ريجيكامب غير راض عن الأداء الـفـاعـلـيـة الـهـجـومـيـة «الـحـلـقة المفقودة»

تعكس تصريحات المدرب الروماني لورينسيو ريجيكامب في أعقاب التعادل مع ساغرادا الأنغولي، والتي أكد خلالها عدم رضاه عن الأداء بوصفه بالسيء، مرور الترجي بجانب فوز سهل نظرا للفوارق الكبيرة التي تفصله عن منافسه في أول تنقل خارج تونس في الموسم الجاري حيث كانت السيطرة «عقيمة» ودون فاعلية ما يؤكد تواصل المشاكل على مستوى صنع اللعب أو إنهاء الهجمة رغم عودة النجم الجزائري يوسف البلايلي من الاصابة وتمكّن البرازيلي رودريغو رودريغاز من افتتاح «باكورة» أهدافه في مواجهة البطولة ضد شبيبة العمران، وقد تُعيد مباراة لواندا النظر في عديد الخيارات الفنية والتكتيكية خاصة وأن الفشل في العودة بفوز كان في المتناول يبرز بوضوح تواصل المشاكل التي جعلت البرتغالي ميغيل كاردوزو يغادر من الباب الصغير وخاصة الإصرار على خطة 4-3-3 التي جعلت الترجي كتابا مفتوحا لمنافسيه مع غياب أحد أهم «مفاتيح» لعبه يان ساس.
1: فشل الترجي للمرة الأولى في تسجيل أهداف في النسخة الحالية من رابطة الأبطال.
لعب “عقيم”
لم يستغل الترجي ضعف منافسه الأنغولي الذي كان هشّا من الناحية الدفاعية ودون «مخالب» في الجانب الهجومي وهو ما تعكسه نسبة امتلاك الكرة التي كانت مرتفعة لممثل كرة القدم التونسية والذي كان قادرا على الفوز بسهولة لولا إهدار عديد الفرص السهلة والتي لا تعكس حجم لعب كبير باعتبار أن أغلب المحاولات جاءت من مجهودات فردية أو كرات ثابتة حاول فريق باب سويقة التنويع في تنفيذها وهي السمة الوحيدة مع المدرب الجديد الذي واصل في منهج من سبقوه حيث لم يضف إلى حدود المباراة الرابعة في رصيده بصمة واضحة وهو أمر مفهوم نظرا لقصر مدة إشرافه على الفريق.
ودقّت مباراة ساغرادا «نواقيس الخطر» حول قدرة المجموعة الحالية على صنع الحدث بما أن طرحت عديد الاشكالات بخصوص التنشيط الهجومي الذي كان ضعيفا مع غياب لاعب قادر على تنويع اللعب وتوفير الحلول إذ لاح جليا دور يوسف البلايلي الذي كان بعيدا عن «الفورمة» في حين افتقد الجناح الأيمن الياس موكوانا للمساندة بينما لم يكن عبد الرحمان كوناتي في أفضل حالاته لتتعطّل «الماكينة» الهجومية ويضطر قلب الهجوم رودريغو رودريغاز للعودة الى الخلف من أجل طلب الكرة في الوقت الذي مازالت فيه إضافة الظهيرين «الحلقة المفقودة» رغم اجتهادهما ومحاولتهما خلق التفوق العددي.
0: مازال المهاجم البرازيلي رودريغو رودريغاز يلاحق هدفه الأول في رابطة الأبطال بعد 12 مباراة.
عدم قناعة
كانت تغييرات الروماني لورينسيو ريجيكامب متأخرة ودون قيمة كبيرة حيث بادر بإقحام أوناشي أغبيلو قبل أن يعوّل في نهاية المواجهة على قصي معشة وأسامة بوقرة في مجازفة لم تعط أكلها بحكم نجاح ساغرادا في امتصاص الضغط وتراجع أداء الترجي من الناحية البدنية والذي حال دون مواصلة تهديد مرماه، وقد يعكس الاكتفاء بثلاثة تغييرات عدم قناعة كبيرة ببقية الأسماء الموجودة على البنك طالما أن الاشكال كان واضحا ويتعلّق بالتنشيط الهجومي الذي كان ضعيفا ولا يليق بقيمة الأسماء الموجودة، وأعطت المباراة الأخيرة فكرة واضحة للاطار الفني حول مدى تلاؤم قدرات المجموعة مع أفكاره لتكون الكرة في مرماه من أجل وضع تصورات جديدة قبل موعد القمة ضد بيراميدز والتي تعتبر الاختبار الأهم للترجي في المرحلة ضد المنافس الأول على صدارة المجموعة الرابعة وستحدّد مدى قدرة المجموعة الحالية على الذهاب بعيدا في المسابقة في انتظار التعزيزات في فترة الانتقالات الشتوية والتي قد يفرضها ريجيكامب لتلافي النقائص وتعزيز حظوظ الفريق في المراهنة على الألقاب بما أن تعويله على عدد محدود من اللاعبين رغم تتالي المباريات يكشف عدم قناعة ببقية الأسماء وخاصة في وسط الميدان الذي يلعب دورا محوريا في رفع الأداء.
2: لم ينجح الترجي في تسجيل أهداف في مباراتين فقط من مجموع 14 خاضها في هذا الموسم.
أخطاء «العادة»
ارتبك دفاع الترجي من جديد وكاد يقع في المحظور بسبب التمريرات الخاطئة وخاصة من حمزة الجلاصي في تكرار لسيناريو الجولة الأولى ضد دجوليبا المالي ليصبح التركيز مطلوبا من اللاعب الذي استغل الغيابات على الوجه الأكمل ليفرض نفسه ضمن الأساسيين وكان إلى جانبه العائد بعد غياب طويل محمد أمين توغاي والذي كان مستواه جيدا وحاول صنع الفارق في الكرات الثابتة، ولئن استعادت المنظومة الدفاعية نسبيا صلابتها المفقودة فإن تواصل الهفوات التقديرية ينبىء بالخطر قبل اقتحام المواعيد الأصعب والتي سيكون خلالها هامش الخطأ ممنوعا في ظل قوة المنافسين وخاصة بيراميدز المصري حيث لا تعطي المبارتان الفارطتان حكما قطعيا بخصوص استعادة المنظومة الدفاعية التي كانت نقطة القوة الأبرز في الموسم الفارط لعافيتها ليكون التأكيد ضروريا بالتوازي مع العمل على تحسين الآليات الهجومية ليبلغ الترجي المستوى المنشود فرديا وجماعيا مع تتالي المباريات وتمكّن الإطار الفني من أخذ فكرة شاملة عن قدرات لاعبيه.
3: حقق الحارس أمان الله مميش أفضل سلسلة في هذا الموسم بتفاديه قبول أهداف للقاء الثالث تواليا.