كيروش اختيار هيئة التسوية الأول : فهل ينجح إيدير في حسم الاتفاق معه؟
أصبح البرتغالي كارلوس كيروش المرشح الأول والأقرب لتدريب المنتخب الوطني بعد أن كان السويسري روني فايلر يقود الترتيب، ولكن المعطيات الأخيرة تؤكد تحولاً كبيراً في سير المفاوضات التي تقوم هيئة التسوية من أجل حسم ملف المدرب الذي سيقود «نوسر قرطاج»، وذلك بعد رحيل فوزي البنزرتي في بداية شهر نوفمبر وتكليف قيس اليعقوبي بقيادة المنتخب في آخر مقابلتين.
وشرعت هيئة التسوية منذ فترة في البحث عن مدرب يقود المنتخب الوطني، حيث كان واضحاً منذ البداية أنها تخطط للتعاقد مع مدرب أجنبي وأن كل الأسماء التونسية خرجت سريعاً من دائرة التنافس ولم يقع التواصل مع أي مدرب تونسي في الفترة الماضية، حيث تلقت الهيئة سير ذاتية للعديد من المدربين الأجانب من أجل اختيار مدرب يقود المنتخب الوطني ولكن حسب مصادر مقربة من الملف فإن البرتغالي كيروش هو المدرب الأقرب لقيادة المنتخب الوطني وهو المدرب الذي يتمتع الان بأسبقية على جميع الأسماء التي تمّ التواصل معها باعتبار أن الهيئة تلقت حتما اتصالات عديدة من وكلاء المدربين الذين عرضوا خدمات وكلائهم على الجامعة ذلك أن المنتخب الوطني، ورغم تراجع نتائجه في الفترة الماضية، فإن عديد المدربين يرغبون في قيادته خاصة وأنه قريب من التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 إضافة إلى تأهله إلى النسخة المقبلة من كأس إفريقيا.
خسر أمام المنتخب باستمرار
خلال السنوات الأخيرة كان المدرب البرتغالي خصماً للمنتخب الوطني في عديد المناسبات آخرها في نصف نهائي كأس العرب في قطر عام 2021 وكان الانتصار تونسياً بهدف في الحصة الإضافية الثانية ولم يكن موفقاً في كل المقابلات التي واجه خلالها المنتخب الوطني ولكن ما يحسب له أنه يملك فكرة كبيرة عن كرة القدم العربية والإفريقية بتعدد تجاربه في السنوات الأخيرة، حيث درّب العديد من المنتخبات والفــرق القوية وهو مـدرب يملك سجـلا مميزا من التجارب إضافة إلى شخصية قوية ساعدته على التعامل مع جامعات صعبة وكسب التحدي في معظم التحديات رغم أنه فشل في التأهل إلى كأس العالم 2022، ولكن منتخب مصر وجد نفسه في مواجهة منتخب السينغال الذي كان في تلك الفترة أفضل منتخب إفريقي، ولم يكن من السهل الانتصار عليه وتخطيه. ويعتبر كيروش من أكثر المدربين نشاطا في السنوات الأخيرة، حيث تنافست عديد المنتخبات على التعاقد معه، رغم أن سرعة نهاية تجربته مع المنتخب القطري تطرح الكثير من الأسئلة حول الأسباب الخفية التي قادت إلى رحيله سريعا عن المنتخب فإضافة إلى النتائج السلبية، قد حصل جدل بخصوص طريقة تعامله مع اللاعبين، وأن تقدمه في السنّ أثر في بعض القرارات التي اتخذها.
على صعيد آخر، فإن اقتراب حسم ملف المدرب الأجنبي، يعني أن هيئة التسوية على اتفاق كامل مع سلطة الإشراف لأن مدرباً بهذا الحجم سيكون التعاقد معه مكلفاً بشكل كبير على الميزانية ولن يكون من السهل توفير الاعتمادات المالية من أجل تغطية هذه النفقات الكبيرة خاصة وأن هناك فارقا كبيراً بين ما سيطلبه المدرب البرتغالي وما كانت تدفعه الجامعة في وقت سابق للمدربين التونسيين بشكل أساسي ولهذا فإن الاتفاق إن تمّ تجسيده على أرض الواقع يعني بلا شك أن هيئة التسوية قد تواصل معها، لإن محاولة حسم الاتفاق خلال هذه الفترة يؤكد حتما وجود ضمانات بأنها ستستمرّ في العمل لأن الانتخابات مبرمجة في نهاية الشهر الحالي، وبالتالي المنطق يفرض تأجيل الحسم إلى الأسابيع المقبلة، وهذا ملف آخر قد يتمّ الكشف عن خفاياه في الفترة القريبة المقبلة.
غدا نهاية الترشحات لانتخابات الجامعة الــنـــاصـــري والـهـمـامي فـمــن يــكــــون ثـالـــثــهـمــا؟
تٌغلق غداً الأحد، 5 جانفي، الترشحات لانتخابات الجامعة التونسية لكرة القدم، حسب الآجال التي…