غزة : مستشفى كمال عدوان تحت النار.. ولمسات أخيرة على اتفاق وقف الحرب

الصحافة اليوم (وكالات الانباء) شن جيش الاحتلال الصهيوني غارات عنيفة على منازل في محيط مستشفى كمال عدوان بمدينة بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، مع دخول الحرب يومها الـ439، وذلك وسط تحركات مكثفة جارية منذ أيام للتوصل إلى اتفاق تهدئة.

وقال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، إنّ آليات عسكرية صهيونية متوغلة استهدفت المستشفى، اليوم الأربعاء، ما أدى إلى اشتعال النيران داخل قسم العناية المركزة فيه. ووصف أبو صفية الوضع في المستشفى، وبخاصة قسم العناية المركزة بـ«الكارثي جداً، وأنه ما زال خطيراً»، ولفت إلى أن «العاملين حاولوا إطفاء النيران بأدوات بسيطة، ولا سيما أن المستشفى يعاني من نقص في المياه منذ ثمانية أيام عقب استهداف الجيش الإسرائيلي الخزانات وشبكة المياه».

وأفاد الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة أن 12 فلسطينيا قتلوا في قصف جوي صهيوني ليل الثلاثاء الأربعاء، بينهم عشرة سقطوا في ضربة جوية استهدفت منزلا يؤوي عشرات النازحين في شمال القطاع.

وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل إن 10 أشخاص قتلوا “فجر اليوم جراء قصف الاحتلال منزل لعائلة الداعور، يؤوي عشرات النازحين في بيت لاهيا” في شمال القطاع.

وأوضح أن بين القتلى عددا من الأطفال مشيرا إلى أن طائرة حربية صهيونية أطلقت صاروخا واحدا أصاب المنزل المكون من عدة طبقات، ما أدى إلى تدميره.

على الصعيد الإنساني، يواصل جيش الاحتلال فرض حصار على شمال قطاع غزة بمنع دخول المساعدات إلى المنطقة التي تتعرض منذ أكثر من شهرين متواصلين لحملة إبادة وحشية أدت إلى سقوط آلاف الشهداء والجرحى وتدمير المباني السكنية والمستشفيات. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغاريك إن دولة الاحتلال ما زالت ترفض الجهود المبذولة لإيصال المساعدات إلى شمال القطاع، مضيفاً أن بعثات المساعدات التي تقودها الأمم المتحدة إلى شمال غزة، ولا سيما التي تحاول الوصول إلى المناطق المحاصرة، يُرفض أغلبها.

في الأثناء، أكد قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الأربعاء، أن المفاوضات الجارية بشأن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة تمكنت من حسم الغالبية العظمى من النقاط الخلافية، مضيفاً أن الاتفاق ربما يكون في مرحلة وضع الرتوش النهائية. وتشهد جهود الوساطة لوقف الحرب على غزة حراكاً مكثفاً في الأيام الأخيرة، وسط أنباء عن تقدم باتجاه إبرام اتفاق ينهي الإبادة الجارية في القطاع. وعلم «العربي الجديد» أن وفداً قيادياً من حماس، سيصل إلى العاصمة المصرية القاهرة في غضون يومين لاستكمال المناقشات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، التي تشهد مراحلها النهائية، وهو ما سيتزامن مع وصول وفد صهيوني أيضاً للهدف نفسه.

وقال مصدر مطلع لوكالة رويترز إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز، التقي رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة، أمس الأربعاء، في محاولة لحل النقاط العالقة بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة. وأضاف المصدر أن المسؤولين سيناقشان سبل إحراز تقدم نحو وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الأسرى الصهاينة.