اعتبره رئيس الجمهوريّة…«مخلاّ بالكرامة الإنسانيّة..» : النقل العمومي أصبح عنوان إذلال للمواطنين..!
لن يركب التلميذ على صهوة الدّستور أو فصل من الفُصول للوصول إلى المدرسةب هي إشارة من رئيس الجمهورية قيس سعيّد إلى عدم توفّر الأسباب لتجسيد ما ينصّ عليه الدستور من حقّ في التعليم العمومي والحقّ في التّنقل مؤكّدا انه لابدّ أن يكون حقا ملموسا ومؤكدا في الآن ذاته أن النقل العمومي مخلّ بالكرامة الإنسانية حيث دعا رئيس الجمهورية ، خلال اجتماعه أول أمس الأربعاء بوزير التربية محمد علي البوغديري إلى التنسيق مع وزير النقل من اجل توفير النقل للتلاميذ، مشدّدا على ضرورة وأهميّة هذا الإجراء.
وأشار رئيس الدولة إلى أنّ العديد من التلاميذ لا يجدون وسائل تنقلهم إلى مدارسهم، وذلك في الجهات الداخلية وحتى في العاصمة على غرار حي التضامن ونوّه قيس سعيد إلى أن أكثر من 180 تلميذ في النفيضة وحاسي الفريد وبئر الحفي، لا تتوفر لهم وسائل النقل . مشيراإلى أنه ومع كل هذه المعطيات نتساءل عن ضُعف نسب النجاح ونسب الأميّة المرتفعة (2 مليون) مشدّدا على ضرُورة القضاء على الفساد.كما شدّد أيضا على ضرورة تمتيع جميع التونسيين بحقهم المشروع في التعليم و حقهم الطبيعي في التنقّل.
توفير النقل اعتبره رئيس الجمهورية من أولى الأولويات ومن الضروريات القصوى ومن عناوين المرحلة الحالية باعتبار أن الخدمات المسداة في القطاع قاربت الصفر بل ربما تجاوزته بأميال ولن نبالغ في القول بأننا بتنا نعيش مرحلة اسفرات الإذلالب بكل معانيها وتفاصيلها هذا في حال توفرت وسيلة نقل عمومي ونعي جيدا ما نقول..ولا يختلف الوضع بكثير عن انعدام وسائل النقل في المناطق المعزولة فالمعاناة متشابهة ومتقاربة بين من يقطع الكيلومترات سيرا على الأقدام وبين من يلهث ويركض وراء وسيلة نقل للظفر بمكان يمكنه من بلوغ الجامعة أو المدرسة أو العمل كلها مشاهد وصور مخلّة بالكرامة الإنسانية كما وصفها أعلى هرم السلطة في إقرار منه أن ملف النقل العمومي يستدعى الحلول العاجلة.
ولعل الوضع الكارثي لوسائل النقل العمومي عامةّ والنقل المدرسي والجامعي خاصة أسال انهارا من الحبر وقيل عنه ما قيل من انحدار مدوّ لخدماته ونقص فادح للأسطول وعلى سبيل الذكر لا الحصر خط منوبة أين يرتكز قطب جامعي ويكون وجهة للطلبة يوميا من مختلف الجهات يفتقر لأسطول نقل جامعي مما يدفع العديد منهم إلى تحمّل عذاب سفرات مطوّلة ومذلّة في نقل عمومي (حافلة ،مترو) إن وجدت طبعا وان تمكن من إيجاد مكان فيها في إحالة إلى حجم الاكتظاظ بها ولسائل أن يسال في هكذا وضع كارثي كيف سيكون حال الطلبة وبأي وضع نفسي يكونون ؟ معاناة متجددة يوميا ومعلومة لدى الجميع وستُطرح كل المشاكل المعلومة من تأخر عن الدراسة وإرهاق وانهيار عصبي وسرقة وتحرش ….
لاشيء تبدّل ولاشيء تغيّر بل ازداد الوضع سوءا وانعكس سلبا على الخدمات المسداة ولم نعد نتحدث اليوم عن الأمان المفقود في وسائل النقل نتيجة تفشي ظاهرة البراكاجات والسرقة والتحرش الجنسي وإنما أصبحنا نتحدث عن معضلة النقص الفادح في أسطول النقل العمومي على اختلاف تصنيفاته أي بتنا نتحدث عن وسائل النقل العمومي المفقودة ومعاناة أفراد الشعب (مواطنين ،طلبة ، تلاميذ) في العاصمة ومختلف الجهات من سفرات مذلّة للطلبة والتلاميذ والمواطنين على حد سواء وعن حرب الأعصاب والضغط النفسي فقطاع النقل يحتضر والعلاج ضروري لا يحتمل التأجيل لإيقاف نزيف معاناة المواطنين …ولعل ذلك ما دعا إليه رئيس الجمهورية بالمطالبة بتوفير النقل العمومي .. !
النقل العمومي في تونس اليوم في أتعس حالاته …ونأمل أن يكون الإصلاح فوريا لحفظ الكرامة الإنسانية …
العقوبات التأديبية بالمؤسسات التربوية : مراجعتها ودراسة جدواها من الضروريات…
تمثل العقوبات التأديبية بأنواعها الموجهة للتلاميذ من قبل المربي ملفا من الملفات الحار…