2024-12-18

أصيب في المباراة الأخيرة : لا خــوف عـلـى الــعـواني.. والـمـكـشـر يـواصــل كـســب الــرهــــان

رغم تمكن النجم الساحلي من تحقيق فوزه الرابع على التوالي في البطولة خلال تنقله الصعب إلى بن قردان في نهاية الأسبوع الماضي إلا أن إصابة راقي العواني نغصّت نسبيا فرحة الإطار الفني خاصة وأن هذا اللاعب قدّم خلال الفترة القصيرة التي شارك فيها مستوى مرضيا للغاية وساهم في تمكن النجم من تعديل النتيجة، لكن من حسن حظه أن الكشوفات التي خضع لها في بداية هذا الأسبوع بيّنت أن الإصابة ليست حادة بل هي تستوجب الركون إلى راحة قصيرة يمكن ألا تتجاوز ثلاثة أيام ما يعني أن الإطار الفني يمكن أن يراهن عليه خلال المباراة المرتقبة يوم الأحد ضد شبيبة العمران.

والثابت في هذا السياق أن المدرب محمد المكشر نجح في إعادة «الشغف» لدى هذا اللاعب، فبعد أن عانى العواني من بعض الصعوبات سواء الموسم الماضي أو في بداية الموسم الحالي حيث كان مستواه دون المأمول إلا أن العواني ظهر بأداء مشجع خلال اللقاء الفارط ضد الترجي الجرجيسي وساهم في تحقيق الفوز في تلك المقابلة قبل أن يقدّم أفضل ما لديه خلال المباراة الأخيرة في بن قردان، ليؤكد بذلك صواب خيارات الإطار الفني الذي عوّل عليه أساسيا على حساب نزار السميشي رغم أن الأخير تألق بدوره وقدّم الإضافة المرجوة للخط الأمامي.

وما يمكن تأكيده أن المدرب محمد المكشر واصل كسب الرهانات المتعلقة أساسا بإعادة الروح للفريق ككل ولعدد من اللاعبين الذين مرّوا بفترات فراغ على غرار فراس شواط وياسين الشماخي وأسامة عبيد وأخيرا العواني الذي يمكن أن يلعب دورا مؤثرا وهاما للغاية في مسيرة الفريق هذا الموسم، وبالتالي يفترض أن يكون العواني ضمن حسابات الإطار الفني بمجرد التأكد نهائيا من تعافيه من مخلفات الإصابة الطفيفة التي تعرض لها ضد اتحاد بن قردان.

بن شوق بذكريات المساكني

ما من شك ولا اختلاف أن أداء الفريق من الناحية الهجومية كان مرضيا إلى حد كبير خلال المباريات الأربع الأخيرة والدليل على ذلك هو تسجيل عشرة أهداف كاملة من بينها ثمانية أهداف خارج ملعب سوسة، وما يمكن تأكيده في هذا السياق أن النجم استفاد كثيرا من عودة عدد من العناصر إلى سالف مستواها ومن بينها فادي بن شوق الذي أثبت مجددا أنه تجاوز بشكل نهائي صعوبات بداية الموسم وكذلك آثار الإصابة التي أخّرت تألقه مع النجم، لكن خلال المباراتين الأخيرتين قدّم اللاعب السابق للنادي البنزرتي مستوى مرضيا إلى حد كبير وكان بمثابة الحلقة التي كانت مفقودة لفترة طويلة في وسط الميدان، ومنذ خروج المساكني لم يقدر أي لاعب على القيام بمهمة صانع ألعاب كلاسيكي بشكل مميز باستثناء بن شوق الذي أثبت قدرته على تولي هذه المسؤولية خاصة وأنه يختلف في هذا الإطار عن زميله عبيد الذي تألق سابقا في معاضدة الخط الأمامي لكنه لا يملك مثل مواصفات بن شوق القادر على تنويع اللعب وتوفير عديد الحلول على مستوى عملية التنشيط الهجومي والمساهمة في تمكين زملائه في الخط الأمامي من فرص سانحة للتسجيل.

الانتظار لن يدوم كثيرا

بعد أن قدّم مؤشرات إيجابية في بداية الموسم وساعد الفريق على تحقيق فوزه الوحيد قبل قدوم المدرب محمد المكشر، لم يكن لاعب الوسط وليد القروي قادرا على الاستمرار في تقديم الإضافة وخرج من التشكيلة الأساسية لأسباب صحية بالأساس وكذلك قوة المنافسة خاصة بعد تحسن مستوى أداء سيدريك غبو وأسامة عبيد، لكن رغم ذلك فإن فرص القروي في كسب التحدي ونيل ثقة الإطار الفني تظل وافرة بما أن هذا اللاعب لديه كل القدرات التي تسمح له بتقديم الإضافة المرجوة ومساعدة النجم على الاستمرار في تحقيق النتائج الإيجابية، ومن هذا المنطلق فإن هذا اللاعب يمكن أن يكون ضمن حسابات المدرب محمد المكشر خلال المباراة القادمة ويظهر منذ البداية بعد أن شارك أثناء اللعب خلال اللقاء الفارط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

الفريق سجل 20 هدفا في اختبارين وديين : هل تكفي مواجهة فرق مغمورة لتجاوز بعض مشاكل عناصر الهجوم؟

استغل الملعب التونسي ركونه للراحة لأكثر من أسبوعين من أجل خوض مباراتين وديتين ضد فريقين مغ…