مع عودة البلايلي وبوشنيبة : حظوظ وافـــــــرة للعـزوني .. وأفـــضــلـيـة لــســاس

لم يكن الوقت كافيا لإجراء تحضيرات خاصة بمباراة القمة ضد النادي الصفاقسي بحكم خوض لقاء مؤجل في منتصف الأسبوع شهد مشاركة أغلب العناصر الاحتياطية ومكّن المدرب ريجيكامب من هامش خيارات أوسع في الخطوط الثلاثة مع عودة الثنائي يوسف البلايلي ورائد بوشنيبة من الإيقاف وجاهزية قصي معشة بعد أن منحه الاطار الطبي قسطا من الراحة، ومن المنتظر أن تشمل التغييرات بالأساس خطي الوسط والهجوم وستكون مبنية على ضوء الرباعي الأجنبي الحاضر ضمن الأساسيين باعتبار أن الثنائي الجزائري هو الوحيد المؤكد أن يكون أساسيا.

وعرفت تحضيرات الجمعة انضمام الوافد الجديد الياس بوزيان بعد الإعلان رسميا عن ضمّه بموجب عقد يمتد موسمين ونصف ليكون أول الانتدابات الشتوية ويشكّل ضغطا على ثنائي الرواق الدفاعي الأيمن رائد بوشنيبة ومحمد بن علي في انتظار تأهيلهم محليا بداية من يوم 2 جانفي القادم وقاريا منذ مطلع العام الجديد لكن دخوله الحسابات سيكون تدريجيا، وواصل فريق باب سويقة الاستنجاد بلاعبي المهجر وهي سياسة أعطت أكلها في السنوات الفارطة مع بروز عديد الأسماء التي كتبت اسمها بأحرف من ذهب كأنيس البدري وأيمن بن محمد في مروره الأول لكن النجاح لم يرافق البعض الآخر ما يفرض على بوزيان تقديم أوراق اعتماده سريعا.

في الدفاع: عودة بوشنيبة

شهدت مباراة قوافل قفصة الظهور الأول للحارس بشير بن سعيد وتزامن مع محافظته على عذارة شباكه ليكون مرشحا للبقاء في التركيبة المثالية وهو ما قد ينطبق على الظهير الأيمن محمد بن علي الذي قدّم مستوى متميزا وكان من أفضل اللاعبين فوق الميدان بفضل مساهماته الهجومية لكن الثقة المطلقة في رائد بوشنيبة قد تقلب المعطيات ليعود الى الحسابات خاصة وأنه يعطي ضمانات دفاعية أكبر لتكون عودته مرتقبة بشدة حسب الحصص التدريبية الأخيرة، ولن تعرف باقي المراكز الخلفية تحويرات بحكم أن محمد أمين توغاي ركيزة لا غنى عنها في المنظومة الدفاعية حيث لن يخاطر ريجيكامب بالدفع بمحمد أمين بن حميدة رفقة حمزة الجلاصي في المحور ليحافظ بالتالي على مكانه في الجهة اليسرى.

في الوسط: كوناتي بين الشك واليقين

يبدو الطوغولي روجي أهولو مرشحا للعودة الى التشكيلة الأساسية حيث يراهن عليه الاطار الفني من أجل إعطاء الصلابة المطلوبة في وسط الميدان رغم قدرة حسام تقا على تأمين التغطية أمام رباعي الخط الخلفي لكن القوة البدنية للاعب «الارتكاز» الطوغولي والتحسن الكبير في أدائه خلال لقاء «الدربي» يؤهلانه لحجز مكان في مثلث وسط الميدان، وسيستعيد حسام تقا مكانه بعد أن شهدت مباراة القوافل خروجه من الحسابات الأساسية لأول مرة في هذا الموسم غير أن الغموض يلف تمركزه وكذلك هوية معاضده في صورة ظهوره في مركزه الأصلي كلاعب ربط حيث يفاضل المدرب الروماني بين لاري العزوني الذي أظهر مؤشرات طيبة في مباراة الأربعاء وعبد الرحمان كوناتي القادر على إعطاء الحيوية المطلوبة في البناء الهجومي والذي سيكون ظهوره منذ البداية مرتبطا بالإبقاء على روجي أهولو ضمن البدلاء لكن التوجه سائر نحو الدفع بالأخير صحبة العزوني وتقا.

في الهجوم: كادة ثابت

ستكون عودة الجناح الأيسر يوسف البلايلي من «تحصيل الحاصل» بحكم أنه العنصر الأهم في الفريق كما أنه جاهز بدنيا لتقديم الدفع المطلوب في الخط الأمامي وقيادة الترجي إلى  فوز جديد، ويبقى يان ساس الأقرب للاضطلاع بخطة جناح أيمن رغم أنه قادر كذلك على اللعب خلف المهاجم لكن النية غير متجهة نحو تغيير الرسم التكتيكي لينطلق بأفضلية على الجنوب افريقي الياس موكوانا في انتظار الحسم من الاطار الفني، وسيقود زين الدين كادة الخط الأمامي ليكون أمام فرصة جديدة لتأكيد جدارته بنيل فرصة أكبر خاصة وأنه أصبح الخيار الأول بعد اصابة البرازيلي رودريغو رودريغاز وخصوصا بعد توصله إلى تسجيل الهدف الثاني في رصيده في البطولة والذي مهّد لفوز ثمين.