2024-12-12

إدارة النادي أكّدت دعمها المطلق للمدرب : تحديات مضاعفة تنتظر الساحلي..

انتهى رسميا وبشكل سريع «مسلسل» التحركات الأخيرة التي كانت تهدد استمرار المدرب محمد الساحلي على رأس الاتحاد المنستيري، حيث أنهت إدارة النادي الجدل بعد أن أصدرت مؤخرا بلاغا أشارت من خلاله دعمها المطلق لهذا المدرب وقناعتها الكبيرة بقدرته على الرقي بالفريق والاستمرار في مواصلة حصد النتائج الإيجابية وبالتالي الاستجابة لتطلعات الأحباء الحالمين برؤية فريقهم ينافس بكل قوة على التتويج هذا الموسم.

في هذا السياق حرص البعض خلال الفترة الأخيرة وخاصة بعد التعادل المخيب ضد الترجي الجرجيسي على بث بعض المعلومات التي تشير إلى أن الساحلي لن يستمر في منصبه خاصة وأن البديل المناسب موجود في إشارة إلى المدرب المخضرم فوزي البنزرتي.

لكن في هذا السياق من المؤكد أن هذه الضغوطات الخفية التي يتعرض لها الساحلي لن تهدأ سريعا خاصة في ظل وجود جبهة رفض قوية غير مقتنعة بالمرة بما قدمه هذا الفني للاتحاد منذ قدومه خلال الصائفة الماضية، والثابت تبعا لذلك أن حصول أي عثرة في قادم المواعيد قد يعيد هذه الضغوط من جديد، لذلك فإن الساحلي مطالب اليوم وأكثر من أي وقت مضى بضرورة الرد على كل المشككين وحسم المسألة نهائيا.

ثلاثة تحديات أساسية

من المهم للغاية التأكيد أن الأصوات المناوئة للساحلي بدأت في الظهور منذ فترة ليست قصيرة، وتحديدا عقب الخروج المبكر من مسابقة رابطة الأبطال، لكن عقب ذلك تمكن الفريق من تحقيق بعض النتائج المرضية في البطولة الأمر الذي جعله يستمر في البقاء إلى حد الآن ضمن كوكبة الصدارة، كما قدّم في المجمل أداء مشجعا لا سيما من الناحية الدفاعية، غير أن كثرة التعادلات ربما ساهم في تسليط بعض الضغوطات، حيث وقع اتهام الساحلي بتسببه في حصول حالة من التراجع على المستوى الهجومي بسبب إبعاده بعض اللاعبين الذين كان يفترض أن يقوموا بدور مهم صلب الفريق وكذلك بسبب اختياراته الفنية التي اعتبرها البعض خاطئة في بعض الأحيان.

وفي هذا السياق فإن التحدي الأول سيكون أساسا مرتبطا بالمباراة القادمة ضد اتحاد تطاوين حيث سيكون الفوز شرطا أساسيا لتجاوز آثار التعادل الأخير نهائيا، لكن ذلك سيكون أيضا مرتبطا بتقديم أداء مميز وخاصة من الناحية الهجومية، ومما لا شك فإن العودة المرتقبة للمهاجم حازم المستوري من شأنها أن تزيد من حظوظ الفريق في كسب نقاط الفوز والظهور بأداء أفضل هجوميا.

أما التحدي الثاني فيتمثل في ضرورة حسن التعامل مع الرصيد البشري كأفضل ما يكون، وهذا الأمر مرتبط لدى البعض بضرورة منح الفرصة لأكبر عدد ممكن من اللاعبين الشبان تماما مثلما حصل في الموسم الماضي مع المدرب لسعد الشابي، ففي عهد المدرب السابق تمتع عدد هام من اللاعبين الواعدين بفرصة المشاركة مع الفريق الأول وتقديم الإضافة على غرار لؤي الترايعي وأنس بوعطي وعدنان اليعقوبي.

أما التحدي الثالث فهو مرتبط كذلك بوضعية بعض اللاعبين الآخرين وخاصة الثالوث مهدي القنوني ومالكوم الحميدي وكذلك فيصل المناعي، إذ أن المدرب الحالي لم يراهن كثيرا على هؤلاء اللاعبين وبالتالي لم يحقق الفريق الاستفادة من ثنائي شاب قادم من فرنسا، علما وأن من أهم نقاط قوة الفريق في المواسم الأخيرة كانت تتمثل في حسن استثمار اللاعبين التونسيين المتكونين في أوروبا على غرار هيكل الشيخاوي وبلال آيت مالك، أما بالنسبة إلى فيصل المناعي فإن هذا اللاعب الذي استطاع الموسم الفارط بفضل تألقه اللافت مع الاتحاد أن  ينتزع مكانا مع المنتخب الوطني فإن  تجاهله حاليا من قبل الإطار الفني جعله قريبا من المغادرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

عاد للتدرب مع المجموعة : هل يستعيد بــــــــــوغــطاس مــكانه الأسـاسي في مواجهة الغد؟

تنطوي مباراة الغد بالنسبة إلى النجم الساحلي على أهمية كبيرة للغاية على جميع الأصعدة والمست…