الوجه السلبي لـالدربي : جـمــهــور واحــد وطـاقــم أجــنــبـي «مـــجــهــــول»
ستقام مقابلة الدربي في غياب جمهور النادي الإفريقي، حيث سيكون الحضور مقتصراً على جماهير الترجي الرياضي، بسبب رفض مختلف السلطات إقامة اللقاء بحضور جماهير الفريقين، وهو أمر لم يعد منطقياً باعتبار أن مقابلات الدربي على مرّ التاريخ لم تشهد تجاوزات خطيرة بين الجماهير من الفريقين وهي حقيقة يجب الاعتراف بها، فالمناوشات تحصل في السنوات الأخيرة بين جماهير الفريق الواحد بسبب الاختلاف الحاصل بين مجموعات الأحباء وليس بين جماهير الترجي والإفريقي ولهذا فإن غياب جمهور الإفريقي لا يضمن أن لا تحدث مناوشات بين مجموعات الترجي، وهذا الأمر قد يحصل في لقاء الإياب الذي سيقام أيضا في غياب جماهير الترجي الرياضي بحضور مقتصر على جماهير الإفريقي فقط. وعدم عودة المباريات بين الجارين بحضور الجماهير من الجانبين يُعتبر نقطة سلبية بلا شك في الموسم الرياضي الحالي لأنه كان من الضروري المرور إلى مرحلة جديدة في تنظيم المباريات.
على صعيد آخر، فإن إخفاء هوية وجنسية طاقم التحكيم الذي سيدير المقابلة لا يبدو منطقياً باعتبار أن إدارة التحكيم بهذه الطريقة تتعامل مع الملف بحساسية مفرطة وليس لها ثقة في الأسماء التي اختارتها فاللجوء إلى طاقم أجنبي الهدف منه ضمان نجاح المقابلة وتويفر عامل النزاهة وتفادي التأثير من قبل الأجانب، وبالتالي فإن إخفاء اسم الحكم وجنسيته يتعارض مع فلسفة اللجوء إلى حكم أجنبي والتي تهدف أساسا إلى تفادي الضغط ولا يكفي أن إدارة التحكيم عادت إلى التحكيم الأجنبي وهو اختيار نعتقد أنه كان منطقيا بالنظر إلى خصوصية المرحلة التي تمرّ بها البطولة بوجود ضغط قوي على الحكام ولكن كان من الأفضل الكشف عن جنسية الحكم عندما تم نشر التعيينات الخاصة بهذه الجولة بدل ترك الأمر سراً وكأن الإدارة غير واثقة من الحكم وقدرته على تفادي الضغط من قبل الفريقين.
غدا نهاية الترشحات لانتخابات الجامعة الــنـــاصـــري والـهـمـامي فـمــن يــكــــون ثـالـــثــهـمــا؟
تٌغلق غداً الأحد، 5 جانفي، الترشحات لانتخابات الجامعة التونسية لكرة القدم، حسب الآجال التي…