قبلي – مع اقتراب موعد العودة المدرسية تشكيات من غلاء الاسعار: وعدم توفر الكراس المدعم
مع اقتراب موعد العودة المدرسية يتزايد اقبال الأولياء خلال هذه الأيام على المكتبات لتوفير ما يلزم ابناءهم من ادوات مدرسية وكراسات وكتب ومحفظات، اجمع اغلب من التقيناهم على غلاء اسعارها وعدم تناسبها مع ما تعيشه العائلات التونسية من تدهور في المقدرة الشرائية.
السيدة نادية بن عبد الله اصيلة معتمدية قبلي الجنوبية اشارت وهي تقلب اسعار المحفظات الى ان ادناها سعرا لا يقل عن 25 دينارا، مؤكدة ان مصاريف العودة المدرسية بالنسبة الى عائلة مثل عائلتها لها ثلاثة ابناء يدرس اثنان منهم في التعليم الثانوي وواحد في التعليم الأساسي قد تصل الى ألف دينار بين ادوات مدرسية وملابس. وهو امر لا يتناسب مع المقدرة الشرائية لرب هذه العائلة الذي يشتغل عاملا يوميا بأجرة لا تفوق 25 دينارا يوميا، اي بسعر محفظة من الأدنى سعرا والتي لن يرضى بها ابناها الدارسان في التعليم الثانوي على حد تعبيرها.
ومن ناحيته أكد الصادق بن محمد اصيل ذات المعتمدية انه يقوم مؤخرا بمرافقة ابنائه الأربعة الى الأسواق الأسبوعية للتزود ببعض الملابس والأدوات المدرسية والمحفظات المعروضة في هذه الأسواق بهدف الضغط ولو نسبيا على مصاريف العودة المدرسية من خلال اقتناء ما أمكن من مستلزماتها من الأسواق رغم علمه بان ما يعرض من ادوات قد يكون مهربا ولا يستجيب للشروط الصحية، إلا ان مقدرته الشرائية تحتم عليه اللجوء لهذه المواد الأرخص سعرا مقارنة بما يعرض في المكتبات. وبالمقابل أكد المصدر ذاته انه سيجد نفسه في الأخير مضطرا للتوجه لهذه المكتبات لشراء الكراسات والكتب التي سجلت ارتفاعا ملحوظا في اسعارها حيث تجاوز سعر الكراس الواحد من صنف 72 الخمسة دنانير. علما وان كل استاذ يشترط كراسا خاصا بمادته. هذا الى جانب اشتراط بعض الأساتذة أنواعا محددة من الكراسات يتجاوز ثمنها 10 دنانير، ناهيك عن اسعار الأقلام التي بلغ ثمن الواحد منها 1000 مليما على حد تعبيره، مما يجعل العائلات خلال هذه الأيام في محنة يعجز الكثير منها عن مجابهتها. الأمر الذي يضطر بعضهم للتداين لتامين عودة ابنائهم للدراسة.
ومن ناحيته أكد نائب الغرفة الجهوية للكتبيين عبد الحميد يعقوب لـ(وات) توفر حوالي 50 بالمائة من الأدوات المدرسية بالجهة فيما يلاحظ وجود نقص فادح في توفر الكراس المدعم مع تسجيل نقص كذلك في بعض المواد المدرسية عالية الجودة والمستوردة.
وأشار يعقوب الى ان اسعار مختلف المواد يبدو ظاهريا في متناول المواطنين إلا أنه في الحقيقة، فان اسعار الكراس المتوفر حاليا عالية جدا مقارنة بالمقدرة الشرائية للعائلات، مع تسجيل ارتفاع في اسعار الكتب بين 700 مليم و1000 مليم للعنوان الواحد، وكذلك ارتفاع ما بين 15 و20 في المائة في اسعار المحفظات.
واشار عبد الحميد يعقوب الى ان العودة المدرسية ستكون صعبة على بعض العائلات التي تضطر للتوجه للأسواق الموازية املا في ان تجد اسعارا تناسبها رغم تقاربها مع اسعار المواد المعروضة في المكتبات، إلا انها مواد تشكل خطرا كبيرا على صحة التلاميذ وتفتقد للجودة. داعيا الأهالي الى عدم التهاون في موضوع سلامة ابنائهم مع دعوة السلط الجهوية الى السعي لحل بعض الإشكاليات خاصة المتعلقة منها بتوفير الكراس المدعم الذي لا يتوفر منه حاليا بالمكتبات إلا حوالي 50 او 60 الف كراس، اي ما يعادل عشر حاجيات الجهة من هذا الكراس.
من غزة الى لبنان وإيران: الكيان الصهيوني يحيي الذكرى الأولى لهجوم 7 أكتوبر وسط عدوانه على أكثر من جبهة
الصحافة اليوم (وكالات الانباء) أحييت دولة الاحتلال أمس الاثنين ذكرى الهجوم غير المسبوق ال…