مقابل تثبيت ثلاثي الخط الأمامي : الـتــحــويـــــرات واردة فــــي الـــــدفــــاع والـــــــــــوســــــط
يبدو هامش التحوير قائما في التشكيلة الأساسية للترجي الرياضي ضد بيراميدز المصري رغم عدم رضاء المدرب الروماني لورينسيو ريجيكامب على الأداء في الجولة الفارطة ضد ساغرادا، غير أن الثابت هو عدم إجراء تغيير في تركيبة الخط الأمامي فضلا عن تواصل الاعتماد على نفس الرسم التكتيكي 4-3-3 في ظل تواصل احتجاب البرازيلي يان ساس الذي قد يلحق بمباراة «الدربي» ضد النادي الإفريقي.
والى حدود حصة البارحة التي عرفت حضورا جماهيريا كبيرا نظرا لقيمة الموعد القادم، لم يحسم المدرب ريجيكامب اختياراته في بعض المراكز حيث ركّز في تدريبات الخميس على تحسين فاعلية المهاجمين أمام المرمى فضلا عن إيلاء الكرات الثابتة الأهمية اللازمة دون أن يجري لقاء تطبيقيا لتكون جميع الخيارات واردة حيث قد تحدث «ثورة» في بعض الخطوط مثلما قد يكون التعديل محدودا للغاية مثلما دأب الإطار الفني منذ توليه المهمة.
في الدفاع: غموض في مركزين
تتجه نية الاطار الفني الى تثبيت الرباعي الذي كان حاضرا في لواندا حيث يرنو الى دعم الاستقرار رغم الانتقادات الكبيرة التي طالت الظهيرين وخاصة الأيمن رائد بوشنيبة لكن المعطيات الأولية تشير الى استمراره ضمن الحسابات الأساسية رغم إمكانية الدفع بحسام تقا القادر على إضفاء الحيوية المطلوبة في الرواق في حين سيكون محمد أمين بن حميدة حاضرا سواء في الجهة اليسرى أو وسط الدفاع باعتبار أن ارتكاب حمزة الجلاصي عديد الأخطاء ضد ساغرادا قد يُحيله على بنك البدلاء لتتغيّر تركيبة المحور من جديد مع عودة محمد أمين توغاي منذ الجولة الفارطة وقطعه الشكوك التي حامت حول مستقبله رغم أن ملف تجديد عقده مازال يراوح مكانه، وسيعمل الحارس أمان الله مميش على تأكيد عودة الروح بعد أن تفادى قبول أهداف في آخر ثلاث مباريات لكن الرهان والمنافس مختلفان تماما ليكون أمام حتمية الظهور بمستواه الحقيقي الذي جعله واحدا من نجوم النسخة الفارطة.
في الوسط: أغبيلو مرشح للظهور
سيواصل الطوغولي روجي أهولو الظهور أمام المدافعين إذ لن يخسر الثقة رغم تراجع مستواه بصفة رهيبة مقارنة بالموسم الفارط ليحاول توظيف خبرته وقدراته البدنية من أجل «كبح جماح» الهجوم المصري وتقليص مصادر قوة وسط ميدانه، وقد يكون النيجيري أوناشي أغبيلو مفاجأة المدرب ريجيكامب ليعاضد أهولو في الحالة الدفاعية حيث ينافس عبد الرحمان كوناتي على مقعد أساسي لكن الدفع بهما جنبا الى جنب وارد في صورة تغيير تمركز حسام تقا الى ظهير أيمن، وخسر كوناتي نقاطا عديدة في آخر مباراتين حيث لاح بعيدا عن مستواه الحقيقي دون أن يخسر الفرصة كليّا باعتبار أنه خيار مهم سواء منذ البداية أو أثناء اللاعب كما أنه يتفوق في ترتيب الخيارات على بقية العناصر الموجودة وأبرزها لاري العزوني ومحمد وائل الدربالي وزكرياء العايب.
في الهجوم: دون تحوير
سيعوّل ريجيكامب على الثلاثي الأفضل في الخط الأمامي على أمل تجاوز المشاكل التي ظهرت في اللقاء الفارط وخاصة عند إنهاء الهجمة حيث افتقد الجزائري يوسف البلايلي ثوابته المعتادة كما لم يستغل الجنوب افريقي الياس موكوانا قدراته الفنية ليكونا أمام حتمية التدارك وتكرار سيناريو الجولة الافتتاحية عندما مهّدا الطريق لفوز عريض على حساب دجوليبا المالي بتمريرتين حاسمتين للبلايلي وهدف لموكوانا الذي تحسنت معدلات مشاركاته بعد بداية صعبة، وسيلاحق قلب الهجوم رودريغو رودريغاز هدفه الأول في رابطة الأبطال بعد أن مرّ بدوره بجانب الحدث، ولن يكون بمقدور ثلاثي الخط الأمامي صنع الربيع بمفرده ما لم تتطور آليات اللعب وهو ما حرص عليه ريجيكامب في التدريبات الفارطة من خلال تنويع الخيارات الهجومية.
الترجي الرياضي – بيراميدز المصري 0-2 : فوز مستحق ساوى الانفراد بالصدارة
انفرد الترجي الرياضي بصدارة المجموعة الرابعة من رابطة الأبطال في أعقاب حسمه القمة التي جمع…