاصة وأن الرصيد البشري يعتبر ثريا ومتنوعا والدليل على ذلك أن الفريق بات يضم في صفوفه حاليا ما لا يقل عن خمسة مدافعين محوريين هم وسام بوسنينة وحمزة بن عبدة وعثمان واتارا وآدم عروس وكذلك الوافد مؤخرا مروان الصحراوي الذي يمكن أن يدخل بدوره حسابات الإطار الفني في المباريات القادمة.
عاد للتدرب مع المجموعة : هل يستعيد بــــــــــوغــطاس مــكانه الأسـاسي في مواجهة الغد؟
تنطوي مباراة الغد بالنسبة إلى النجم الساحلي على أهمية كبيرة للغاية على جميع الأصعدة والمست…