بعد النجاح في استعادة الثقة : المكشر ينطلق في مرحلة توسيع قاعدة الخيارات

يبدو الوضع جيدا إلى حد كبير صلب النجم الساحلي خلال الفترة الراهنة خاصة بعد التحسن الملحوظ في النتائج والذي تجسم من خلال الفوز في ثلاث مباريات متتالية جعل الفريق يتقدم في الترتيب العام ليتطلع بذلك إلى مواصلة تقليص الفارق عن كوكبة الصدارة، في هذه الأثناء فإن الإطار الفني بقيادة المدرب محمد المكشر مقرّ العزم على استثمار ما تحقق من مكاسب خلال الجولات الأخيرة وهو ما يتأكد من خلال برمجة تربص مغلق بسوسة انطلق يوم الثلاثاء الماضي ويستمر إلى غاية يوم الثلاثاء المقبل ويتضمنه خوض مباراتين وديتين الأولى دارت أمس ضد خطاف القلعة الكبرى والثانية من المفترض أن تجرى خلال الأيام القليلة ضد أحد فرق الرابطة الأولى حيث يأمل الإطار الفني في أن يحافظ الفريق على نسق المقابلات خلال فترة الراحة الحالية حتى يكون على أهبة الاستعداد قبل ملاقاة اتحاد بن قردان في الجولة القادمة.

ومما لا شك فيه فإن المدرب محمد المكشر أثبت أنه كسر قاعدة الإخفاقات المتتالية التي استمرت منذ الموسم الماضي مع عدة مدربين على غرار عماد بن يونس وأحمد العجلاني وسيف غزال وخالد بن ساسي قبل أن تستمر في بداية الموسم الحالي مع المدرب حمادي الدو، لكن ما تحقق خلال ثلاث جولات فقط كان كافيا إلى حد كبير في إعادة الثقة صلب المجموعة وجعل الفريق ينتقل من مرحلة الشك ودوامة النتائج السلبية إلى مرحلة البناء والتطوير وخلق واقع جديد يكون خلاله النجم قادرا على أن يكون أحد المنافسين الجديين على المراكز الأولى في بطولة الموسم الحالي.

خطوة أولى لا تكفي

وما يحسب للإطار الفني أنه استطاع أن يقطع نهائيا مع حلقة الشك والضعف التي عانى منها النجم لفترة طويلة رغم أن الرصيد البشري لم يطرأ عليه أي تغيير مقارنة بما كان موجودا في بداية الموسم، بيد أن ما حققه المكشر الذي حرص على تحفيز اللاعبين في مرحلة أولى وتحسين قدراتهم  من الناحية البدنية في مرحلة ثانية لم يخط إلى حد الآن سوى خطوة واحدة نحو الأمام، بما أن فرضية حصول بعض الانتكاسات تظل واردة بشدة ما لم يتم استئصال كل المشاكل التي جعلت الفريق يترنح لفترات طويلة للغاية في السابق، وهذا الأمر يدفع إلى التأكيد بأن المرحلة القادمة تبدو أكثر أهمية وحسما وهي مرتبطة أساسا بضرورة تحقيق الاستفادة القصوى من الرصيد البشري المتوفر حاليا، ولما لا دعمه ببعض العناصر الواعدة التي يمكن تصنع ربيع النجم في المستقبل القريب.

في هذا السياق يمكن التأكيد على أهمية هذا التربص الذي يشهد مشاركة بعض العناصر الشابة على غرار المدافع محمد أمين بوزعبية  المنتمي لفريق النخبة شأنه في ذلك شأن المهاجم المالي عمر با الذي لم يتخط بعد 18 عاما، والمؤكد أن المكشر الذي عاين في فترات سابقة بعض مباريات فرق الشبان يأمل بالأساس في توسيع قاعدة الخيارات وإيجاد حلول متنوعة سواء تعلق الأمر بتركيبة الدفاع أو وسط الميدان أو الهجوم، ومثلما اتخذ قرارا جريئا في المباراة الأخيرة من خلال إقحام الحارس الشاب أنس الخرداني لأول مرة فإن فرضية ظهور عدد آخر من اللاعبين الواعدين خلال المواعيد القادمة تظل واردة بشكل كبير والهدف من ذلك بناء فريق متكامل ولا يعاني من نقائص واضحة في كل المراكز وكذلك إذكاء روح المنافسة بين كل اللاعبين سواء كانوا من العناصر الأساسية أو الاحتياطيين الذين تظل فرصهم قائمة في أخذ فرصتهم كاملة في الفترة القادمة.