بهدف دعم المؤسسات الناشئة : تونس تشارك في المؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة بالعاصمة الجزائرية
يشارك وزير الاقتصاد والتخطيط سمير عبد الحفيظ في اشغال المؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة الذي انطلق امس الخميس بالقصر الدولي للمؤتمرات بالعاصمة الجزائرية ويتواصل إلى يوم 07 ديسمبر الجاري والمخصص هذه السنة لتسليط الضوء على مجال لذكاء الاصطناعي وترقية مناخ الأعمال بإفريقيا. وتهدف الدورة الثالثة لهذا المؤتمر الذي جاء تحت شعار «إعادة تصور أفريقيا من خلال الذكاء الاصطناعي» إلى التأكيد على أهمية الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القارة. هذا وينتظر حضور هذه التظاهرة الأفريقية أكثر من 25 ألف زائر للحدث، 45 وزيرا من دول إفريقية إلى جانب أكثر من 500 شركة ناشئة و100 مستثمر من 50 دولة إفريقية.
وعلى امتداد ثلاثة أيام، سيكون المشاركون على موعد ثري من المؤتمرات حيث سيتم تنظيم 6 تظاهرات فرعية ونحو 30 محاضرة بمشاركة أكثر من 200 خبير ممثلين ل 35 دولة. ومن بين المواضيع المقترحة، سيتطرق الخبراء إلى اقتصاد البيانات، الذكاء الاصطناعي في المدن الرقمية، الأمن السيبراني وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية وغيرها من المجالات ذات الصلة.
كما تمثل هذه التظاهرة فرصة للمشاركين لمناقشة التحديات والفرص التي تواجه تطوير الذكاء الاصطناعي في بلدان القارة السمراء وكيفية تحويل الأفكار المبتكرة إلى تأثيرات ملموسة تساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
وعلى هامش هذه الدورة الجديدة من المؤتمر الإفريقي للشركات الناشئة، سيتم تنظيم معرض تكنولوجي يضم أحدث الابتكارات والتقنيات في مجال الذكاء الاصطناعي. الامر الذي يتيح للمشاركين فرصة استكشاف منتجات وحلول جديدة والتفاعل مع الشركات الرائدة في هذا المجال.
وتعد مشاركة تونس في اشغال هذا المؤتمر الإفريقي ممثلة في شخص وزير الإقتصاد وعدد من الشركات الناشئة فرصة للاطلاع على مستجدات هذا القطاع الواعد وكسب خبرات جديدة وعقد شركات ناجحة. الأمر الذي يدفع بواقع المؤسسات الناشئة في تونس والتي بلغ عددها منذ انطلاق برنامج المؤسسات الناشئة والصغرى والمتوسطة المبتكرة، وحتى موفى الثلاثية الأولى من السنة الجارية اكثر 1018 شركة متحصلين على علامة «ستارتاب» ومن بينهم أكثر من 100 شركة تنشط في مجال الذكاء الاصطناعي.
وبفضل القانون الذي أقرته تونس في أفريل 2018 المنظم لريادة الأعمال المبتكرة (يظبط شروط وإجراءات وآجال إسناد وسحب علامة المؤسسة الناشئة، الانتفاع بالتشجيعات والامتيازات )، يحظى مناخ الاستثمار في هذا القطاع، وفق اغلب الدراسات العالمية، بثقة الشركاء الأجانب على غرار الشريك الكوري. الأمر الذي يدعم مكانة تونس إفريقيا لتصبح منصة إقليمية مميّزة لاستقطاب المؤسسات الناشئة في إفريقيا والعالم وبوابة لولوج الشركات الناشئة التونسية وغيرها من الشركات الأجنبية نحو السوق الإفريقية التي تضم أكثر من مليار و700 مليون مستهلك بحلول سنة 2030 لاسيما وأن قرابة 21 دولة إفريقية تسعى إلى سن إطار قانوني وتشريعي ريعي خاص بشركاتها استئناسا بالتجربة التونسية في هذا المجال.
من بين عديد الإجراءت التي تشمل ترشيد النفقات والدعم : الحكومة تشرع في برنامج التقاعد المبكر للتقليص من كتلة الأجور في القطاع العام
صدر في الرائد الرسمي في عدده الأخير قرار من رئيس الحكومة مؤرخ بتاريخ 30 ديسمبر 2024 يتعلق …